أغلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مدونته، حسب ما أعلنه أحد مستشاريه الأربعاء، في خطوة تسلط الضوء على الصعوبة التي يواجهها الرئيس السابق ومروج نظرية المؤامرة الانتخابية في تجاوز تعليق حساباته على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال جيسون ميلر، مساعد ترامب، الأربعاء، لشبكة “سي إن بي سي” إنّ الصفحة، التي كان اسمها “من مكتب دونالد جيه. ترامب” لن تعود. أضاف ميلر، في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ”رويترز”: “كانت مجرد إضافة للجهود الأوسع نطاقاً التي نبذلها ونعمل عليها”.
وقال ميلر، لـ”سي إن بي سي”، إنّ المدونة كانت “مجرد إضافة” لجهود أوسع نطاقاً في إعادة بناء تواجد ترامب على منصات التواصل الاجتماعي، علماً بأنه قال إن “ليست لديه دراية دقيقة بتوقيت” تلك الخطط.
في وقت لاحق، ردّ ميلر على آراء تعتبر أنّ إلغاء المدونة كان للتحضير لانضمام ترامب إلى منصة تواصل اجتماعي أخرى، وغرد قائلاً: “نعم، بالواقع إن الأمر كذلك. كونوا على انتظار”، بحسب “فرانس برس”. وقال ميلر: “أتعشّم أن يتوفر لديّ مزيد من المعلومات بخصوص الجهود الأوسع قريباً، لكن ليست لديّ معرفة دقيقة بخصوص الموعد”، بحسب “رويترز”.
وأثار فريق ترامب منذ شهور خططًا للرئيس الجمهوري السابق، تتعلق بإطلاق منصة على وسائل التواصل الاجتماعي لكن مع تفاصيل لا تكاد تُذكر.
والمدونة “من مكتب دونالد جيه ترامب” أُطلقت قبل شهر فقط في أعقاب قرارات “تويتر” و“فيسبوك” منع الجمهوري من التحريض على التمرد على فوز الرئيس جو بايدن. وترامب الذي حُظر من منصات “إنستغرام” و”يوتيوب” و”سناب شات” في أعقاب اقتحام الكابيتول، لا يزال يروج لنظرية المؤامرة القائلة إن انتخابات 2020 سُرقت منه.
ووُصفت المدونة التي نشرت على موقع “دونالد جيه ترامب دوت كوم” بأنها موقع إخباري رئيسي، في أعقاب هزيمة ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني وعقابه من جانب كبار مؤسسات التواصل لتحرضه مجموعة اقتحمت الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني، بحسب “فرانس برس”.
ووصفت “فوكس نيوز” المنصة، وهي في الواقع قاعدة تمكنه من نشر بياناته، بأنها “منصة اتصالات”. وموقع ترامب نفسه وصف المنصة بعبارات أكثر عظمة، معتبراً أنها “منارة للحرية” في “زمن الصمت والأكاذيب”.
وفي تصريحات غاضبة أرسلت بالبريد الإلكتروني، وفي مقابلات مع وسائل إعلام يمينية متخصصة مثل “أو إيه إن” وكذلك التقليدية مثل “فوكس نيوز”، يواصل ترامب القول من دون تقديم أدلة إنه ضحية مؤامرة.
