تنمية ذاتيةمدونتي

أنماط علاقات سلبية بسبب صدمات الطفولة

تعتمد أنماط العلاقات السلبية التي نجذبها لحياتنا على صدمات الطفولة فأنها تؤثر بشكل عميق على أنماط العلاقات العاطفية والإجتماعية لدى الأشخاص بعد البلوغ، وهذه الصدمات، سواء كانت ناتجة عن التعرض للعنف الجسدي أو العاطفي، الإهمال، الإساءة الجنسية، الطلاق، فقدان أحد الوالدين، أو أي حدث آخر مؤلم، مثل الأسباب الشائعة التي تؤثر على تكوين الشخصية والعلاقات في المستقبل.

أنماط علاقات سلبية بسبب صدمات الطفولة

النمط الأول من العلاقات السلبية: البحث عن شريك انتقادي

مثال: والدين كانوا انتقاديين بشكل حاد ومهما بذل الطفل من جهد فإنه غير كافٍ ، ولا يحصل على القبول

فأنه ينجذب بطريقة لا واعية للشريك الإنتقادي، الذي يحاول تغييره أو يجعله يبذل جهد للحصول على القبول

لن يتمكن من ملاحظة هذا كعلامة حمراء في العلاقة لأنه اعتاد على السعي وبذل الجهد للحصول على القبول.

النمط الثاني من العلاقات السلبية: البحث عن شريك غير متاح عاطفياً

مثال: والدين كانوا محايدين غير مهتمين لم يحاولوا أبداً التعرف على طفلهم او قضاء الوقت معه ، ولم يحصل على التقدير والإهتمام ولا الدعم النفسي أو العاطفي.

يرتاح للشريك الذي لا يقدم له سوى فتات العاطفة، لأنه اعتاد على كونه غير مرئي وغير مسموع ، وذلك يجعله ينجذب للشريك الأناني المتمركز حول ذاته.

النمط الثالث: البحث عن الشريك السيء الذي يكون بحاجة للإصلاح

مثال: والدين كانوا غير مسؤولين بطريقة أثرت على الطفل بشكل سلبي وكانوا الوالدين يعانون من مشاكل مالية – عدم الاستمرار في وظيفة – الإدمان لا يمكن الإعتماد عليهم.

الطفل لم يحصل على : الثقة – الأمان

فينجذب للأشخاص الذين يحتاجونهم لإصلاحهم وتمكين، أو يلعب الشخص دور الوالدين بالنسبة لهم.

ونظراً لأن هذا الدور مألوف منذ الطفولة فإنه يعطي الشخص إحساس بالقوة والسيطرة

النمط الرابع : البحث عن شريك مسيطر ومتحكم

مثال : والدين كانوا يمارسون التربية السلطوية والقسوة في تعليم الإنضباط

فلم يحصل الطفل على: الإستقلال الذاتي

نظراً لأنه لم يحصل على فرصة لصنع قراراته، فإنه يرتاح للشريك الذي لا يكترث لآرائه ويتخذ القرارات دون إشراكه فيها.

النمط الخامس : البحث عن شريك خائن

مثال : أحد الوالدين قام بخيانة الآخر وشهد الطفل على استمرارهم في هذه الخيانات دون أي تغيير ،ولم يحصل على الشفافية ولا الثقة.

فينجذب للشريك الذي يخفي عنّه جزء من حياته، يكذب أو يعيش حياة مزدوجه

ونظراً لأنه لم يتعلم التخلي فإن الخيانة بالنسبة له غير كافية لإنهاء العلاقة، بل يحاول تغيير الآخر وإن لم يتغير فإنه ببساطة يتعايش مع الأمر.

في النهاية.. فإن فهم هذه العلاقة بين صدمات الطفولة وأنماط العلاقات السلبية يمكن أن يسهم في تحسين فهمنا لتأثير الطفولة على حياتنا الاجتماعية والعاطفية فيما بعد.

كما ويمكنك أيضاً قراءة المزيد عن :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى