تنمية ذاتيةصحة نفسيةعلم نفسفلسفةمدونتي

ماهي المشاعر المنخفضة

  • كيف اتعامل مع المشاعر المنخفضة
  • ماهي المشاعر المنخفضة :

هي عبارة عن طاقة مخزنة بالجسد الداخلي مثل الحزن والغضب و…. وأي شعور يطلق عليه (شعور سلبي)

وعادة تسبب هذه المشاعر الألم سواء جسدي أو نفسي

كيف تتخزن المشاعر المنخفضة:

المشاعر شيء طبيعي جداً فطبيعتنا كبشر نمر بكل المشاعر فهذا جزء من بشريتنا ولكن متى تسبب هذه المشاعر مشكلة؟🤔

عندما يتم كبتها والتحكم بها بسبب البرمجات والصدمات في الطفولة والتي استمرت إلى الآن ، فتبدأ هذه المشاعر تتخزن بالجسد
بل قد تخلق جسد آخر منفصل تماماً يسميه #اكهارت_تول كتلة الألم أو جسد الألم🙃

هذا الجسد يبدأ يبحث عن تغذية من الخارج مثل الأحداث والأشخاص الذين ينجذبون له لادخالك بحالة (دراما)
وإن لم يجد فيبحث عن طاقة أخرى يقتات عليها فلا يجد غيرك

يبدأ يتغذى على أي فكرة سلبية ويوهمك بأنها حقيقية ولا يكتفي بالفكرة لاااااا

هذه الفكرة تجلب المزيد من الأفكار، وكل فكرة إما تأنبك على شيء في الماضي وتجعلك ضحيته أو تأخذك على المستقبل وتزيد قلقك ومخاوفك منه:smile:

أهم شيء بالنسبة لهذا الجسد هو الخروج من هذه اللحظة ، لأن هذه اللحظة هي الحياة الحقيقية وفي هذه اللحظة لا يستطيع العيش 😉

فيسحب كل طاقة الحياة -كما تكلمت بمقال عيش اللحظة- للماضي والمستقبل حتى يتغذى عليه ويستطيع الاستمرار وعندما يتغذى يخمد مرة أخرى :sparkles:

والآن بعد مافهمنا جذر المشاعر وماهيتها ولماذا تأتي ومن أين

كيف تتعامل معها :

١- لا تحكم عليها أنها سلبية أو ايجابية هي مجرد طاقة مخزنة ، فقط اعترف بوجودها

المشاعر سواء كانت عالية أو منخفضة هي عبارة عن طاقة ، والحكم عليها أنها سلبية أو ايجابية فهي قد تجعلك بدائرة الأحكام على نفسك ، فتقاومها لأنك تشعر بأنك شخص سلبي

لو رأيت طفل صغير غير مبرمج بعمر السنة تقريباً أو أقل ، يعبر عن حزنه وألمه وغضبه وبعد دقيقة ينتقل لفرح وبهجة وحب

لا يسأل كيف أتعامل مع مشاعري وحتى لا يحكم عليها هو يعبر عنها فقط وينتقل من شعور للاخر وهو مستمتع

٢- المراقبة والحضور (الشعور به بشكل كامل) :

وهنا أحب أنوه على موضوع مهم جداً

أثناء وجود هذه المشاعر كتلة الألم تسحب كل طاقتك لتوليد أفكار سلبية وتغذيتها🙃

فتحاول جاهدة أن تستغل كل طاقتك حتى تبقى في رأسك وتخلق دراما ومخاوف وأمور ليست موجودة في هذه اللحظة

الحل الافضل للتعامل معها

فالحل الوحيد للتعامل مع هذه الطاقة هو أن تسحب الطاقة بوعي من الرأس (الأفكار والسيناريوهات السلبية) إلى الجسد

تتحسس جسدك بالكامل، تغمض عينيك وتبدأ تتفحص قدميك وصولاً لركبتيك ثم الحوض ثم الجذع وصولاً للحلق والرأس مع استرخاء تام

وتراقب كيفية تفاعل جسدك مع هذه الطاقة ، أين يوجد الألم ، ماهو شكل هذا الشعور جسدياً

كيف تتفاعل اعضاء جسدي معه ، تراقب فقط بصمت وتستشعر أي شيء موجود بالجسد بصمت بدون أي حكم ، فقط بوعي وحضور تام

وبعد مدة من تجربتي للحضور وجدت أن الحضور هو الانتقال من الفكر إلى الجسد:ok_hand:🏻

بهذه الطريقة تكون قد شعرت بالشعور بشكل كامل بدون أي محاولة أو نية منك للتغيير حتى لو استمر ساعات وأيام

٣- التعبير:

بعض الأحيان يكون الشعور متراكم ومضغوط جداً لدرجة أنك تحتاج لتنفيسه واخراجه حتى لا يسيطر عليك مرة أخرى

قد يكون بالصراخ ، البكاء، الكتابة،التكلم مع شخص ثقة ، المشيء، الرياضة والحركة ، التنفس البطني العميق،أي شيء يشعرك بالتحسن:love_letter:

عبّر عنه ، تكلم لا تكتم وتكبت حتى لا يتخزن مرة أخرى ، افعل كل هذا بوعي تام
بمعنى انه أنت مدرك من الداخل اني الآن أعبّر عن كتلة ألم فقط حتى أحرر جزء منها:sparkles:

٤- اكتشاف الفكرة :

كل شعور يظهر ورائه فكرة محركة ، وكل فكرة تظهر ورائها شعور محرك العملية مثل الدوامة لا تنتهي أبداً 🌪

بعد الانتهاء من الخطوات السابقة والوصول للتوازن ، اسأل نفسك ماهي الفكرة التي حركت هذا الشعور🤔

ابدأ حيّد هذه الفكرة

خيارك هو الوحيد الذي على أساسه إما تغذي هذه المشاعر مرة أخرى أو تقطع عنها التغذية

من مصلحتك أن لا تصدّق أي فكرة وبنفس الوقت لا تحاربها ، عاملها على اساس مجرد فكرة وانت من تختار تبنيها او عدمه:ok_hand:🏻

قد أفصّل بموضوع الأفكار لاحقاً

والآن نلخص ماذكرناه:

١- قبول الشعور كما هو والاعتراف به وعدم الحكم عليه سلبي أو ايجابي هو مجرد شعور

٢-المراقبة والحضور والانتقال من العقل إلى الجسد واستشعار المشاعر بشكل كامل كما هي بدون محاولة تغيير

٣- التعبير بأي طريقة من طرق التعبير بوعي تام

٤- اكتشاف الفكرة المحركة للشعور لاحقاً وتحييدها وتحريرها والتعامل معها

طبعاً هناك الكثير من تقنيات التحرر مثل :
سيدونا
الرايك
الثيتا
وtft

ولكن الطريقة التي كتبتها هي من أبسط وأسهل الأمور وهي ما يطلق عليها السماح والاسترخاء

اختر مايناسبك دائماً، تذكر دائماً أنت لست ماتشعر به أنت الواعي بما تشعر به ، بل أنت الوعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى