صحة

مفاهيم خاطئة عن التصلب العصبي المتعدد، وحقيقتها

التصلب العصبي المتعدد هو مرض يؤثر على الجهاز العصبي المركزي الذي يتألف من الدماغ والحبل الشوكي. ويحدث عندما يبدأ الجهاز المناعي بشكل خاطئ بمهاجمة الغلاف الواقي للخلايا العصبية، مسبباً ضرراً في أعصاب الجهاز العصبي المركزي. 
ويمكن لحدوث خلل في التدفق الطبيعي للسيالات العصبية بين الدماغ وباقي أعضاء الجسم أن يسبب مجموعة من الأعراض، والتي قد تختلف بين مريض وآخر. وقد تشتمل على خسارة حاسة البصر، والرؤية المزدوجة، والضعف، وصعوبة الكلام، والخدر، والوخز، والتيبس، والدوخة، واضطرابات المثانة والأمعاء، والرعاش، والتغيرات المعرفية والمزاجية، والإرهاق. 
ونظراً لتوافر العديد من المعلومات حول هذا المرض عبر الإنترنت، فمن الشائع إساءة فهمه وانتشار مفاهيم خاطئة حوله، لاسيما عند غياب الموثوقية عن مصدر المعلومات. 
ويقدم الدكتور آنو جاكوب طبيب استشاري، في معهد الأعصاب ومدير التصلب العصبي المتعدد وأمراض المناعة الذاتية العصبية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، بعضاً من هذه المفاهيم الخاطئة ويوضح حقيقتها. 
المفهوم الخاطئ: التصلب العصبي المتعدد مرض قاتل
الحقيقة: لا يعتبر التصلب العصبي المتعدد مرضاً قاتلاً، على الرغم من أن مضاعفاته قد تهدد حياة المريض. وذلك لأننا قادرون اليوم على إيقاف الكثير من هذه الأعراض عند إعطاء العلاج المناسب، بفضل التقنيات المتقدمة، وعبر اتباع أنماط الحياة الصحية. 
المفهوم الخاطئ: يمكن معالجة التصلب العصبي المتعدّد بواسطة نظام غذائي
الحقيقة: لا يوجد نظام غذائي خاص لعلاج التصلب العصبي المتعدّد، لكن ينبغي على من يعانون من هذا المرض، كغيرهم من الأشخاص، اتباع نظام غذاء صحي عبر تقليل استهلاك الملح والسكر والابتعاد عن الأطعمة المعالجة والإكثار من الخضار والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون.
المفهوم الخاطئ: يجب على مرضى التصلب العصبي المتعدّد الامتناع عن ممارسة الرياضة
الحقيقة: إذا كنت مصاباً بالتصلب العصبي المتعدد، فإن ممارسة الرياضة أمر في غاية الأهمية، نظراً لقدرتها على تخفيف الأعراض، وتحسين اللياقة والتوازن، والوقاية من الأمراض الأخرى. لذلك يُوصى باستشارة الطبيب قبل البدء بالرياضة، لأن الإفراط بممارستها قد يفاقم المرض. ومن الأفضل الالتزام بروتين دائم بعد التشاور مع أخصائي العلاج الطبيعي.
المفهوم الخاطئ: ينتهي الأمر بالمصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد على الكراسي المتحركة
الحقيقة: بات هذا الأمر من الماضي بفضل التقدم الذي حققته التقنيات والعلاجات الطبية. فلا يحتاج معظم المرضى للكراسي المتحركة بشكل دائم، ويبقى العديد منهم قادرون على المشي بمفردهم. 
المفهوم الخاطئ: التصلب العصبي المتعدد ينتقل للأبناء
الحقيقة: لا ينقل العديد من المصابون بالتصلب العصبي المتعدد مرضهم لأبنائهم بشكل مباشر. وتشير التقديرات إلى أن أبناء المصابين بالمرض لديهم فرصة بنسبة 0.2% للإصابة مقارنة بأطفال عموم السكان، وهو حوالي 0.1%.
المفهوم الخاطئ: التصلب العصبي المتعدد مرض كبار السن
الحقيقة: هو أكثر انتشاراً بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عاماً. ومع ذلك، يمكن أن يكون له تأثير على الأشخاص في أي عمر، من الرضع إلى كبار السن. ويشير الخبراء أنه يؤثر على النساء بشكل ملحوظ وبشكل متكرر أكثر من الذكور، بسبب الهرمونات. 
المفهوم الخاطئ: الحمل خطر على النساء المصابات بالتصلب العصبي المتعدد 
الحقيقة: لا تسمحي للتصلب العصبي المتعدد بمنعك عن الحمل. فوفقاً للدراسات، لا يؤثر المرض على احتمالية الحمل أو التعرض للمضاعفات خلاله. فالتصلب العصبي المتعدد وحده لا يؤدي إلى ترجيح حدوث تشوه خلقي أو إجهاض، ولا يستدعي تصنيف الحمل كشديد الخطورة. 

 

سمات :
أضف تعليقا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى