مدونتيتنمية ذاتية

الأنماط العاطفية المتكررة: ليش بننجذب لنفس النوع من العلاقات؟

انماط العلاقات العاطفية المتكررة

الأنماط العاطفية المتكررة، (انماط العلاقات المتكررة)

ما بتسألي حالك أحياناً:
“ليش كل مرة بنجذب لنفس النوع من الشخص؟”
نفس التصرفات، نفس الوجع، نفس النهاية، بس الوجوه مختلفة؟
كأنو في شي جوّاتنا عم يعيد المشهد مرّة ورا مرّة…
مو صدفة، ومش سوء حظ — هاد يلي بيسموه النمط العاطفي المتكرر.


🧠 أولاً: شو يعني “نمط عاطفي”؟

النمط العاطفي هو تكرار غير واعٍ لتجارب قديمة ما تم شفاءها.
يعني مثلاً، إذا كنتِ طفلة بتحسي إنك ما كنتِ مسموعة أو مهتم فيها،
ممكن تكبري وتنجذبي دايمًا لأشخاص “باردين” أو “مشغولين”،
لأن اللاوعي عم يحاول يصلّح الماضي من خلال نفس المشهد.

بس المفارقة إنو كل مرة نحاول نغيّر النتيجة… من نفس السيناريو.
ونرجع نوجع، ونرجع نحاول، ونرجع نبرّر،
وما منعرف إنو الحل مو بتغيير الشخص،
بل بفهم ليش جذبناه من الأساس.


💔 ثانياً: جذور الأنماط — الطفولة والذاكرة العاطفية

الدماغ بيحب المألوف، حتى لو كان موجع.
إذا تربّيتِ على فكرة إنو الحب = ألم، أو الحب = تضحية،
فرح تجذبي حدا يكرّرلك هالبرمجة، لأنو “بيشبه” الحب اللي عرفتيه أول مرة.
نحنا ما بننجذب للمختلف، بننجذب للمألوف عاطفياً.
وهي المفارقة يلي بتخلينا نحارب التغيير بدون ما نحس.


🪞 ثالثاً: العلاقات مراية وعلاج

كل علاقة مؤذية أو مؤلمة مرّت بحياتك،
ما إجت لتدمّرك، إجت لتورجيك شو لسه بحاجة شفاء داخلك.
الشخص يلي بيهملك، عم يعكسلك إهمالك لنفسك.
الشخص يلي بيقلل منك، عم يعكس شكّك بذاتك.
والشخص يلي بيرفضك، عم يعكس رفضك الداخلي لنفسك.

✨ تمرين وعي:
اكتبي ثلاث صفات أكتر شي وجعتك بشخص أحببتيه.
بعدين اسألي: وين أنا بعمل هيك مع حالي؟
أحياناً الجواب مؤلم… بس شافي.


💬 رابعاً: التحرر من الحلقة المفرغة

التحرر بيبدأ لما توقفي تبرّري السلوك،
وتوقفي تلومي القدر أو الطرف التاني،
وتسألي سؤال جديد:
“شو الدور اللي أنا عم بلعبه بهالعلاقة؟”
لأن النمط ما بيكمل إلا بوجود الطرفين —
واحد بيهرب، وواحد بيلاحق.
واحد بيمنح، وواحد بيأخذ.
واحد بيحاول يصلّح، وواحد بيغيب.

🌿 تمرين:
اكتبي ثلاث علاقات مرّيتي فيها.
شو الشي المشترك بينهن؟ (المشاعر، النهاية، الأدوار).
هيك رح تكتشفي النمط اللي عم يتكرر، وتبدأي تفكّيه بوعي.


💡 خامساً: إعادة تعريف الحب

مو كل انجذاب هو حب،
ومو كل راحة بتحسيها هي أمان — أحياناً هي ألفة الوجع.
الحب الحقيقي ما بيستنزفك، ما بيقلّلك، وما بيخليكِ تضحي بذاتك لتبقي.
الحب الواعي بيحررك مو بيقيّدك،
وبيخليكِ تكمّلي حياتك، مو توقفّيها.

✨ وعي يومي:
كل مرة تحسي بانجذاب قوي لشخص جديد، خدي لحظة وراقبي:
“هل هاد شعور مألوف من الماضي؟ ولا شي جديد وصحي؟”


💞 سادساً: الشفاء بالوعي لا بالهروب

ما فينا نكسر النمط ونحن عم نهرب منو.
بدنا نواجهه، نسمّيه، ونسمح لأنفسنا نحب بطريقة مختلفة.
بدنا نسمح لحالنا نختار بعقلنا مو بجرحنا.
لأن الشفاء ما بيجي من حب جديد،
بيجي من حب الذات القديم اللي كان ناقص.


🪷 خلاصة:

الأنماط العاطفية متل دروس الحياة المتكررة —
رح تضل ترجع لعندك بنفس الشكل، لحد ما تتعلمي المعنى.
بس أول ما تفهمي الدرس… بيتغير كل شي.
الوجع ما بيختفي، بس بيصير واعي،
والحب ما بيختفي، بس بيصير ناضج أكتر،
وأنتِ… بتصيري أقرب لنفسك الحقيقية.

كما ويمكنك أيضاً قراءة مدونتنا والمزيد عن :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى