مدونتيتنمية ذاتيةخاطرةرأي خاص

وقفة !!!

هل وقفت يوماً وقفة صادقة بجانبك !!؟ بجانب نفسك ؟؟ هل وقفت أمامك وشاهدت حياتك ؟

وقفة مع الذات

كنت جالسة احتسي فنجاني القهوة ، عندما سمعت حوار يدور بين ام وابنها ، واستوقفتني تلك الكلمة . وكأنما كنت في غفلة و أحد ما ايقظني.

وقفة مع ذاتك!!!!!

ألم تفكر عزيزي القارئ أن تقف وقفة مع نفسك .! ترى فيها ماعشته,ترى فيها حالك، وماحل بك ؟؟.

وقفة مع ذاتك ، تراجع بها كل حياتك ،وتعيد بها كل حساباتك .

وقفة تتأمل بها أين أنت؟ و ما الذي تريده حقاً؟

هل كنت تريد عمل ,مال,زواج,مال,أطفال…..هل دعوت الله ان يعطيك ماتريد وتطلب؟ أن يرشدك الطريق الصحيح ,أن يساعدك؟ ..بالتأكيد فعلت ذلك..

والله أرسل لك الكثير من الرسائل الإلهية ، لكنك لم ترى ولم تعيها . لأنك مغمض العينين .لماذا؟؟لآنك في دائرة ضيقة في هذا الوجود .أنت لا يمكنك أن تجد رزق إلا في مكان معين أو بلدك.فأنت اذا جائتك فرصة تتيح لك فرصة أو عرض لما تريد لكن في غير بلد او بظروف اخرى ,بالتأكيد سوف ترفض.

لماذا؟لآنك غير مستعد من الداخل.فعندما تسأل حاجتك وتأتي إليك بطرق مختلفة

هنا قف مع نفسك وقفة حق واسأل نفسك لماذا أنا غير مستعد ؟لا تتهرب.

رجاءً كن قوي مع ذاتك .

أحب أن أنبهك بأن العمر يمضي و أيامك لن تعود فأنت هنا الآن تقرأ هذا المقال ليس صدفة , وجودك هنا الآن ليس مجرد صدفة .كل شيء يحدث بتخطيط إلهي وإن كنت تعتقد إنك مجهول في هذا الكون لدرجة انك تعتقد أن كل مايحدث لك صدفة

أنت صنيعة الخالق وخليفته وهذا يقول أنك قيم ومهم لدرجة أن كل شيء حولك يحدث بتخطيط.

لعلك تتسآل لماذا أخبرك بهذا الكلام؟

أنا أدعوك لان تقف وتعيد النظر بكل ما فات وبنفس الوقت أخبرك بذلك لأنك تستطيع أن تصنع أيام وحياة أجمل مما مضى

يكفيك ما فات وما أرهقت به نفسك يكفيك ضياع .

كلنا عشنا هذه المراحل ومن منا لم تتيه خطاه ؟لكن يبقى الآنسان بوصلة ,بوصلة نفسه وروحه وذاته.أنت الذي يعرف الإتجاه الصحيح مهما تهت عنه

عندما تمسك البوصلة فهي التي تعطيك اتجاه الشمال من الجنوب .وعندما ترى أن البوصلة تعطيك أن هذا الإتجاه جنوب وأنت تصر أنه شرق إعلم أن الخطأ فيك أنت لا بالبوصلة ولا في الزمان ولا المكان .

توقف عن لوم الأخرين و واجه ذاتك :

هنا عد وقف وقفة مع ذاتك أعرف غلطك وبماذا أنت مخطئ وصحح هذه الأخطاء ,أن تخطىء هذا ليس عيب أو حرام وإنما الخطأ أن تستمر في إرتكاب نفس الأخطاء وأنت تنتظر نتيجة مختفلة .يقول أينشتاين أن الجنون هو أن تعمل نفس الأشياء بأستمرار وتنتظر نتيجة جديدة.

لذلك توقف عن لوم الأخرين و واجه نفسك وقرر أن تأخذ زمام الأمور أنت ,واجه خوفك, واجه ضعفك ولا تكن قاسي على ذاتك بل طبطب عليها وأسأل نفسك بصدق لماذا أنا لست مستعد.لماذا ما أريده يأتي بوقت ومكان لا يناسبني ؟ مالذي اهرب منه وماهو الشيء الذي يجعلني غير مستعد لهدفي او لطلبي . ؟

عندها قف مع ذاتك وقفة صريحة لربما تظهر لديك الكثير من الأسباب التي لم تكن تعلم أنها موجودة بوعي منك .وأنا أسميها أعذار .ربما أحد تلك الأعذار لرفضك هذه الوظيفة او العرض في بلد أخر ، أمي لن تقبل او سوف تزعل أو ربما لا أستطيع العيش بغير مكاني المعتاد عليه.ربما آلاف الأعذار تضعها أنت في طريقك بلا وعي منك أو ربما بسسب مخاوف وكل هذا يجعلك غير مستعد وبتالي لا تحقق شيء مما تريد

عزيزي كن على يقين أنك عندما تريد شيء من الداخل بصدق حتماً سيحدث لآن الله تعالى لن يظلمك ,أن تود نفسك شيء ويحرمك الله منه ,الله هو الكريم هو الوهاب هو المعطي

وقفة

عُد الى نفسك والى الله .يكفي أن تتخبط في الخارج وفي داخلك كل شيء أنت المخرج والمفتاح بيدك.

حان الوقت كي تخرج من دائرة إرتياحك التي وضعت نفسك بها وتولى زمام الأمور

استمع لنفسك وبادر بخطوة إتجاه ذاتك,الى الأمام الى التغير.

كانت رسالتي لك من القلب الى القلب..

إقرأ أيضاً :

رسالة لك

تمرين براندل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى