منوعات

بلبلة حول مسؤول مصري.. أيمن ونس يوضح

بعدما أثارت استقالته جدلاً وبلبلة كبيرين بين المصريين، تراجع رئيس لجنة الطراز المعماري المميز بشرق القاهرة الدكتور أيمن ونس عنها.

استقالة بسبب الهدر

الحكاية بدأت بعدما أطلّ الرجل بمنشور عبر فيسوك أعلن فيه استقالته من منصبه، احتجاجا على طريقة التعامل التي تتم في منطقة المقابر التاريخية “صحراء المماليك والمقابر التاريخية بالقاهرة”، وفق قوله.

وأشار إلى وجود نوع من الإهدار وصل لتحطيم أماكن لها قيمة تاريخية، عبارة عن مجموعة من المناطق التاريخية والمباني، منها ما يضمها نسيج عمراني.

كما لفت إلى وجود تدخل بالعمل دون الرجوع إلى القواعد المخصصة لهذه المناطق، مشدداً على أن ذلك يحدث إهدارا بشكل حتمي، لافتًا إلى أنه يتم تحديد قيمة المبنى على من ناحية الزخارف والأعمال اليدوية غير المسبوقة الموجودة به، أو أنه لشخصية تاريخية، أو يمثل حقبة مهمة وعلى أساسها يتم تحديد استراتيجية للتدخل، وفق تعبيره.

وشدد على أن تطوير الأماكن التراثية لا يكون بالمعدات الثقيلة، منوها أنه ليس ضد التنمية ويحب بلده ويعتز بالتراث المصري، ولكن كل ما يريده هو التعامل مع مثل هذه الأماكن بشكل مناسب.

“أعمال ترميم لا تخريب”

بالمقابل، رد كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار الدكتور مجدي شاكر، بأن منطقة مقابر المماليك والقاهرة، تضم قبتين أثريتين تابعتين للآثار، وما يحدث في هذه المناطق هو عملية ترميم ولا يمكن إزالتهم بل سيتم إعادة بنائهم مرة أخرى، مشددا على أن إتلاف أي آثر جريمة يُعاقب عليها القانون.

وأشار إلى أن هذه الأماكن تخضع لأكثر من قانون، وبالتالي تفرقت دماؤها بين القبائل، مناشدا بضرورة إصدار قانون موحد للآثار والتراث ودراسة هذا الأمر بهدوء. وأوضح أن الأماكن التي تم التدخل فيها بالفعل غير مسجلة على أنها آثار ولا تتبعها، لأن تصنيف الأثر يختلف عن الأماكن التاريخية، وبالتالي هناك معضلة قانونية تحتاج إلى حل من رجال القانون والهندسة والتاريخ ووضع تعريف جديد للأماكن الأثرية والتراثية.

تراجع عن الاستقالة

أمام هذا الكلام، طالبت تعليقات كثيرة المسؤول بالعدول عن قراره، ليطل مجدداً ويحذف منشور الاستقالة، معلناً عودته لعمله.

كما شدد ونس على أنه لاحظ إساءة استخدام استقالته للهجوم على جهود الدولة، معتبراً أنها مستمرة عبر مؤسساتها في التطوير وتحسين البيئة العمرانية وحياة المواطنين.

وأكد أنه يثمن جهود الدولة ويعلم قيمتها جيدا، من خلال عمله كرئيس لإحدى اللجان الدائمة لحصر المباني التراثية ذات القيمة لسنوات طويلة.

وأوضح أن دافعه كان حبه لوطنه وغيرته على كنوزه التراثية، لافتاً إلى أن هدفه الأساسي كان تحسين أداء أعمال التطوير بما لا يؤثر علي المخزون التراثي الثمين الذي تمتلكه بلاده.

كل الخبرات لخدمة مصر

يشار إلى أن أستاذ التصميم العمراني أيمن ونس، كان أوضح أن تراجعه عن الاستقالة جاء بعدما تأكد من أنه سوف يتم محاسبة المتجاوز وتصحيح مسار أعمال التطوير.

كما أعلن استعداده الدائم والأبدي والمستمر لخدمة وطنه ووضع كل خبراته لرفعة مصر.

في حين أثارت استقالته جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية، طالبه بعدها كثيرون للعدول عنها، إلى أن أعلن تراجعه فعلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى