طب

5 لاءات يتبناها الأذكياء لتجعلهم أكثر إنتاجية دون تدمير صحتهم!

يرغب الكثيرون في تحسين إنتاجيتهم ويبحثون عن خطوات بسيطة يمكن اتباعها لتحقيق غاياتهم. يقدم موقع Inc. فيما يلي نصائح خبراء الإنتاجية، والتي تعتمد على مجرد اتباع الفطرة السليمة، كدليل إرشادي للأشخاص الراغبين في أن يكونون ناجحين حقًا:


1. لا لساعات العمل الإضافية

إن تعلم قول لا لمزيد من العمل يسمح لنا بتقليل التزاماتنا وتحقيق قدر أكبر من التركيز، وفقًا لبحث أجراه مورتن هانسن، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا ومؤلف كتابGreat at Work: How Top Performers Do Less Work Better, and Achieve More. إن أولئك الذين يجدون صعوبة في قول لا هم أكثر عرضة للتوتر والإرهاق وحتى الاكتئاب.

كان الراحل ستيف جوبز من أشد المؤيدين لهذه الاستراتيجية. في مؤتمر Apple Worldwide Developers لعام 1997، استشهد جوبز بهذه الحكمة حول ما ينطوي عليه التركيز الحقيقي، قائلًا: “يعتقد الناس أن التركيز يعني أن تقول نعم للشيء الذي عليك التركيز عليه. لكن هذا ليس ما يعنيه على الإطلاق. هذا يعني قول لا لمئات الأفكار الجيدة الأخرى الموجودة لديك للاختيار بعناية. أنا في الواقع فخور بالأشياء التي لم نقم بها مثل الأشياء التي قمت بها”.

من المهم أيضًا ملاحظة أن هناك اعتقادا خاطئا شائعا بأن تولي المزيد من المشاريع أو العمل لساعات أكثر سيؤدي إلى مزيد من الإنتاجية. وفقًا لهانسن، فإنه “مع اقترابك من علامة 50 إلى 65 ساعة، تبدأ فوائد تلك الساعات الإضافية في الانخفاض، وبمجرد تسجيلك في 65 ساعة أو أكثر، ينخفض أداؤك الإجمالي”. يقول هانسن: “يتطلب العمل الممتاز التركيز، ويتطلب التركيز القيام بالقليل”.

2. لا لعقلية “الطيار الآلي”

في كتابه الجديد Intrinsic Motivation: Learn to Love Your Work and Succeed as Never Before، يكشف خبير الأداء البشري المعترف به دوليًا ستيفان فالك عن العديد من الأمور الأساسية والأمور التي يجب تجنبها لأصحاب الأداء الأفضل.

وفقًا لفالك، نحن بحاجة إلى تجنب الدخول في العمل بعقلية “الطيار الآلي”. يسمح لنا العمل، مثل قائد الطائرة الذي يقوم بتشغيل نظام “التحليق الآلي”، بإغلاق أدمغتنا ويجعل من السهل الغرق في الملل بينما نمر بمهامنا اليومية المألوفة.

بالنسبة لأولئك الذين يحبون ما يفعلونه، لا يكون “الملل” ببساطة إحدى مفرداتهم، حتى عند مواجهة أكثر المهام الشاقة التي قاموا بها ألف مرة، فإنهم يضعون أهدافًا متعمدة يوميًا.

3. لا للدراما في مكان العمل

يصادف الكثيرون الدراما في مكان العمل، والتي يمكن أن تكون في أشكال عديدة، على سبيل المثال لا الحصر، ثرثرة خبيثة أو زملاء يقاومون التغيير أو جدل ومشاكسات مستمرة أو عمال ساخطون يعطلون مسار العمل.

إن الوقوع في زوبعة الدراما في مكان العمل سوف يثقل كاهل الشخص ويشتت انتباهه وتركيزه بعيدًا عن العناصر الأكثر أهمية، وهي عمله وتنفيذ الواجب عليها القيام بها. إن الوقت الضائع في الدراما في مكان العمل يكلف الكثير من الجهد والمال. كتبت الباحثة ساي واكمان، مؤلفة كتاب No Ego: How Leaders Can Cut the Cost of Workplace Drama, End Entitlement, and Drive Big Results، قائلة إن هذه النماذج السلبية تؤدي إلى “عمليات تفكير مهدرة عقليًا أو سلوكًا غير مثمر”، ويمكن تحقيق نتائج مثمرة بتجنب أو القضاء على الدراما في مكان العمل، خاصة أنها، بمرور الوقت، يمكن أن تؤثر على الروح المعنوية وتدمر الثقافة وتؤدي إلى تقليل إنتاجية الموظفين وخسارة الإيرادات.


4. لا للكافيين والسكر

إن أحد الأخطاء الإنتاجية، التي يرتكبها الكثيرون هو العمل لساعات متوالية بشكل متواصل دون الحصول على فترات راحة متكررة، وأحيانًا خلال ساعة الغداء. كتب توني شوارتز، الرئيس التنفيذي لمشروع الطاقة ومؤلف كتاب The Way We’re Working Isn’t Working، في دورية Harvard Business Review: ترسل أجسادنا إشارات واضحة عندما نحتاج إلى استراحة، بما في ذلك التململ والجوع والنعاس وفقدان التركيز. لكن في الغالب يتم تجاوزهذه الإشارات. ويتجه [الكثيرون] إلى طرق اصطناعية لزيادة الطاقة مثل الكافيين والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات البسيطة.

يضيف شوارتز أن العمل بأساليب التدريب لخوض سباقات العدو في المضمار والميدان، تحقق نتائج أفضل. في كلمات أخرى، إن العمل بأقصى كثافة وطاقة في ساعات الصباح لمدة 90 دقيقة ثم الحصول على فترة استراحة يساعد على الحفاظ على تركيز العقل وإنجاز أكثر المهام صعوبة وأهمية.

5. لا لثقافة الزحام

في الوقت الذي يُنظر فيه إلى الانشغال بمحاولة إنجاز الكثير من المهام على أنه أحد السبل لزيادة الإنتاجية وبالتالي يكون من الصعب الابتعاد وأخذ قسط من الراحة، فإن النتيجة الصحيحة هي أنه الآن أكثر من أي وقت مضى، يعاني الكثيرون من إرهاق حقيقي بسبب زحام المهام وتكليفات العمل المكدسة.

إن اتباع أسلوب حياة شامل من خلال وضع قيود على عدد ساعات العمل يساعد الشخص على أن يكون إنسانًا منتجًا – في جميع جوانب حياته، بما في ذلك العمل.

يضع المهنيون العاملون المنتجون حدودًا واضحة لأولويات العمل التي يجب التركيز عليها خلال يوم عمل معقول من ثماني إلى 10 ساعات. ثم يعملون بذكاء وكفاءة لتحقيق مزيد من الإنتاجية والنجاح.

الرعاية الذاتية

يحتاج المرء إلى رعاية ذاتية، إذ يعد الانتباه للصحة العامة والرفاهية المعنوية أمرًا ضروريًا لمواجهة ثقافة الزحام والصخب وتقليل الإرهاق. ينصح الخبراء بالحصول على فترات راحة قصيرة على مدار اليوم وممارسة التمارين الرياضية وتناول طعام صحي متوازن وإعادة شحن الطاقة في أيام العطلات الأسبوعية، وبالتأكيد، الحرص على جودة النوم لساعات كافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى