صحة ورشاقة

دراسة: 82% من الذكور الأردنيين مدمنون على النيكوتين

الالتزام بالإقلاع عن التدخين وسط جائحة كوفيد-19 (Getty)

يعدّ التدخين أحد عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير السارية في الأردن، إذ يُعزى إليه ما يقرب من 80 في المائة من جميع الوفيات المبكرة.  ووفقا لمسح أجرته وزارة الصحة الأردنية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإن 82 في المائة من الذكور الأردنيين مدمنون على النيكوتين، ما يصنف الأردن ضمن قائمة الدول التي توجد فيها أعلى معدلات انتشار التدخين في العالم.

وقد حاول ما يناهز 50 في المائة من المدخنين البالغين في الأردن الإقلاع عن التدخين خلال الأشهر الـ12 الماضية، إلا أن نسبة صغيرة منهم فقط تمكنت من الاستفادة من الطرق والأدوات المتاحة التي يمكن أن تساعدهم على القيام بذلك. 

وقال بيان صادر عن مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، إنه يركز على “الالتزام بالإقلاع عن التدخين وسط جائحة كوفيد-19، مضيفا “ويدرك العديد من المدخنين مخاطر تعاطي التبغ ويرغب معظمهم في الإقلاع  عن التدخين”. 

وأوضح البيان أن هناك أدلة كافية على أن المشورة والأدوية يمكن أن تزيد من فرصة الإقلاع عن التدخين بأكثر من الضعف. وقد كشفت الجائحة أن الإقلاع عن التدخين هو أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث تظهر الأدلة أن المدخنين أكثر عرضة من غير المدخنين للإصابة بحالة خطيرة وصولا إلى الموت من جراء فيروس كورونا. 

وبصفتها داعمة عالمياً وإقليمياً في مجال مكافحة التبغ، أكدت الأميرة دينا مرعد أن “الوضع في الأردن مقلق، وأضرار التدخين والتدخين الإلكتروني راسخة، لم يسبق أن كانت حماية صحتنا بالأهمية نفسها التي كانت عليها خلال جائحة كوفيد-19. الجميع في الأردن لديهم الآن فرصة الإقلاع عن التدخين “. 

ومنحت منظمة الصحة العالمية الأميرة دينا مرعد، أمس الأحد، جائزة “منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي لمكافحة التدخين 2021″، تقديرا لجهودها ومساهمتها في مكافحة التدخين محليا وعالميا. 

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، افتتحت وزارة الصحة عيادة جديدة للإقلاع عن التدخين في مقر وزارة الصحة، مخصصة للموظفين الراغبين في الإقلاع عن التدخين. 

وقال وزير الصحة الأردني فراس الهواري، خلال افتتاح عيادة الإقلاع عن التدخين، إن الأردن استطاع  توفير الإمكانات للمواطنين للإقلاع عن التدخين من خلال تطبيق الأدلة والبرامج والسياسات اللازمة، وتنفيذ حملات التوعية والرقابة لتنفيذ بنود قانون الصحة العامة رقم (47) لسنة 2008، والتوعية بأضرار التدخين ومنتجات التبغ بكافة أنواعه، بالتعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية والجهات ذات العلاقة. 

وأضاف أن “آفة التدخين تعد من أهم عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض غير السارية، وتسبب مضاعفات على القلب والرئتين وباقي أعضاء الجسم، ما يؤدي إلى الوفاة.”  

وتابع: “إن الأردن هو أول بلد في العالم يستفيد من التبرع بالعلاج ببدائل النيكوتين المقدمة من جونسون آند جونسون لصحة المستهلك، من خلال شراكته مع مبادرة منظمة الصحة العالمية “الوصول لمرحلة الإقلاع عن التدخين” من خلال البدائل. ويهدف التبرع، الذي تقدر قيمته بنحو مليون دولار أميركي، إلى دعم آلاف الأردنيين واللاجئين للإقلاع عن التدخين خلال جائحة كوفيد-19 وما بعدها. 

من جانبها، أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، الدكتورة ماريا كريستينا بروفيلي، على أهمية مكافحة التبغ بالنسبة للأردن للترويج لأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، لا سيما خلال جائحة كوفيد-19. وتهدف حملة اليوم العالمي لمكافحة التدخين 2021 هذا العام إلى تمكين ودعم مستخدمي التبغ في رحلتهم للإقلاع عن التدخين، وهذه فرصة عظيمة لجميع المدخنين”.   

ووفق بيان المنظمة، فإن أي مدخن يرغب في الإقلاع عن التدخين يستطيع أن يحصل على المشورة الطبية والأدوية مجانا في 23 عيادة مخصصة للإقلاع عن التدخين في وزارة الصحة، على مستوى الرعاية الصحية الأولية، موزعة في جميع أنحاء المملكة.

كما تم إنشاء عيادة للإقلاع عن التدخين في عام 2008 في مركز الحسين للسرطان، للمساهمة في مكافحة التبغ بشكل فعال والحد من حالات السرطان في الأردن، من خلال تزويد المرضى بالدعم الذي يحتاجونه للإقلاع عن التدخين. وتقدم العيادة خدمات متكاملة من خلال خطط علاج فردية، تشمل كلا من العلاج السلوكي (الاستشارة والمشورة) والعلاج الطبي من خلال فريق معتمد من اختصاصيي علاج الإدمان على التبغ. 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى