تنمية ذاتيةصحة نفسيةعلم نفسفلسفةمدونتي

أسباب ظهور السلبيين في حياتك

أسباب ظهور الأشخاص السلبيين في حياتك ، عديدة ومتنوعة أغلبها يعتمد عليك وعلى ما بنيت عليه شخصيتك في الطفولة و على احتياجاتك العاطفية والنفسية .

يمكن للأشخاص السلبيين أن يكونوا بمثابة المرايا، يظهرون في حياتك بناءً على ردود أفعالك و مشاعرك وما تعامل به نفسك والأخرين . قد ينجذب الأشخاص السلبيون إلى الأفراد الذين تُبعث منهم طاقة منخفضة أو سلبية.


إن ما نخزنه في قلوبنا وعقولنا ينعكس في العالم من حولنا. ومن خلال العمل على تطوير أنفسنا وتحسين مشاعرنا وتوجهاتنا العاطفية، نستطيع أن نغيّر الطريقة التي نتفاعل بها مع الآخرين ونختار الأشخاص الذين يتناسبون مع حياتنا وقيمنا الشخصية.

لذا، يمكن لمشاعرنا وتفكيرنا أن تكون السبب في جذب الأشخاص إلى حياتنا، سواء كانوا إيجابيين أم سلبيين.

أسباب نفسية لـ ظهور الأشخاص السلبيين في حياتك:

  • عدم وضع الحدود الشخصية
  • عدم الشعور بالأمان
  • قلة الأستحقاق عدم تقدير الذات
  • التعلق
  • شعور الرفض
  • الصدمات النفسية
  • اللوم المبالغ فيه
  • شعور الخوف
  • شعور العار والذنب
  • التعرض لتعنيف جسدي او لفظي
  • التعرض للتنمر في الطفولة أو التحرش
  • عدم القدرة على اتخاذ القرار

عدم وجود حدود يجذب الأشخاص السيئين إليك:

أحد أسباب ظهور الأشخاص السلبيين في حياتك هو عدم وجود حدود. يعد وضع الحدود أمرا بالغ الأهمية في أي علاقة، لأنه يرسي شعورًا بالاحترام المتبادل والتفاهم. بدون حدود واضحة، قد يستغل الأشخاص السلبيون وقتك وطاقتك ومواردك العاطفية، مما يجعلك تشعر بالاستنزاف الطاقي والشعوري. لذلك، من الضروري فهم أهمية وضع الحدود في العلاقات لتجنب جذب الأشخاص السلبيين.

يمكن أن تتولد الحدود الضعيفة أيضاً من انعدام الثقة بالنفس والشعور بالعجز. يمكن أن يساعدك مسامحة نفسك على الأخطاء وتحدي المعتقدات السلبية وتجنب المثالية في تعزيز ثقتك بنفسك. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة وعيك بأنماط تفكيرك السلبية والعمل على إعادة صياغتها في ضوء إيجابي يمكن أن يساعدك على جذب المزيد من الأشخاص والتجارب الإيجابية.

عدم الشعور بالأمان يجذب الأشخاص السلبيين:

أحد أسباب ظهور الأشخاص السلبيين في حياتك هو عدم الشعور بالأمان الشخصي و يمكنك ملاحظة ذلك من خلال: (تدني احترام الذات – الخوف من الرفض – صعوبة وضع الحدود – عدم تقدير الذات ) قد يتغذى الأشخاص السلبيون على مشاعر عدم الأمان مما يجعلك عرضة للأشخاص السلبيين الذين قد يستغلون نقاط ضعفك، مما يؤدي إلى دائرة من السلبية والشك في الذات. من الضروري التعرف على حالات عدم الأمان هذه والعمل على تنمية الثقة بالنفس وحب الذات.

الصدمات النفسية تجذب إلينا الأشخاص السيئين والسلبيين :

تلعب الصدمة دوراً كبيراً في كيفية جذب الناس إلى حياتنا. عندما نتعرض لصدمة نفسية، قد نكون أكثر عرضة لجذب الأشخاص الذين يمكنهم استغلال هذا الضعف النفسي أو الاستفادة منه.

على سبيل المثال، إذا تعرضت لصدمة كبيرة، مثل فقدان أحد أفراد أسرتك، أو مررت بتجربة مؤلمة مثل العنف أو الاعتداء، فقد تؤثر هذه التجارب على ثقتك بنفسك وتتركك في حالة ضعف عاطفي. هذا الضعف النفسي يجعلك هدفاً سهلاً لأولئك الذين يستغلون ضعفك النفسي للسيطرة على الآخرين أو التلاعب بهم.

قد تؤثر الصدمة النفسية أيضًا على الحدود الشخصية والقدرة على رفض السلوكيات السلبية. يمكن لهذه الصدمات أن تجعل من الصعب عليك رفض السلوكيات الضارة أو السلبية من الآخرين، مما يسهل عليك التعامل مع الأشخاص السلبيين.

الـ أسباب الرئيسية لـ ظهور الأشخاص السلبيين في حياتك:

تعرض الإنسان لصدمات ومخاوف تخزنت في اللاواعي مثل : (أب قاسي أو غائب ، أم قاسية أو غائبة ، التعرض للضرب والإهانة ، ملامة وعقاب دائم في الطفولة، مقارنة ، تنمر ، تحرش لفظي وجسدي، التعرض للفقد في الطفولة، فقدان الحب والإهتمام) إن أي حدث يسبب مشاعر سلبية تجعل الإنسان يشعر بالعار والآسى والتأنيب والإحساس بالذنب أو أي شعور سلبي يُخزن في اللاواعي على شكل صدمة.

أغلب الأشخاص الذين يعانون من ظهور الأشخاص السلبيين في حياتهم ، يشتركون في ثلاثة أنواع من المشاعر تعرضوا لها على شكل صدمات في الطفولة :

فقدان الحب: يرتبط بالأم والأب ويولد شعور الطفل بأنه مرفوض وغير مرغوب ليس كافٍ (غضب ، عار ، كره )

فقدان الأهل: يرتبط بالمجتمع والبيئة المحيطة يولد شعور رفض الذات وعدم الإنتماء (خجل، أسى ، خوف خمول وكسل)

الحل والعلاج :

أولاً تحليل وفك الصدمة: و هي آلية علاج نفسي تحتاج لمعرفة متقنة لتساعدك للرجوع إلى التوازن و التكامل النفسي .
فبمجرد فك الصدمة وتحريرها ، يسترجع اللواعي شعور الفطرة الأساسي و يتذكره وتختفي المخاوف من اللاواعي كما
دخلته أول مرة وبذلك يتم لإزالة الخوف بالمطلق من اللاواعي وتعود الثقة للإنسان وتتحرر المشاعر الناتجة إثر الصدمة .

ثم ندخل في الخطوة الثانية من إستعادة التوازن وهي بناء عادات سليمة تشمل ، بناء الحدود ، وتقدير الذات ، ممايجعل الإنسان يسترد قيمته الذاتية و تتوازن شخصيته.

نصائح مساعدة وأفضل الممارسات:

  • التأمل الذاتي: يمكن للأشخاص السلبيين أن يكونوا بمثابة المرايا، مما يحفز التأمل الذاتي والنمو الشخصي أثناء تقييم ردود أفعالك وآليات التكيف.
  • بناء المرونة: يمكن أن يساعد التعامل مع السلبية في تطوير المرونة والقوة العاطفية، مما يتيح لك التغلب على المواقف الصعبة بشكل أكثر فعالية.
  • فكر في الأنماط المتكررة في علاقاتك: وحدد الأسباب الكامنة وراء ميل الأشخاص السلبيين إلى الظهور في حياتك. يمكن أن يؤدي هذا الوعي الذاتي إلى النمو الشخصي ويساعدك على اتخاذ خيارات واعية في تفاعلاتك. طلب التوجيه من المعالج أو المستشار يمكن أن يساعد أيضاً.
  • ضع الحدود: إن وضع حدود واضحة مع الأفراد السلبيين يمكن أن يساعد في حماية صحتك العقلية والعاطفية.
  • أحط نفسك بالإيجابية: ابحث بنشاط عن التأثيرات الإيجابية والعلاقات الداعمة لموازنة تأثير الأشخاص السلبيين في حياتك.

في الختام، من الجدير بالذكر أن البيئة التي نشأ فيها الشخص والقيم التي تم تعلمها قد تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في تحديد سلوكه.
فإذا كان شخص معين نشأ في بيئة تشجع على العداء أو التنافس بشكل سلبي، فقد يتأثر سلوكه ويظهر بشكل سلبي في حياته مع الآخرين.

في النهاية، يمكن أن يكون السبب وراء ظهور الأشخاص السيئين في حياتنا مرتبطًا بعوامل متعددة. ومن المهم فهم أن الناس لديهم خلفيات مختلفة وتجارب متباينة، وهذا يؤثر على طريقة تفكيرهم وتصرفاتهم.
إن التعامل معهم يتطلب فهمًا وتقبلًا للتنوع في الطبائع والتعامل معهم بحسن نية قد تساعد في تحسين العلاقات وتقليل التأثير السلبي الذي قد يكون لهم على حياتنا.

كما ويمكنك أيضاً قراءة المزيد عن :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى