مدونتيأسرة ومجتمعلايف ستايل

حسن الظن بالله ييسر الأمور

قصة حسن الظن بالله .. قصة ملهمة وقد تعتمدها كأسلوب حياة :

حسن الظن بالله

ملهم رجل شاب يعمل في غزل العباءات الصوفية .

وهذا العام قد مر على ملهم ايام صعبة ولم يكن لديه نقود كي يشتري الصوف من أجل الغزل.

فذهب ملهم الى بائع الصوف كي يأخذ الصوف منه بالدين.مقابل أن يعطيه نصف الارباح من غزل العباءات.

لكن بائع الصوف لم يقبل .ولم يعطيه الصوف.وعاد ملهم الى البيت مكسور الخاطر ومشغول البال بحاله وماذا يفعل بقلت الحال .

كانت زوجته مرجانة في إنتظاره في البيت ,سألها ماذا يوجد لدين من طعام في المنزل .فأجابته أنهم ليس لديه شيء .

فحزن ملهم جدأَ وقال لها ليس لدي نقود كي اشتري الصوف

لغزل العباءات. كيف لي أن أعمل وليس لدي نقود ولم يقبل أحد أن يقرضني مال بدون فوائد .جميعهم رفضو .

قالت:له زوجته مرجانة كم تحتاج من النقود كي تستطيع أن تعمل كي تحسن وضعنا؟

أجابها يلزمني الف دينار كي اشتري الصوف ومن ثم أصنع العباءات وابيعها في السوق بفصل الشتاء.

كيف سوف يحل مشكلة المال لشراء الصوف :

فقالت:له مرجانة يوجد رجل في المدينة يمكنه أن يقرضه المال بدون فوائد او ربى.أذهب إليه أسمه احمد أبو الفضل .

فعلا ذهب اليه في الصباح وطلب منه المال.فقال له أحمد سوف اعطيك المال أنتظرني.

سوف أدخل واحضر لك النقود قال له ملهم هكذا وحدا سوف تعطينا المال ؟

قال أحمد نعم وماذا في الأمر !!!! سال ملهم بدون ان نكتب ورقة او عقد؟ قال أحمد يكفيني أن توعدني أنك سوف تعيد لي المال بعد عام بدون تأخير.

وبالفعل اخذ المال واشترى الصوف وانهى عمل العباءات جميعا.ولكن لم يبع منهم ولا عباءة ,واتاهم الشتاء دافئ على غير عادة.

فنصحته زوجته أن يسافرو الى الشمال هناك الجو شديد البرودة وسوف يبع كل العباءات ,وفعلا سافرو بالبحر الى الشمال ولم يكن معهم سو ا أجرت الطريق.

وخلال هذه الاثناء صاحب النقود أحمد افتقر وساء وضعه المالي جدا.

وصل ملهم و مرجانة الى الشمال وباعو كل بضاعتهم فقرروا العودة كي يدفع ملهم الدين في الوقت المحدد.

وللاسف كان الطقس سيء والبرد قارس والموج هائج ولا توجد سفن تبحر في البحر.

كيف سيرد ملهم النقود ؟

قالت مرجانة أنتظر ما باليد حيلة.لكن ملهم لم يستطيع ان ينتظر يجب ان يرد المال لقد وعد الرجل, ذهب الى الشط كي يرى السفن هل من مسافر.لكن لم يجد أحد .

وهو يمشي تعثر بقطعة خشب فخطر بباله فكرة أن يضع النقود داخل قطعة الخشب هذه .حفر داخل قطعة الخشب وكتب رسالة باسمه ل أحمد ووضع النقود داخلها .

واحكم اغلاقها ورماها في البحر على أمل أن تصل لشط قريته ومن يجدها سوف يعرف أنها الدين.

عاد الى زوجته وأخبرها بما فعل وقال أظن أنني قد تصرفت بحماقة .قالت زوجته أنت فعليا لم تعيد النقود.

يجب أن نعمل كي نجمع الف دينار ثانية ونعود وتعطيه ماله بيده وبدأوا بالعمل وجمع النقود مرة ثانية.

ضاق الوضع بـ أحمد ولم يبقى لديه طعام في بيته كي يطعم أبنائه. قالت له زوجته سافر ملهم ولم يعدُ وانت تنتظره بلا جدوى قال لها احسني الظن فأنا مـ حسن ظني بالله .

ربما حدث معه أمر طارء ويمر بظرف ما لا يعقل ان يسرق النقود.

هل دخل الشك داخل أحمد تجاه ملهم؟

قال لها سوف أذهب كي أرى هل من سفن قادمة .قالت له زوجته احضر لنا بعض الحطب كي نتدفئ عند المساء.

ذهب الى الشاطئ فوجد الصياد قال له لا توجد سفن قادمة ولا أظن مهلم سوف يعود أبدا أرجع الى منزلك الجو بارد.

في هذه اللحظة وقع نظر أحمد على قطعت خشب تطفو في الماء .فقرر ان يأخذا كي يشعل النار بها لانها سوف توفر عليه عناء الأحتطاب

بعد فترة من الوقت تحسن حال الطقس و عاد ملهم وزوجنه مرجانة لقريتهم .وذهب مباشرا الى أحمد كي يعيد له ماله فستقبله أحمد بحفاوة وقال له هذه نقودك .

قال أحمد لا لقد أخذت نقودي قال ملهم كيف؟ فحكى أحمد له ماجرى وكيف وجد النقود والرسالة وكيف اجهش في البكاء .

اعطاه ملهم النقود التي جمعها واخبره ان يأخذها أيضا .فرد عليه أحمد لا نقودي لقد أخذتها وهذه نقودك نحن الأثنين قد أحسن الظن بالله لذلك الله جزانا خير .

إقرأ أيضاً :

قصر مينا المتحرك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى