
الطفل الداخلي:
ماهو الطفل الداخلي وماذا نقصد بالطفل الداخلي
يتم تعريف الطفل الداخلي في علم النفس على أنه الجانب الطفولي من الشخصية .والذي يحمل جميع الخبرات والتجارب التي نمرّ بها في مرحلة الطفوله وحتى مرحلة البلوغ.
متأثرا بعملية الكبت التي نحاول من خلالها الانتقال من النظرة الطفوليه للعالم إلى نظرة البالغين .وإقناع الأهل والمحيط أيضا أننا غادرنا الطفوله،من خلال كبت الرغبات والسمات الطفوليه.
هناك من يرى أن الطفل الداخلي جزء شبه مستقل عن اللاوعي .تجتمع فيه التجارب العاطفية والذكريات المخزنة في اللاوعي من مرحلة الجنينيه حتى البلوغ وهي تنعكس علينا عند البلوغ .
ان معظم الاضطرابات العقلية وأنماط السلوك المدمرة ترتبط بالجزء اللاواعي من انفسنا .
كنا جميعا أطفالا ذات يوم ومازال ذلك الطفل يعيش فينا ،ولكن الكثير ينكر ذلك لجهل أو قلة وعي .
يمكن بإيجاز القول ان الطفل الداخلي هو تعبير مجازي عن مخزون الذكريات والتجارب الطفوليه. التي تؤثر تأثيرا عميقا على سلوكنا ومشاعرنا.
ان جرح الطفل الداخلي يتمثل في الصدمات أو التجارب السلبية التي نتعرض لها في الطفوله ونحملها معنا إلى البلوغ.
هناك تمييز بين البلوغ بمفهومه الجسدي المعروف وبين البلوغ النفسي أو النضج النفسي ان التواصل مع الطفل الداخلي وفهم مشاعره وهواجسه والعمل على شفاء جروح الطفل الداخلي يقودنا للاتزان والتعرف على ذواتنا والتحكم بمشاعرنا وسلوكياتنا.
ما السبب في إصابة الطفل الداخلي (جروح الطفل الداخلي ).
تبدأ مرحلة الجروح بعد مغادرة الطفوله المبكره وبدء التواصل مع العالم .الذي يحكمه القوانين التي غالبا ما تكون عاملا في محو صورة الطفوله من مظهرناالخارجي وسلوكنا المعلن المتزامنة مع طمس معالم طفلنا الداخلي وطرده إلى دااااااائرة اللاوعي .
اللاوعي الذي هو السيد على التحكم في المشاعر والسلوك والموقف من الذات والعالم .
أهم الاسباب في ذلك:
– البيئة الأسرية الغير مستقرة .
-وفاة أحد الوالدين .
-التعرض للعنف سواء داخل أو خارج الأسرة.
-التعرض للإساءة الجنسية.
-ان يكون أحد الأسرة مضطربا نفسيا أو مدمنا .
-التباين بين الثقافات بين الوالدين والتي يحافظ فيها كل منها الحفاظ عليها ويقع الأولاد ضحيتها.
-تعرض الطفل لمرض مزمن أو خطير .
-الانطوائية والاحساس بالغربية عن الأسرة.
-المقارنة المستمرة والتوقعات المستمرة .
-الكوارث الطبيعية والحروب .
-تعرض الام لصدمات نفسية عنفية خلال مرحلة الحمل .
أن الصدمات عند المرأة في مرحلة النفاس تكون خطيرة لان الابن هنا يستقطب مشاعر والدته والمها بالكامل .
علامااااااات إصابة الطفل الداخلي
– يظهر ذلك في المواقف التي تسبب لنا التوتر والإرهاق العاطفي بشكل خاص .
-الغضب الشديد كآلية للدفاع عن النفس في الكثير من المواقف .
-الشعور بالقلق والخوف من خوض تجربة جديدة وشيء جديد .
-الصعوبة في بدء أو إنهاء الأشياء.
-المعاناه من فقدان السيطرة على الأعصاب وأحيانا حتى الخجل من التعبير الغضب والشعور الاستياء.
– أزمة الثقة بالنفس والثقة بالآخرين.
– عدم القدرة على قول” لا “بسهوله.
-المعاناه من التنمر والتوتر في مراحل مختلفة من الحياة .
اذا كانت معظم الاجابات نعم فأنت تعاني من جروح الطفل الداخلي .ولذلك تحتاج إلى إعادة التواصل مع الطفل بداخلك لفهم العلاقة بين السلوك خاصتك وبين مشاعرك وبين ذكريات وتجارب الطفوله.
خطوات لشفاء الطفل الداخلي :
الاعتراف بوجود وتأثير الطفل الداخلي .
-العودة بالذاكرة إلى الطفوله.
-القيام بجلسات تامل للتحرر من الطاقات السلبية والذكريات والمشاعر العالقة والمعيقة للتطور .
اخذ جلسات علاجية استشفائيه مع توكيدات لشفاء وإعادة برمجة العقل اللاواعي للتحرر من صدمات الماضي .
-تحمل مسؤولية طفلك الداخلي وتوفير كل ما يحتاج من اهتمام وحب وأمان .دون الاعتماد على المصدر الخارجي مهما كان نوعه.
ولان طفلك مسؤولتك عليك السعي لتحريره من الام وصدمات الماضي .وهذا ينعكس على عالمك الخارجي الذي يسمح بتجلي الوفرة في كل جوانب حياتك .