تنمية ذاتيةمدونتي

أسباب توقف الأحداث والأهداف بحياتك عن الأكتمال

لماذا تجد نفسك عالق في منتصف الطريق لتحقيق هدف معين؟ أو الوصول إلى هدف معين

لماذا تواجه حالة عدم الأكتمال؟

إن الوجه الأخر لحالة عدم الأكتمال هي الحيرة والتردد

هذا يظهر بوضوح عند إتخاذ القرارات أو حسم أمر أو إتجاه معين بالحياة .فهنا يجد الشخص نفسه غير قادر على إتخاذ قرار واضح إتجاه حياته ,ومن الممكن أن يكون هذا القرار في جانب معين وممكن أيضاً أن يكون في جوانب عدة يجد نفسه غير قادر على إتخاذ قرار واضح دائماً لديه حيرة وتردد.

لماذا هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون أن يصلو الى حالة الأكتمال أو تجلي الهدف في حياتهم؟

قبل أن أوضح السبب الذي ينتج عنه هذه الحالة يجب أن أوضح قاعدة مهمة يبنى عليها هذا السبب بهذا الخصوص (العالم الخارجي هو إنعكاس للعالم الداخلي).

هذه القاعدة هي دليلاً الى أستنتاج جداً بسيط و واضح .هو أنه إذا كان العالم الداخلي إنعكاس للعالم الخارجي ووجدنا مشكلة في العالم الخارجي ,إذاً المشكلة في العالم الداخلي لديك في داخلك.

ماهو العالم الداخلي الذ يتسبب بعدم الأكتمال؟

العالم الداخلي بإختصار هي المشاعر والأفكار ,هي مشاعرك وأفكارك (طاقتك الداخلية) .ماهي هذه المشاعر والأفكار ؟هل خوف .أو نقص او حزن,هل مشاعر رديئة؟ام إيجابية داعمة ,هذا يسما إنعكاس عدم الأكتمال .

هؤلاء الأشخاص غير قادرين للوصول الى حالة الحسم!لماذا؟ لان هؤلاء الأشخاص دائما يعيشون حالات شعورية غير مستقرة وهم غير مدركين أن لديهم إنعكاس خارجي .ومن الممكن أن يتسبب بحالة عدم الأكتمال .

فهم دائماًيعيشون حالات شعورية عبارة عن أنصاف حالات وليست حالات مكتملة,و ذلك يتوضح عندما يكون لديهم هدف معين بجانب معين تجد مشاعرهم أتجاه هذا الهدف عبارة عن أنصاف حالات شعورية غير مكتملة وذلك يتسبب بأنعكاسات على هذا الهدف من ناحية عدم إكتماله.

مثل,فتاة لديها هدف الزواج تكون مشاعرها كالتالي:نص مقاومة ونص قبول,نص راحة ونص تعب,نص شجاعة ونص خوف,نص حماس ونص تردد,نص مسؤولية ونص غير مسؤول,نص تراجع ونص تقدم,نص يأس ونص أمل.

وبتالي عندما تعيش بأنصاف هذه الحالات الشعورية عندها يصبح صعب عليك أن تكمل أتجاه الهدف,عندما تكون بهذه الحالة صعب الوصول لهدفك.

ممكن يخطر ببالك عزيزي القارئ لماذا نعيش أنصاف حالات شعورية؟

السبب أن الناس لديها نوعين من التعلق ,أشخاص يتعلقون بالجانب الأيجابي وأشخاص بالجانب السلبي.وهذه التعلقات لها ضريبة سوف تدفعها نفسياً وجسدياً ومادياً نتيجة مخالفتك للقوانين الكونية لان الحياة قائمة على التغير المستمر والتبدل (الكون في توسع دائماً) وعلى التوازن بالأزدواجية .

يعني دائماً هناك شيء سلبي وإيجابي .

لايمكننا أن نعيش بطرف واحد سلبي أو إيجابي هذا شيء مستحيل ,لان عالمنا مخلوق على هذه الثنائية .فعندما تشذ عن هذه الطبيعة الكونية للحياة القائمة على التبدل المستمر.

كيف يحدث عدم الأكتمال في أهدافنا

عندما تتمسك بأحد الطرفين الذي يكون اما حزن أو فرح وتقاوم الأخر أو ترفضه سوف يتعطل كل شيء وتصبح عالق في منتصف الطريق .ولا يكتمل شيء لان هذا الشخص رافض لهذه الحياة وبتالي الحياة سوف ترفضه.وتمنحه أنصاف حالات شعورية. يعني لا فرح كامل ولا تعاسة كاملة ,لا راحة كاملة ولا تعب كامل دائماً في المنتصف.

الشخص الذي يعيش حالة سعادة الأن يرفض التخلي عنها ويبقى متمسك بها وهي أصلاً أنتهت وهو متمسك بالماضي .مثل شخص شخص حدث معه حدث سعيد مع شخص يحبه,والآن أتت حالة سلبية فيرفض التعامل معها .فهو الآن عالق في منتصف الشعور الذي حدث ليس سلبي ولا أيجابي وهذا هو ما يؤدي إلى ظهور إنعكاس عدم الأكتمال في عالمه الخارجي .

فبتالي تتعطل كل أهدافه في منتصف الطريق وهو غير قادر على إتخاذ قرار لان ماحدث غير سلبي وغير إيجابي هو في منتصف حالة

وهذا كله يجب أن ننتبه له ولمشاعرنا يجب أن نكون واعين لما يحدث لنا ومانشعر به أتجاه أهدافنا أذا وجدنا أنفسنا بهكذا حالة فيجب أن نعود لكي نرتب الأمر ونحزم القرار ونعدل الطريق يجب أن ندرك بحق أذا كنا نريد هذا الهدف أم لا واذا كنا نريده بحق فيجب أن نسعى له بكل يقين وتفاؤل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى