فن ومشاهير

فيفيان أنطونيوس: لا أقيسُ الدور بعدد صفحاته

فيفيان أنطونيوس بارزة في الدراما اللبنانية منذ سنوات (فيسبوك)

تُعتبَر فيفيان أنطونيوس من الوجوه البارزة في الدراما اللبنانية. بدأت مشوارها في أواسط التسعينات مع الكاتب اللبناني مروان نجّار، وحققت معه نجاحاً كبيراً في مجموعة من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية التي بقيت مطبوعةً في ذاكرة جيل التسعينات. أما اليوم، فتوزِّع أنطونيوس نشاطها ما بين الكتابة الدرامية والتمثيل، وتخوض الموسم الرمضاني المقبل من خلال مسلسل “الحي الشعبي” من كتابتها وتمثيلها. كما تشارك إلى جانب نجوم لبنانيين وعرب في مسلسل “للموت”، إذْ تؤدّي دوراً لافتاً تصفه في مقابلة خاصة أجرتها معها “العربي الجديد” بـ “دور العمر”.

بعدما شاركت في رمضان الماضي في الدراما التلفزيونية المحلية من خلال مسلسل “لو ما التقينا” من كتابة ندى عماد خليل وإخراج إيلي رموز، وفي الدراما العربية المشتركة من خلال مسلسل “أولاد آدم” من كتابة رامي كوسا وإخراج الليث حجو، تخوض فيفيان أنطونيوس الموسم الرمضاني المقبل ككاتبة وممثلة في عملين: الأوّل هو المسلسل اللبناني “الحيّ الشعبي” من كتابتها وتمثيلها، والثاني هو مسلسل “للموت” من كتابة نادين جابر وإخراج فيليب أسمر وإنتاج شركة “إيغل فيلمز”، إذْ تطلّ كضيفة شرف إلى جانب مجموعة من النجوم اللبنانيين والعرب من أمثال صباح الجزائري وخالد القيش ومحمد الأحمد وباسم مغنية وماغي بو غصن ودانيلا رحمة.
 
وتعترف أنطونيوس: “صحيح أنني لعبت خلال مشواري أدوار بطولة أولى، ولكنني تعلّمت مع الخبرة والعمر أن الدور الثاني يمكنه أن يلفت النظر أحياناً أكثر من الدور الأوّل. وأجد أن تركيبة الشخصية وخلفياتها ومدى قدرتها على التأثير في المشاهد وترك انطباعات قوية لديه هي عوامل أهم بكثير من مساحة الدور”. وتعترف أيضًا: “اكتشفت أثناء إجراء عملية الـ(كاستينغ) لمسلسل “الحي الشعبي” الذي أكتبه لشركة (مروى غروب) كم هو فعلياً كبير عدد الأشخاص الذين يحصون الصفحات، ويقبلون أو يرفضون دوراً على أساس مساحته في العمل، وليس استناداً لمقوّماته، وأعتقد أنني ربما من القلّة في مجال التمثيل ممن لا يعدّون صفحات”.

فيفيان أنطونيوس: تعلّمتُ مع الخبرة والعمر أن الدور الثاني يمكنه أن يلفت النظر أحياناً أكثر من الدور الأوّل

وتضيف: “في مسلسل (للموت) سيكون لدي مشاركة متواضعة جداً من حيث مساحة الدور، ولكنني أعتقد أن هذا الدور سيكون دور عمري. فهو يطرح قضية قوية جداً لا يمكنني أن أفضح تفاصيلها في الوقت الحالي، ولكنه من دون شك من أصعب الأدوار التي أدّيتها طوال مشواري، ومن المؤكّد أنه سيضيف لي الكثير. وأشعر بسعادة كبيرة بأن اسمي أصبح يُطرَح أكثر وأكثر للعب الأدوار الصعبة”.

وعن مسلسل “الحي الشعبي” الذي تخوض من خلاله ثالث تجاربها في الكتابة الدرامية بعدما تشاركت كتابة مسلسلي “شوارع الذلّ” و”إلى يارا” مع الممثلة اللبنانية لورا خبّاز، تقول: “هو مسلسل اجتماعي يروي قصص أشخاص يعيشون في حي شعبي، حيث لكل بيت حكايته وقد استقيت الكثير من هذه الحكايات من طفولتي. فأنا أيضاً تربيت في حي شعبي أحبّه كثيراً في منطقة جسر الباشا. وأعود إلى ذاكرة الطفولة في هذا العمل لأنبش منها الكثير من القضايا التي أرغب بطرحها ضمن إطار اجتماعي وقصص حب رائعة. وسيلعب دور البطولة في العمل الفنانة ماريتا الحلاني والإعلامي محمد قيس الذي يخوض تجربته الأولى في مجال التمثيل، إلى جانب أسماء كثيرة سواء من جيل الشباب أو الجيل السابق ومنهم: ميراي بانوسيان، نغم أبو شديد، وجيه صقر، جو صادر، أنور نور وغيرهم. وأنا أيضاً سأشارك فيه تمثيلياً. والمسلسل سيكون من إنتاج (مروى غروب) وإخراج جورج روكز، وسيعرض على شاشة (الجديد)”. وعن سبب عدم إعطائها دور البطولة لنفسها في عملٍ من كتابتها، تقول: “لم يكن لدي أنانية الممثلة، لا بل كان تركيزي على الكتابة، لأنني شعرت أن لدي شيئا أود أن أقوله وأوصله إلى الناس وأتمنى أن ينال العمل إعجابهم”.

وعن مشاركتها أخيرًا في مسلسل “عإسمَك” من كتابة كلوديا مرشيليان وإخراج فيليب أسمر، تقول: “شعرت أنني محظوظة جداً بالمشاركة في هذا العمل الذي حظي بمتابعة واسعة محلياً ونال ثناء المتابعين، فكلوديا غالباً ما تختار موضوعات قوية تطرحها في أعمالها، كما أن التعاون مع المخرج فيليب أسمر هو متعة كبيرة بالنسبة لي. وأكثر ما أسعدني هو أنه عُرِض عليّ شخصية لا تشبه أياً من الشخصيات التي لعبتها سابقاً. فقد أدّيت دور امرأة تعاني من مرض نفسي وتعيش صراعاً داخلياً كبيراً حيث تتأرجح مشاعرها ما بين الحب والكراهية سواء أكان إزاء نفسها أو إزاء الآخرين في محيطها وعلى رأسهم شقيقتها التي لعبت دورها بطلة العمل كارين رزق الله، والتي تعاونت معها للمرة الأولى وكنت سعيدة جداً بهذا التعاون”. وتضيف: “استفزني الدور كثيراً لأنَّ الممثل يبحث أحياناً عن أدوار صعبة يستطيع أن يتحدّى نفسه من خلالها. وكان لي الحظ بأن أؤدي هذا الدور إلى جانب مجموعة من الممثلين الرائعين فـ(الكاست) كان ممتازاً ومتناغماً جداً”.

تخوض فيفيان أنطونيوس الموسم الرمضاني المقبل ككاتبة وممثلة في عملين: الأوّل هو المسلسل اللبناني “الحيّ الشعبي” من كتابتها وتمثيلها، والثاني هو مسلسل “للموت” من كتابة نادين جابر وإخراج فيليب أسمر

وعن أدائها هذا الدور بالتزامن مع حملات يقودها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي إزاء الصحة النفسية، تقول: “لا شك أن هذه الحملات مهمة جداً ويشارك فيها شخصيات من المجتمع ومشاهير ومؤثّرون من أجل التوعية حول موضوع ما زال البعض في مجتمعنا يتحاشاه انسجاماً مع ثقافة العيب السائدة للأسف. ولكنني شخصياً أرى أن المريض النفسي هو نحن جميعنا في مرحلة معيّنة من حياتنا قد نكون فيها تحت الضغط وبحاجة للمؤازرة والدعم”. 

وعن تجربتها الشخصية في تفجير 4 آب الذي ضرب العاصمة بيروت، تقول فيفيان أنطونيوس: “تضرّر بيتي في منطقة الأشرفية ولكن لحسن الحظ أنني كنت مع أولادي في منطقة بيت مري حيث كنا نمضي عطلة الصيف، لكنه يطلّ على منطقة المرفأ، وما زلت إلى اليوم غير قادرة على نسيان صوت الانفجار وأصوات الأولاد المذعورين ولحظات التشتت والضياع التي عشتها كأم لم تكن تعلم كيف تحمي أولادها وما الذي يجب فعله في لحظتها”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى