تنمية ذاتيةصحة نفسيةعلم نفسفلسفةمدونتي

أقوالنا تكشف ما بداخلنا

الألم المدفون تفضحه أقوالك ! كيف ؟

في هذا المقال سنخبرك عن أقوال أعتدنا على سماعها ، و ربما قولها لكن لم ندرك أنها تعني الكثير عن ما بداخلنا ،
من آلام و مواقف خبأناها دفنت بداخلنا ،و بقي الشعور المؤلم مصاحب لنا ،ولم نستطع التعامل معه ، لإن أقوالنا تكشف ما بداخلنا.

قوة الكلمة:

الكلمات التي نتحدث بها هي انعكاس لأفكارنا وعواطفنا. تكشف مفرداتنا عن أعمق رغباتنا ومخاوفنا ومعتقداتنا، مما يوفر نظرة ثاقبة لشخصيتنا وشخصياتنا. عندما نتحدث، فإننا في الأساس نشارك جزءاً من أنفسنا مع العالم. لذلك، من المهم أن نضع في اعتبارنا الكلمات التي نستخدمها وتأثيرها على أنفسنا وعلى الآخرين. ومن خلال الاهتمام بلغتنا، يمكننا الحصول على فهم أعمق لأنفسنا وتحسين تواصلنا مع من حولنا.

عبارات وجمل في أقوالنا تكشف ما بداخلنا :

اذا قال لك أحدهم عبارة :

“لا أحتاج أحد في حياتي”

ذلك يعني أنه: ( تعرضت للخذلان كثيراً و لا يوجد في حياتي أحد أعتمد عليه أو أثق به)

“لا أؤمن بالحب”

الحقيقة تعني: ( عشت خيبة من علاقة أو علاقات سابقة أوهمني أحدهم بالحب و خذلني ، و أصبح الحب مرادف للفشل و الألم .

“الزواج مؤسسة فاشلة”

الحقيقة تعني: (عشت في عائلة مفككة ، أو أحد الوالدين تعيساً في العلاقة الزوجية ، عشت تجربة زواج مؤلمة أنتهت بالطلاق أو مستمرة بحزن و بؤس بدون رضا).

“المبالغة في تبرير المواقف”

حقيقتها : (كنت طفلاً لا أحد يهتم لمشاعره ، أو يستمع إليه . كنت أشعر أنني مهما فعلت سأتلقى لوم و توبيخ ،
كبرت و أصيحت بحاجة للتبرير و التعبير ، أشرح كل شيء لتفادي الغضب و النقد من الآخرين).

“لا يمكنني الإعتماد على أحد”

الحقيقة تعني: (تعرضت للرفض منذ طفولتي ، و أدركت حينها أن أكون في أمس الحاجة لمساعدة لم تأتي ولم أتلقاها).

“ليس لدي صداقات عميقة”

حقيقتها : (عندما كنت طفلاً كنت وحيداً فظل شعور الوحدة يرافقني إلى أن كبرت . و رغم إنني محاط بالكثير من الناس
ألا إنني أعجز عن تكوين صداقات عميقة و طويلة الأمد).

“أشعر أنني فاشل لا أستطيع إنجاز شيء”

حقيقتها : (كنت طفلاً مهملاً و وحيداً ، أو كان الأهل يتوقعون مني أكثر مما أنجز ، فتعاظم علي إحساسي بأنني ليس جيداً بما فيه الكفاية.

“أشعر بالضعف إذا عبرت عن مشاعري”

حقيقتها : (ولدت في عائلة لوالدين غير متوفرين ، غائبين و كنت أشعر أن الإشتياق لحنانهما ضعف ، فأصبحت أكبت
مشاعري و أشعر بالإزدراء ممن يعبر عن مشاعره لي.

أي من تلك الجمل غالباً ما ترددها ؟ و هل أنت مدرك لحقيقتها في حياتك ؟

وفي الختام فإن لكلماتنا قوة هائلة وتكشف ما بداخلنا. إنها تعكس أفكارنا وعواطفنا، وتؤثر على أنفسنا وعلى الآخرين،
وتقع على عاتقنا مسؤولية استخدامها بحكمة. وترتبط عباراتنا أيضاً ارتباطاً وثيقاً بهوياتنا، مما يعكس الخلفيات الثقافية والاجتماعية.
ومع ذلك، تتمتع كلماتنا أيضاً بإمكانية إحداث تغيير إيجابي، وتعزيز التعاطف والتفاهم، والدعوة والنشاط،
وإنشاء مجتمعات شاملة. وفي نهاية المطاف، يجب علينا أن ندرك قوة كلماتنا ونستخدمها لخلق عالم أفضل.

كما ويمكنك أيضاً قراءة المزيد عن :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى