تنمية ذاتيةأسرة ومجتمعصحة نفسيةعلم نفسفلسفةمدونتي

علامات العلاقات الغير صحية

علامات العلاقات الغير صحية ..

في دوائر العلاقات الإنسانية، تتقاطع المشاعر والتواصل والإنفعالات لتشكل شبكة معقدة من التفاعلات. ومع أنّ هذه العلاقات تمثل أحد أهم أركان حياتنا، إلا أن هناك البعض منها ينمو في أرض غير صحية.

تتسم هذه العلاقات بالتوتر المستمر، وتناغم سلبي، وأنماط تفاعلية تلحق الضرر بالأفراد. من العلاقات العاطفية السامة
إلى الشراكات الاجتماعية المضرّة، هناك مجموعة متنوعة من الأنماط الغير صحية التي تؤثر على حياتنا بشكل سلبي.

سيتم استكشاف هذا الموضوع في هذا المقال، حيث سيُسلط الضوء على دلالات وعلامات هذه العلاقات الضارة،
بالإضافة إلى كيفية التعامل الفعّال معها والتغلب عليها لضمان صحة العقل والعواطف.”

10 علامات تدل على العلاقات الغير صحية أو المؤذية:

  • 1-الإغراق بالحب: في بداية العلاقة يدل التعلق الزائد والإهتمام المبالغ فيه من أهم علامات العلاقات الغير سليمة والتي تدل على وجود مشاكل نفسية لدى الطرف المتعلق كالـ ( الورود والشاعرية المبالغ بها ، الهدايا الكثيرة ، الرسائل والمكالمات والإتصالات المكثفة فهذا يدل على ان الشخص لديه فراغ ذاتي.
  • 2-الغيرة المبالغة وفرض السيطرة والتحكم: المحاولة في التحكم بالطرف الآخر و فرض قوانينه و أوامره و آرائه والسيطرة الكاملة على القرارات الشخصية والعامة في حياة الشخص الآخر علامة واضحة على وجود خلل في العلاقة . بالإضافة إلى ان احتمال أن تكون سعادتك مع أحد غيره شيء يعكر صفوه و يضايقه.
  • 3-التلاعب النفسي: أبرز علامات التلاعب هي عندما تجد أنك تخضع لإرائه و أفكاره و تتصرف بناءً على ما يناسب الطرف الآخر بالرغم من عدم أقتناعك بما تفعله لكنك تفعله مرغماً.
  • 4-عزلك عن الآخرين: يقوم بإفساد علاقاتك مع أصدقائك و أقاربك ومن الممكن أهلك أيضاً ، ويقنعك أنه هو فقط الملجأ والملاذ الآمن لك ، ويفقدك الثقة بمن حولك لتصدق انه هو فقط من يستطيع احتوائك و مساندتك حتى عند الخروج للتسلية والترفيه مع الأصدقاء.
  • 5-يفسد سمعتك ومتعتك وأنجازاتك: دائماً ما تجده يقلل من شأن ما تعمله أو تفعله وقد تعتقد انك عديم النفع والجدوى ، يفسد عليك متعتك و يشعرك بعدم الإنجاز وبأنك شخص فاشل بطريقة غير مباشرة وقد ينشر عنك إشاعات ويحاول إفساد سمعتك ليمنع عنك التعاطف و قد يهددك أيضاً أو يبتزك للوصول لمبتغاه.
علامات العلاقات الغير صحية..
  • 6-التقليل من الشأن والإستخفاف: يسعى غالباً لإنتقادك و الإستهزاء بك ومن الممكن أيضاً أن يشتمك تحت بعض الأعذار المعتادة كالتي (لم أقصد ، كنت أمزح ، لم انتبه ، كنت غاضب) و أيضاً يستخدم إسلوب المسخرة في تقديم النصيحة لينتقص منك مما يجعلك تشعر بأنك غير كافي بجانبه.
  • 7-يحملك مسؤلية أفعاله: ستجده يحاول أن يتهرب من مسؤوليته ويلقي اللوم عليك دائماً ، انت السبب في أخطائه و انت السبب في تصرفاته المسيئة ، وانت من أغضبه انت من أفسدت الجو ، انت من افتعل المشاكل ،انت من استفززته ، انت لم تختر التوقيت المناسب ، انت من جبره على الخيانة ، انت لاتثق به.. الخ
  • 8-شديد التقلب: أحياناً ماتجده ودود و لطيف لا يطول ذلك إلى ان يتحول الى متذمر مستاء أو غاضب ، متقلب في المزاج والعواطف وردود الأفعال ، لا تستطيع تخمين ردوده أو تصرفاته ولا تستطيع بناء توقعات كبيرة عليه.
  • 9-تقديم أعذار واهية: دائماً لديه أعذار خلف سلوكه السيء من المستحيل أن يعترف بأغلاطه مباشرةً ، هناك دائماً أسباب دفعته لعمل فعله السيء.
  • 10-كثير الكذب: يتصرف بطريقة غير شريفة ، له العديد من الأوجه وكثير اللف والدوران .هذا النمط يمكن أن يقوض الثقة ويؤدي الى عدم الشعور بالأمان المستمر مما يؤدي إلى مشاعر الحزن والغضب والقلق.

كيف تعرف أنك في علاقة سامة؟

من أهم علامات العلاقة السامة و الغير صحية هو نقص التواصل: والذي يمكن أن يتمثل ويظهر بطرق مختلفة.

إحدى هذه الطرق هي تجنب المحادثات أو الجدال تماماً، مما قد يؤدي إلى الإحباط والاستياء المكبوت.

علامة أخرى هي عدم مشاركة المشاعر أو العواطف، مما قد يخلق إحساساً بالمسافة العاطفية والعزلة.

عندما ينقطع التواصل، يصبح من الصعب معالجة المشكلات والعمل من خلال الصراعات، مما يؤدي إلى المزيد من مشاكل العلاقة.

الثقة: هي عنصر أساسي آخر في العلاقة الصحية، وانعدام الثقة هو علامة واضحة على وجود علاقة غير سليمة.
عندما تغيب الثقة، قد يشعر الأفراد بعدم الأمان أو الغيرة أو الشك في تصرفات شريكهم ودوافعه.

يمكن أن يؤدي انعدام الثقة هذا إلى سلوكيات مسيطرة، مثل مراقبة المكالمات الهاتفية أو نشاط وسائل التواصل
الاجتماعي، مما يؤدي إلى تآكل أساس العلاقة. يستغرق بناء الثقة وقتاً وجهداً والثقة أمر لا يُطلب بل يُكتسب ويُعمل لأجله.

تشمل العلامات الأخرى لعلاقة غير صحية “الخيانة الزوجية” ، واللوم، والتنمر، والكذب، والدراما، والأذى النفسي، والخوف. يمكن أن تخلق هذه السلوكيات بيئة سامة تضر بالصحة العقلية والعاطفية لكلا الشريكين.

من المهم التعرف على هذه العلامات التحذيرية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها، سواء كان ذلك يعني طلب المشورة أو إنهاء العلاقة تماماً.

في النهاية، يجب أن تتميز العلاقة الصحية بالاحترام المتبادل والدعم والإلتزام المشترك بسعادة ورفاهية بعضهما البعض.

إختلال توازن القوى إحدى الدلالات على وجود شريك سام :

واحدة من أهم علامات العلاقات الغير صحية هي عندما يقوم أحد الشريكين بإملاء جميع القرارات. عندما يتخذ أحد الشركاء جميع القرارات باستمرار، كتلك المتعلقة بالمكان الذي سيذهب إليه، وماذا يفعل، وكيفية إنفاق المال.

هذا السلوك يمكن أن يترك الشريك الآخر يشعر بالعجز والاستياء، مما يؤدي إلى اختلال توازن القوى في العلاقة وخلق
ديناميكية يشعر فيها الآخر بالعجز وعدم الاحترام .

إذا كان أحد الشريكين يتجاهل باستمرار مدخلات وآراء الطرف الآخر، يؤدي ذلك إلى تدمير شخصية الطرف الآخر و تآكل
أساس العلاقةالذي يحتاج إلى كيانين سوياً.

ومن الضروري التعرف على هذا السلوك ومعالجته في وقت مبكر لمنعه من التفاقم. وتتضمن العلاقات الصحية مشاركة كلا الشريكين في مسؤوليات صنع القرار واحترام آراء بعضهما البعض.

متى يجب ان تنسحب من العلاقة؟

عند التعرض للإساءة اللفظية أو الجسدية حيث أن هذا النوع من السلوك غير مقبول على الإطلاق ويمكن أن يكون له عواقب مؤذية.

إذا كنت تتعرض بانتظام للإيذاء الجسدي أو اللفظي من شريك حياتك،من الممكن أن يتصاعد هذا السلوك بسرعة
ويؤدي بك إلى إصابة خطيرة أو حتى موت وشيك.

يعد التعرف على علامات سوء المعاملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسك أمراً ضرورياً لسلامتك ورفاهيتك.

في العلاقة السامة، يتجاهل أحد الشريكين باستمرار احتياجات الطرف الآخر أو مشاعره، مما يؤدي إلى مشاعر الاستياء والأهانة والتحقير الذاتي . إن الشعور المستمر بعدم الاحترام وعدم تلبية احتياجات الفرد يمكن أن يخلق علاقة سطحية
ومرهقة وغير صحية نفسياً قد تؤدي للإنتحار.

كيف تكون العلاقات صحية؟

التواصل بصراحة ووضوح : إقامة تواصل مفتوح وصادق مع شريك حياتك. عبر عن مخاوفك ومشاعرك بطريقة غير تصادمية.
على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بعدم الارتياح تجاه بعض السلوكيات، فناقشها بهدوء مع شريكك لمعرفة ما إذا كان
هناك مجال للتحسين.من الضروري التواصل بصراحة و وضوح مع شريكك بشأن حدودك وتوقعاتك لتجنب هذا النوع من السلوك.

إعطاء الأولوية لنفسك: التركيز على الرعاية الذاتية والوعي الذاتي. خذ وقتاً للقيام بالأنشطة التي تجلب لك السعادة والبهجة خارج العلاقة. يمكن أن يساعدك هذا في الحفاظ على الشعور بالاستقلالية ، مما يسهل تحديد ومعالجة أي ديناميكيات غير صحية في العلاقة.

في الختام، العلاقات الصحية مبنية على التواصل والاحترام المتبادل والثقة، ومن المهم إعطاء الأولوية لهذه القيم في أي علاقة.
تذكر أن طلب المساعدة والدعم من الأصدقاء أو العائلة أو المتخصصين الموثوق بهم هو دائماً الخيار الأنسب إذا كنت
أنت أو أي شخص تعرفه يمر بعلاقة غير صحية.

كما ويمكنك أيضاً قراءة المزيد عن :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى