دادي ايشوز Daddy Issues أو ما يعرف بقضايا الأب (مشاكل عقدة الأب)
معنى مسمى دادي ايشوز Daddy Issues قضايا الأب:
من المعروف أن ديناميكيات العلاقة التي ينشئها الطفل مع والديه خلال سنوات النمو لها تأثير على سلوكياته وعلاقاته وأنماطها وأشكالها التي تظهر في مرحلة البلوغ. من الممكن رؤية آثار علاقة الطفل بأبيه في مراحل كثيرة من حياته البالغة. إذن ماذا تعني دادي ايشوز Daddy Issues مشاكل الأب؟
إن حقيقة أن الذكور والإناث ينشأون وهم يعانون من مشاكل مع شخصية الأب في الأسرة تؤثر أيضاً على علاقاتهم المستقبلية.
وعلى الرغم من الاعتقاد بأن هذا الوضع يرتبط أكثر بالفتيات، إلا أن شخصية الأب لها أهمية كبيرة بالنسبة للأطفال من كلا الجنسين. وهذا مايعرف بـ قضايا الأب دادي ايشوز Daddy Issues .
بالإضافة إلى كل هذا، فإن الأولاد الذين ينشأون في أسرة لا يوجد فيها شخصية أب عاطفية أو جسدية يواجهون صعوبة في تنظيم عواطفهم في مرحلة البلوغ. يؤدي هذا الوضع إلى أن يصبح الرجال الذين ينشأون في مثل هذه العائلات أفراداً ذوي ثقة منخفضة بالنفس.
دادي ايشوز Daddy Issues لدى الأولاد الذكور :
غضب الأولاد من آبائهم يجعلهم يتنافسون مع رجال آخرين. وفي الوقت نفسه، إذا كان والد الشخص عنيفًا أو انه كان يهين زوجته، قد يحدث ذلك مشاكل وشرخ في العلاقة بين الطفل والأب.
عندما يرى الأولاد مواقف آبائهم تجاه أمهاتهم، يعتقدون أن هذا هو معنى أن تكون رجلاً، وأنه من الطبيعي تماماً معاملة النساء بهذه الطريقة.
هناك تفسيرات تقول بأن الأطفال يحتاجون إلى أشخاص بالغين يمكن الاعتماد عليهم في حياتهم لتأسيس ارتباطات آمنة، وعندما لا يتوفر ذلك، قد يتطور لدى الأطفال ارتباطات غير آمنة.
وبالتالي، فإن عدم وجود شخصية الأب في حياة الطفل قد يتجلى في مرحلة البلوغ مع آثار مثل مشاكل التعلق أو سلوكيات العلاقة السلبية.
ووفقاً لوجهة النظر هذه، يمكن تفسير بعض السلوكيات التي تظهر في العلاقات بشكل سطحي على أنها “قضايا أبوية”،
لكن لا ينبغي أن ننسى أنه لا يمكن مناقشة سلوكيات العلاقة أو التوقعات بشأن العلاقات أو آراء الشخص عن نفسه وبيئته. فقط من حيث علاقته مع شخص واحد على الأقل.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المفهوم، الذي نراه الآن كثيراً على أنه “قضايا الأب”، لا يعتبر مشكلة تتعلق بالصحة العقلية. هذا المفهوم، الذي يمكننا ترجمته إلى لغتنا كقضايا أب، لم يتم تناوله كمشكلة رسمية أو معترف بها في المصادر،
بل إن العديد من الخبراء يذكرون أن هذا التعبير قد يكون إشكالياً مستنبطاً لا وجود دليل علمي على تصنيفه كمرض عقلي صحي او عقدة نفسية.
نظرية فرويد للتربية :
نظرًا لأن مفهوم “قضايا الأب” ليس مفهومًا معترفًا به ومناقشته علميًا، فمن غير المعروف بالضبط كيف وأين ظهر لأول مرة.
ومع ذلك، يمكن القول إن البذور الأولى لهذه القضية زُرعت حول عقدة أوديب، التي ذكرها سيغموند فرويد في نظريته في التحليل النفسي .
تصف عقدة أوديب، شعور الطفل بالغيرة والغضب تجاه الوالد من نفس الجنس، بينما الرغبة تجاه الوالد من الجنس المختلف.
وببساطة، وفقا لنظرية فرويد التنموية، يرغب الولد في امتلاك أمه ويشعر أنه في منافسة مع والده.
يضيف كارل يونج إلى هذا ويذكر أن البنات يمكنهن أيضاً ان يعانين من العقدة . ووفقا لهذه الظاهرة، والتي تسمى مجمع إلكترا، تعتقد الفتاة أنها في منافسة مع والدتها للحصول على حب واهتمام والدها .
إذا لم يتم حل هذه التجارب، التي تحدث بين سن 3 و 5 سنوات، في هذه المرحلة من النمو، فقد يعاني الطفل من الاستمرار، والذي يسمى نظرياً “التثبيت”، خلال هذه الفترة. هذا التثبيت يعطل عملية التطور الطبيعية ويمكن أن يسبب مشاكل في حياة البالغين .
نظرية التعلق:
تقول نظرية التعلق أن ديناميكيات علاقة الطفل بالأشخاص الذين يعتنون به، بغض النظر عن جنسه، سيكون لها تأثير على علاقاته في مرحلة البلوغ. لذا هذه المرة، لا تركز النظرية على الرغبات أو الدوافع الجنسية، بل على العلاقات بالعموم .
وفقاً لنظرية التعلق، فإن أنماط التعلق بين الوالدين والأبناء أثناء الطفولة لها تأثير خطير على أسلوب التعلق لدى الفرد في مرحلة البلوغ .
الأطفال الذين يشعرون بالأمان في مرحلة الطفولة ويتلقون الحب والرعاية والدفء المستمر، من المرجح أن يكون لديهم ارتباط آمن في مرحلة البلوغ.
الأطفال الذين لديهم آباء غير متاحين وغير متسقين وباردين ومهملين قد يطورون أنماط ارتباط غير آمنة.
على سبيل المثال، الفتيات اللاتي يرين أن آباءهن صارمون ولا يمكن الوصول إليهم في طفولتهن قد يتطور لديهن ارتباط غير آمن في مرحلة البلوغ، ويمكن أن تسمى آثار هذا الوضع “قضايا الأب”.
أهمية العلاقة بين الأب والابنة:
على الرغم من أن الصورة النمطية “الفتيات يعانين من مشاكل مع آبائهن” شائعة جداً،
إلا أنه لا تزال هناك أسئلة كثيرة حول أهمية الآباء في حياة بناتهم، وديناميكية العلاقة بين هذين الاثنين،
وكيف تتغير هذه العلاقة في مرحلة البلوغ . ومع ذلك، دعونا نلقي نظرة على بعض الأبحاث العلمية والنفسية حول أهمية الآباء في حياة أبنائهم.
يطور الأطفال توقعات ومخططات حول العلاقات الوثيقة من خلال علاقاتهم مع كل من الوالدين ويكتسبون نموذجاً عاماً للعلاقات عامةً.
كما يتعلمون مهارات وقدرات مختلفة مثل التواصل وأساليب حل النزاعات والتنظيم العاطفي ضمن هذه العلاقات. قد يتجلى هذا النمط الداخلي للعلاقات الوثيقة في العلاقات العاطفية للشخص لاحقاً .
بحث علمي يوضح أهمية العلاقة بين الأب وأبنائه:
هناك العديد من الدراسات التي تبين أن نوعية الديناميكيات داخل الأسرة ترتبط بنقاط مهمة في حياة الفرد
إن كيفية تعامل شخصية الأب في الأسرة مع الأم لها أهمية كبيرة في العلاقات التي ستقيمها الفتيات في المستقبل.
لأنه، كما ذكرنا للتو ، فإن الفتيات اللاتي ينشأن في أسرة لا يعرفن كيفية التصرف تجاه مواقف معينة أو المدة التي يجب أن يتحملن فيها مواقف معينة عندما يتزوجن أو يقيمن علاقة عاطفية ذلك يؤثر سلباً عليهم.
ويُعتقد أن لسلوك الأب دور مهم في تحديد المناخ السائد في الأسرة، مع الأخذ بعين الاعتبار تأثيرات سلوك الأب على نمو الأبناء.
العلاقة السلبية بين الأب و ابنته الأنثى :
وللتوضيح بمزيد من التفصيل، إذا كانت والدة الفتاة تتعرض للإهانة والعنف في المنزل بشكل مستمر، فإن الفتاة تعتقد أن هذا أمر لا ينبغي الرد عليه. وفي المستقبل، عندما تواجه مواقف مماثلة، قد تقول: “هذا هو الشيء الصحيح، لذا يجب أن أتحمله”.
هناك دراسات تشير إلى أن البنات يتعلمن سلوكيات أنثوية تكمل سلوكيات آبائهن الذكورية. وبناء على ذلك، يقال إن
العلاقة التي تنشأ مع الأب، بما في ذلك العلاقات العاطفية، يمكن أن تكون نموذجا أوليا لعلاقات الفتيات مع الأولاد .
الفتيات اللاتي ينشأن في منازل يغيب فيها الأب لسبب ما يكونن أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية المرتبطة بالعاطفة مثل القلق والاكتئاب.
وبالنظر إلى تطور الفتيات اللاتي يتمتعن بعلاقات أكثر دفئًا مع آبائهن، وتتميز بالدعم العاطفي والثبات،
هناك أيضًا دراسات تظهر أن هؤلاء الأطفال يبدأون المواعدة وممارسة الجنس في سن متأخرة.
العلاقة السلبية بين الأب و ابنه الذكر:
ويكون الأولاد أكثر عرضة للمشاكل السلوكية مثل الاندفاع وتعاطي المخدرات والإدمان.
وتشير الدراسات النفسية أيضًا إلى أن الأب يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الجوانب الاجتماعية للطفل وتشجيع تفرده وتمايزه .
هناك دراسات تظهر أن الآباء يدعمون الأدوار الجنسية للأطفال أكثر من الأمهات، ويعلمون الطفل الانضباط والاستقلالية والتفرد، وغالبًا ما يتصرفون كزملاء في اللعب .
تشير هذه النتائج إلى أن طبيعة وجودة التفاعل بين الأب والطفل قد يكون لها تأثير طويل الأمد على الاستجابات للضغوطات النفسية والاجتماعية . تنتج عنها سلوكيات تشمل ردود أفعال الرجال تجاه مشاكل الأب
كالتمرد على السلطة، أو إظهار المواقف العدوانية، أو الطاعة أو التقليد.
العلاقات الإيجابية بين الأب وابنته:
إن العلاقة الدافئة والوثيقة والحساسة بين الأب وابنته منذ الطفولة وحتى البلوغ لها مجموعة واسعة من التأثيرات الخطيرة،
خاصة على قدرة البنات على التكيف . ومن المعروف أن هناك علاقة بين العلاقة الإيجابية بين الأب والطفل
وبين مشاركة الأب بشكل أكبر في عملية نمو الطفل وما يليها خلال فترة المراهقة.
- ارتفاع احترام الذات والثقة بالنفس
- التكيف بشكل أفضل مع المدرسة
- انخفاض الميل إلى الاكتئاب
- انخفاض الميل إلى تعاطي المواد
- زيادة الرفاهية النفسية
- الحد من المشاكل العاطفية والسلوكية
في مرحلة البلوغ، ترتبط العلاقة الإيجابية مع الأب ارتباطاً وثيقاً بما يلي:
- التحصيل الدراسي العالي
- النجاح المهني
- زيادة احتمال الارتباط الآمن مع الشريك
- الرضا العالي عن العلاقة
- ارتفاع احترام الذات والثقة بالنفس
- اتخاذ قرارات جنسية صحية
- انخفاض مستوى الاكتئاب
- قلق منخفض
- إجهاد منخفض
- الحد من اضطرابات الأكل
وبالنظر إلى أن آثار العلاقة الإيجابية بين الأب وابنته حاسمة في العديد من مجالات الحياة، فإن نوعية هذه العلاقة مهمة بالنسبة للأطفال.
أثر العلاقات السلبية بين الأب وابنته
وكما أن العلاقة الصحية بين الأب وابنته لها العديد من الآثار الإيجابية، فإن العلاقة غير الصحية بين الأب وابنته يمكن أن يكون لها أيضًا آثار سلبية على الصحة النفسية للفرد :
وقد تبين أن النساء المصابات بالشره المرضي العصبي، وهو أحد اضطرابات الأكل، ذكرن أنهن لم يتلقين اهتماما كافيا أو حماية زائدة عند وصف علاقاتهن مع آبائهن.
في حين أن العلاقة الصحية بين الأب وابنته ترتبط ارتباطاً وثيقاً بغياب المشاكل العاطفية والسلوكية،
فإن العلاقة الضعيفة بين الأب وابنته ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتدني احترام الذات.
الفتيات اللاتي يعانين من صراعات مع آبائهن أثناء عملية نموهن، أو اللاتي لديهن أب متطلب للغاية أو صارم للغاية،
قد يكون لديهن ضعف في الثقة بالنفس.
دراسات حول تأثير عقدة الأب دادي ايشوز Daddy Issues على الفتيات :
هناك العديد من الدراسات التي وجدت أن أداء الفتيات ذوات الآباء الغائبين أو غير المشاركين ضعيف في المدرسة ويتأثر نموهن المعرفي.
عادة ما تحدث نتيجة لغياب الأب ولامبالاته وبُعده إقامة علاقات متعددة مع الرجال وإظهار أعراض الاكتئاب .
الأطفال الذين يكبرون وهم يشعرون بالقرب من آبائهم خلال فترة المراهقة هم أكثر عرضة لتطوير علاقات صحية ومرضية مع البالغين.
غالباً ما تستخدم الفتيات اللاتي يعانين من مشاكل الأبوة الجنس للتعويض عن هذه المشاكل عندما يصلن إلى مرحلة البلوغ. تفضل الفتيات اللاتي يواجهن هذه المشكلة عموماً البقاء مع رجال أكبر منهن سناً ويعلقن أهمية كبيرة على الأشياء المادية. لأنه بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يبدو أن الرجل الآخر علامة حب أن يشتري لهم هدايا باهظة الثمن وينفق المال .
في الوقت نفسه، تتوقع الفتيات اللاتي يعانين من مشاكل الأبوة أن يقوم الرجال الأكبر سنًا في حياتهم بحل مشاكلهم الحياتية الخاصة. والسبب في ذلك هو ملء مكان شخصية الأب التي كانت مفقودة أثناء الطفولة.
عندما يشجع الأب طفله على بذل قصارى جهده بدلا من جعله يشعر بعدم القيمة أو الضعف،
فإن احترام الطفل لذاته يتحسن.
فالفتاة التي لا يتم تشجيعها ودعمها فيما تفعله، والتي يتم السخرية منها بالقول إنها تلعب ألعاباً “غبية”، قد ينشأ لديها شعور بالذنب. قد تتكون لدى الطفل شكوك كبيرة حول مهاراته وقدراته، ويشك في قيمته الذاتية، وقد ترافقه علامات الاستفهام هذه طوال حياته.
علامات تشير إلى أن علاقتك مع والدك مضطربة (دادي ايشوز Daddy Issues) :
نظراً لأن مفهوم “مشاكل الأب” ليس تشخيصاً سريرياً مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات الأكل، فمن غير الممكن إدراج أعراض أو علامات مشاكل الأب.
لكن، بحسب المصادر، هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى احتمال وجود علاقة غير صحية بينك وبين والدك
أو وجود مشاكل متعلقة بالارتباط دادي ايشوز Daddy Issues:
- الإفراط في التملك و الرغبة في السيطرة
- الإحتياج المفرط للحب
- رهاب الوحدة
- الانجذاب إلى علاقات غير صحية
- التصور المعقد للجنس
- الإنجذاب لكبار السن
1) الإفراط في التملك:
قد تؤدي مخاوفك بشأن كونك وحيداً إلى أن تصبح متملكاً جداً في العلاقة أو تسعى إلى الحصول على اهتمام مستمر من شريكك.
قد تكون لديك أسئلة عالقة حول مسار علاقتك وتتوقع طمأنة متكررة من شريك حياتك بأن كل شيء على ما يرام.
2) الإحتياج المفرط للحب:
إذا نشأت مع عدم تلبية حاجتك للأمان والحب، فربما تبحث عن شيء ما في علاقاتك مع البالغين كان مفقوداً في طفولتك.
قد يكون الطلب المفرط للمودة والحب مصحوباً بسلوكيات مثل إرباك الشريك، أو مقارنته بالآخرين،
أو التفكير في أنه سيتم التخلي عنك على الرغم من عدم وجود علامة على ذلك.
3) الخوف من الوحدة:
الأشخاص الذين يقفزون من علاقة إلى أخرى دون إقامة علاقات واقعية وعميقة غالباً ما يخافون من الوحدة. يبدو أن البقاء بمفردك مخيفاً جداً لدرجة أنك قد تبقى في علاقات غير صحية حتى لو لم تكن في صالحك. قد تواجه علاقات مد وجزر ومليئة بالصراعات، وقد تجد نفسك تبحث باستمرار عن شريك جديد مع القلق المستمر.
4) الإنجذاب إلى علاقات غير صحية:
قد تجد نفسك في علاقات مع أفراد مسيئين يشاركون في المضايقات أو التهديدات أو التلاعب في كل مشكلة تواجهها. و ذلك ينبع من الرغبة في إصلاح العلاقة المكسورة أو المختلة مع والدك.
فإنك تنجذب إلى الأشخاص الذين يبدون باردين أو بعيدين أو ينتهكون حدودك، لأن هؤلاء الأشخاص، في عقلك اللاواعي يمثلون دور الأب الذي ترغب في إرضائه.
5) التصور المعقد للجنس:
بعض الأشخاص الذين لديهم علاقات غير صحية مع آبائهم ، يستبدلون الجنس بالحب الذي لم يتلقوه في طفولتهم. قد يعتقدون أن الاتصال الجنسي المنتظم أو المفرط سيكون فعالاً في جعل شركائهم يحبونهم أكثر.
بالإضافة إلى ذلك، قد يستخدم هؤلاء الأشخاص النشاط الجنسي لتعزيز احترامهم لذاتهم والشعور بالرضا عن أنفسهم ، و قد يسعون لممارسة أنماط غريبة للجنس كالمازوشية أو السادية.
6) الانجذاب لكبار السن
ولعل من أكثر المواقف المرتبطة بقضايا الأب في المجتمع: انجذاب النساء إلى الرجال الأكبر سناً منهن.
إذا نشأت في منزل لا توجد فيه شخصية الأب أو مع أب لم يقدم الرعاية والاهتمام اللازمين، فقد تشعر بالرغبة في أن تكون مع شخص يحميك و”يعتني” بك.
قد تعتقد أن شخصاً أكبر سناً سيوفر لك الاهتمام والحب والحياة المستقرة، تماماً كما كان ينبغي أن تتلقاه من والدك عندما كنت طفلاً.
هل سبق لك أن طرحت أسئلة مثل لماذا لدي دائمًا علاقات مع نفس النوع من الأشخاص، ولماذا لا يمكنني العثور على شخص أفضل؟ إذا سألت فإليك جواب سؤالك:
لسوء الحظ، فإن شعور الهجر الذي تشعر به في مرحلة الطفولة يسبب مشاعر مثل الغضب قد تستمر معك عندما تكبر. في الواقع، أنت تختار نوع الشخص الذي تريد أن تقيم معه علاقة ، حتى لو لم تدرك ذلك .
غالباً ما يفضل الأشخاص الذين لا يستطيعون التعلم أو يفشلون في التعامل مع هذه المشكلات إقامة علاقات مع أشخاص يشبهون والديهم حيث يشرح فرويد هذا الموقف بمفهوم الالتزام بالتكرار.
لذا، بطريقة ما، يمكنك نسخ ما مررت به في طفولتك إلى حياتك مع الشريك.
فلماذا نفعل هذا بأنفسنا؟ لأن آبائنا اللذان لم يستطيعان أن يمنحانا هذا الحب عندما كنا أطفالًا يدمر غرورنا. فعندما نصبح بالغين، نرحب بشخص له نفس الشخصية في حياتنا ونريده أن يظهر لنا الحب الذي لم نتمكن من تلقيه عندما كنا أطفال.
و للأسف فإن الشريك الذي نختاره حياتنا والشخص الذي تركنا غير محبوبين عندما كنا طفلين لهما نفس الشخصية.
لماذا يعتبر مفهوم قضايا الأب دادي ايشوز Daddy Issues مشكلة؟
يمكن استخدام تسمية “قضايا الأب” لأي سلوك تظهره المرأة في أي شكل من أشكال العلاقة. وهذا قد يدفع النساء إلى تخصيص احتياجاتهن في العلاقات للمشاكل التي يواجهنها مع آبائهن، والتعامل مع مطالبهن أو توقعاتهن كما لو كانت شيئاً “عاماً”.
وبالطبع فإن وعي المرأة بالأنماط السلوكية التي تظهرها في علاقاتها والتأمل في آثار تجاربها السابقة من أجل إقامة علاقات تجعلها أكثر سعادة سيكون له آثار إيجابية في التعرف على نفسها.
ومع ذلك، فإن تصنيف أي توقع أو طلب خارج المعايير الجنسية على أنه “قضايا الأب” والقيام بذلك بطريقة تقلل من شأن الآخر
أو تسخر منه ، بدلاً من تعزيز هذه المعايير ويخلق عقبة أمام النساء لإقامة علاقات تجعلهم من خلالها معرفة أنفسهم،
واكتشاف أنفسهم، وأن يكونوا على طبيعتهم، يستمر في الضغط عليهم في أنماط معينة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاقة مع الوالدين وتجارب الطفولة مهمة لأي شخص. إن أوجه القصور أو الضعف في هذه العلاقات تواجه كل واحد منا في حياتنا اليومية.
عندما ننظر إلى مفهوم القضايا الأبوية ، يمكننا أن نرى أنه قد تكون هناك مشاكل في علاقة أي شخص مع والده وأنه قد يحمل آثار هذه العلاقة. خلال حياته.
بغض النظر عن هويتك، فإن علاقاتك مع والديك وتجارب طفولتك يمكن أن يكون لها تأثير على سلوكيات العلاقة التي تظهرها في مراحل حياتك لاحقاً .
وكما يمكنك أيضاً قراءة المزيد عن :
شفرة كاليوبي سيكولوجية الإبداع
شاهد جمال الطبيعة وألذ الوصفات
