بالفعل، قد تعتقد أن فيتامين D هو مجرد إحدى العناصر الغذائية التي تضاف إلى قائمة الفيتامينات الأخرى. ولكن الحقيقة تكمن في أنه يلعب دوراً استثنائياً في الحفاظ على صحة الإنسان وتنظيم العمليات الجارية في جسمه. من خلال مقابلتها مع صحيفة “إزفيستيا”،طبيبة تكشف حقائق غير معروفة عن فيتامين D تسلط الدكتورة لوبوف ستانكيفيتش الضوء على أهمية هذا الفيتامين وتكشف بعض الحقائق المدهشة حوله التي قد تكون غير معروفة للكثيرين.
“أشعة الشمس وصحتنا: حقائق تكشفها الدكتورة لوبوف ستانكيفيتش حول فيتامين D”
قد يكون تصنيع فيتامين D عبر تعريض الجلد لأشعة الشمس فكرة معروفة لدى الكثيرين. ولكن، وفقاً لتفسير الدكتورة، الأمر ليس بهذه السهولة. فالجلد بالفعل قادر على إنتاج هذا الفيتامين، ولكن ذلك يتطلب تعرضاً يومياً للشمس لفترة طويلة وبزوايا محددة. وهذا ليس فقط غير عملي، بل قد يكون أيضاً ضاراً للجلد. فضلاً عن أن الحفاظ على هذا النمط من التعرض قد يكون مستحيلاً في حياة يومية مزدحمة. هذا يشكل تحدياً إضافياً، حيث يجب أيضاً مراعاة زاوية سقوط الأشعة على الجلد. هذه المعلومات تجعل الفكرة الشائعة التي تقول إن الحصول على بشرة مسمرة يمكن أن يؤدي إلى تلقي الكمية الكافية من فيتامين D تبدو أكثر من مجرد أسطورة.
تُضيء الدكتورة أيضاً على أسطورة أخرى تتعلق بالأطعمة التي يمكن أن تمد الجسم بفيتامين D. وتوضح أنه للحصول على مستوى طبيعي للفيتامين في الجسم، يجب تناول كميات هائلة من الأطعمة، مثل 100-200 غرام من الزبدة وست بيضات و2 كيلوغرام من الأسماك البحرية البرية يومياً. هذه الفكرة ليست فقط غير عملية، بل قد تسبب مشاكل صحية مثل السمنة وتصلب الشرايين وأمراض أخرى.
“فيتامين D وراء الكواليس: هل هو فيتامين أم هرمون؟”
ولكن هل تعلم أن العلماء قد اكتشفوا خلال العقد الماضي أن فيتامين D هو في الواقع هرمون؟ نعم، هذا الفيتامين الذي اعتدنا على رؤيته كعنصر غذائي بسيط هو بالحقيقة هرمون يؤدي نشاطاً هرمونياً ومسؤولاً عن أكثر من 600 تفاعل كيميائي حيوي في الجسم. وتعلن الدكتورة بوجود مستقبلات حساسة لهذا الهرمون في جميع أنظمة وأجهزة الجسم.
لكن ما هي الفوائد الحقيقية الغير معروفة عن فيتامين D؟
يكشف توجيهات الدكتورة عن أن فيتامين D يلعب دوراً مهماً في تعزيز جهاز المناعة بشكل قوي. يقوم الهرمون بتنشيط الخلايا المناعية المختلفة، مما يعزز عملية الدفاع ضد الفيروسات والأمراض. والجدير بالذكر أن الفائدة الرئيسية له لا تقتصر على الحماية من الأمراض فقط، بل يُظهر أنه يساهم أيضاً في الوقاية من أمراض الأورام والسرطان.
بالمقابل، يمكن للهرمون أن يؤثر على نشاط المناعة بشكل سلبي أيضاً. يمكن لبعض الخلايا في منظومة المناعة أن تتأثر بالتفاعل مع فيتامين D، مما يؤدي إلى تثبيط نشاطها. هذا الجانب السلبي للهرمون يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية في علاج أمراض يعاني المرضى فيها من نشاط مفرط للمناعة.
في الختام، يبدو أن فيتامين D ليس مجرد مكمل غذائي عادي، بل هو هرمون يلعب دوراً مهماً في صحة الإنسان. توجه الدكتورة لوبوف ستانكيفيتش يسلط الضوء على أهمية فهم هذا الدور وتصحيح الأفكار الخاطئة حوله. يُظهِر أن توجيه الضوء على تلك الحقائق المدهشة قد يسهم في تحسين الوعي الصحي وتشجيع أساليب حياة أكثر صحة.
بالتالي، قد يكون من الأفضل التفكير في استشارة محترفي الرعاية الصحية والتغذية للحصول على نصائح حول كيفية ضم فيتامين D إلى نظامك الغذائي بشكل صحيح. قد يكون تناول مصادر غذائية غنية بهذا الهرمون، إلى جانب الاعتناء بالتعرض للشمس بطريقة آمنة، هو الطريقة المثلى للاستفادة من فوائده دون التعرض للمشاكل المحتملة.
إقرأ المزيد :
شفرة كاليوبي سيكولوجية الإبداع
شاهد جمال الطبيعة وألذ الوصفات
المستويات المرتفعة من فيتامين د في المخ
الفيتامينات الضرورية لنمو الشعر وكثفاته
