صحة ورشاقة

مؤسسة قطر: علاج اكتئاب الأطفال بالفن عن بُعد

دعوة أطفال للرسم (فريديريك ج. براون/ فرانس برس)

كشفت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن قيام كلية “وايل كوررنيل” للطب في البلاد بتطوير برنامج تجريبي يستخدم الأعمال الفنية في المتاحف لتقديم رعاية صحية عن بُعد، لتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر لدى الأطفال.

ويركز البرنامج على الثقافة والهوية الوطنية، بالتعاون مع متحف قطر الوطني. وستستخدم القطع الأثرية في المتحف لتوفير مساحة افتراضية للأطفال تشجعهم على استكشاف تاريخهم وجذورهم. كما يهدف إلى التعامل مع آثار التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل.

 وحصل الأستاذ في “وايل كورنيل” للطب آلان ويبر، على منحة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، لتطوير البرنامج كونه متخصصاً في توظيف الفنون للاستخدام في مجال الصحة، بالتنسيق مع فريق دولي من المعالجين النفسيين بالفنون، والأطباء النفسيين، وغيرهم من المتخصصين من قطر والمملكة المتحدة.

 وستعمل أخصائية العلاج بالفن في “سدرة للطب” (مستشفى متخصص للرعاية الصحية والأبحاث)، ميشيل ديكسون، كباحثة رئيسية مشاركة في المشروع وستقدم جلسات العلاج بالفن عبر الإنترنت. وأكدت أهمية هذا الأسلوب في الرعاية الصحية، لافتة إلى أن “دعم العلاج بالفن مفيد، خصوصاً إذا كان هناك شخص ما يواجه صعوبة في التعبير عن معاناته، وقد يكون هذا النوع من العلاج أكثر فاعلية عند استخدامه مع المراهقين الذين غالباً ما يترددون في التحدث عن مشاعرهم. لذلك، يمكن للفن أن يكون وسيلة أكثر جاذبية بالنسبة إليهم”.

أضافت أن “الأطفال اليوم معتادون على الإنترنت. لذلك، أعتقد أنهم يشعرون براحة أكبر عند إجراء العلاج عن بُعد بدلاً من القيام بذلك بشكل شخصي، كما أنه من الملائم  تخصيص جلسة افتراضية ضمن جدول الأسرة اليومي، بدلاً من الزيارة الفعلية التي تتطلب من الوالدين الحضور واصطحاب الأطفال “.

كما أشار ويبر إلى أن أحد المواضيع سيركز على الثقافة الوطنية، لافتاً إلى أن “الإقصاء والعزلة هما من القضايا التي يواجهها شباب اليوم. وفي وقت فاقمت كورونا من مشكلة العزلة، فإن قضية الإقصاء أقدم بكثير . لذلك، يشعر العديد من الشباب بأنهم منفصلون عن ماضيهم وأسلافهم. ولهذا اخترنا موضوعا من الهوية الوطنية الذي سيضفي مزيداً من الحيوية على المشروع”، استناداً إلى بيان صادر عن مؤسسة قطر.

من جهتها، قالت أخصائية تطوير المتاحف في متحف قطر الوطني، سحر سعد: “يفرض الوضع الحالي قيوداً على زيارة الأطفال للمتحف. واستجابة منّا لهذه الأوقات الصعبة، جعلنا القطع الأثرية متاحة للأطفال عن بُعد، ووضعنا إمكانية الوصول والإدماج في طليعة رؤية متحف قطر الوطني من خلال إتاحة مجموعة من التقنيات الحسية والشاشات التفاعلية وغيرها. ونأمل ألا نوفر فقط للشباب الفرصة للتعرف على تاريخ قطر، ولكن أيضاً محاولة مواجهة بعض آثار التباعد الاجتماعي والعزلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى