صحة ورشاقة

العراق: نفوق عشرات الآلاف من الدواجن بفعل تفشي فيروس إنفلونزا الطيور

نفوق 60 ألف دجاجة بأحد حقول الدواجن في بلدة سفوان بالعراق (Getty)

تشهد محافظة البصرة، جنوبي العراق، انتشاراً سريعاً لفيروس إنفلونزا الطيور، مما تسبب في نفوق عشرات الآلاف من الدجاج المصاب، وسط محاولات حكومية للسيطرة على الموقف.

وقال مسؤول دائرة الثروة الحيوانية في محافظة البصرة، حيدر عدنان، السبت، إن أحد حقول الدواجن في بلدة سفوان شهد نفوق 60 ألف دجاجة، بسبب الإصابة بإنفلونزا الطيور. مبيناً، في حديث أدلى به للصحافيين، أنّ الإصابات ظهرت في حقل واحد، وتم التأكد منها بعد أخذ عينات وفحصها في العاصمة بغداد، وجرى طمر الدجاج النافق ووضع طوق حول مكان الطمر بمسافة 7 كيلومترات.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، حميد النايف، السبت، إنّ الوزارة سيطرت على انتشار إنفلونزا الطيور في جميع المحافظات باستثناء البصرة. موضحاً، في بيان صحافي، أنّ العمل ما زال جارياً من قبل الفرق البيطرية من أجل جرد الإحصائيات النهائية، كون عدد من حقول الدجاج في البصرة غير مجازة، وهذا يعني أن عدد الإصابات الكلي غير معلوم في الوقت الحاضر.

وأرجع النايف سبب تفشي الفيروس في البلاد إلى دخول دجاج تركي غير صالح، إذ يتجه بعض أصحاب حقول الدواجن إلى الاستيراد من تركيا عن طريق التهريب بدلاً من التربية والتفقيس المحلي.

من جهته، أوضح عضو اتحاد البصرة للجمعيات الفلاحية، محمد الدوسري، أن إنفلونزا الطيور انتشرت في المحافظة بشكل سريع. مبيناً، في حديث لـ “العربي الجديد”، أن السلطات لم تتمكن حتى اليوم من السيطرة على انتشاره، وأشار إلى وجود خطر كبير على الثروة الحيوانية في البصرة التي يعتاش عليها عدد غير قليل من البصريين، فضلاً عن وجود مخاطر لانتقال العدوى إلى سكان المحافظة، وتحدث عن تسجيل حالات إصابة مماثلة في محافظات مجاورة لم يسمها.

وقرر محافظ البصرة، أسعد العيداني، أمس الجمعة، تشكيل لجنة عليا لإدارة ملف انتشار إنفلونزا الطيور، في محاولة للحد من تفشيه في كل أنحاء المحافظة، كما اتخذت عدد من المحافظات العراقية إجراءات لمنع دخول الدجاج إليها خشية انتشار إنفلونزا الطيور. 

كما وجهت السلطات المحلية في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، السبت، بمنع دخول الدواجن من المحافظات الأخرى، موضحة أن السبب يعود لظهور إنفلونزا الطيور في البصرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى