تكنولوجيا

265 مليار دولار خسائر البنى التحتية جراء الهجمات السيبرانية

تواجه البنى التحتية الحساسة الكثير من التحديات في وقتنا الحالي، ومع ارتفاع معدل هجمات برامج الفدية الرئيسية التي تصدرت عناوين الأخبار و الهجمات الإلكترونية الخبيثة التي تحدث تغييرات عدة في التكنولوجيا التشغيلية (OT)، تحتاج هذه الصناعة إلى إيجاد حلول آمنة من الفشل للحفاظ على الإنتاجية العالية لهذه البنى بشكل آمن و فعال.

ويقول براين سكيلتون، مدير حلول حماية البيانات للحكومات العالمية والبنية التحتية الحيوية لدى “فورس بوينت العالمية، مثل جميع الصناعات الأخرى، استفادت البنية التحتية الحيوية من عمليات التحول الرقمي، و التوجه نحو الثورة الصناعية الرابعة.

وأضاف: “غالباً ما تُبنى أنظمة تكنولوجيا المعلومات و التكنولوجيا التشغيلية للبنية التحتية الحيوية على أنظمة قديمة أو أخرى صممت حسب الطلب، ومع ذلك، لا يمكن لأي نظام أن يستمر إلى الأبد، وغالباً ما تعني هذه التحديثات إعادة معالجة “الفجوة الهوائية” و التي تشير اصطلاحاً إلى عملية الفصل بين تكنولوجيا التشغيل وأنظمة تكنولوجيا المعلومات المتصلة بشبكة الانترنت.

وأشار قائلا: “تواجدنا في هذا العالم الجديد من الأنظمة المتصلة والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً، تستفيد مؤسسات البنية التحتية الحيوية من العديد من أجهزة إنترنت الأشياء وجميع الوظائف الإضافية التي توفرها هذه التقنيات، ناهيك عن أهمية مشاركة البيانات القيمة ثنائية الاتجاه بين أنظمة تكنولوجيا المعلومات وأنظمة التشغيل، وتتلخص الفوائد الكامنة وراء هذا النوع من الاتصال: إلى زيادة الإنتاجية، وعمليات أكثر مرونة و سلاسة، و زيادة الابتكار والتطوير مع تقليل نسب التكلفة”.

ومع هذه الفوائد تأتي العديد من المخاطر، والتي تشمل زيادة التهديدات الداخلية و الخارجية للأنظمة المتصلة بالشبكة، ولكن في واقع الأمر إن الهجمات الخارجية هي التي تزداد مع وجود تاريخ طويل لمثل هذه الهجمات ضد البنية التحتية الحيوية تمتد إلى هجمات “ستوكس نت” (Stuxnet) التي حدثت في عام 2010.

وقد زادت تعقيدات الهجمات وأصبحت أكثر شراسة، كما أصبحت طلبات برامج الفدية الآن خيالية فمن المتوقع أن تتجاوز تكلفة برامج الفدية كمحصلة لعمليات الرضوخ و الدفع، بالإضافة إلى الخسائر المرافقة لعملية التعطل إلى ما يصل لـ 265 مليار دولار بحلول عام 2031.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى