صحة ورشاقة

الجزائر: الحكومة مطالبة بخطة عاجلة لتنظيم سوق الدواء

في أحد مراكز التطعيم في الجزائر (رياض كرامدي/ فرانس برس)

طالب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الحكومة بضرورة إعادة تنظيم قطاع الصناعات الدوائية والصيدلانية في الجزائر، وتشجيع مجمع صيدال، أول مخبر صيدلاني ينتج الأدوية الجنيسة في الجزائر، والإسراع في إنجاز وتنفيذ مشروع إنتاج اللقاح الروسي “سبوتنيك ـ في” في البلاد. 

وفي الوقت الحالي، “صيدال” هو مجمع صناعي متخصص في تطوير وإنتاج وتسويق المنتجات الصيدلانية الموجهة للاستهلاك البشري.

وشدد تبون، خلال اجتماع مع الحكومة اليوم الاثنين، على ضرورة “إيلاء الأهمية القصوى لتنظيم سوق الدواء، وبعث ودفع صيدال لدور ريادي حقيقي في السوق الوطنية والأفريقية، وتشديد مراقبة سوق الدواء، ومراعاة معايير الجودة في الإنتاج، بما في ذلك المكملات الغذائية”. 

وتشهد الجزائر فوضى كبيرة في مجال صناعة الأدوية وتوزيعها. وتنتشر في الفترة الأخيرة، وبشكل لافت، الإعلانات التلفزيونية لعدد كبير من المكملات الغذائية.

وتستورد الجزائر سنوياً، وبما يقارب ملياري دولار، أدوية وأدوات جراحية وتجهيزات طبية. ولم تنجح خطط سابقة في خفض وارداتها بسبب إخفاق مشاريع تصنيع محلية وتراجع إنتاج صيدال.   

وكلّف تبون رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن بوضع خطة تتضمن تدابير لتخفيف الحجر الصحي في حال استمرار التراجع في عدد الإصابات، بما فيها فتح الشواطئ والسماح للجزائريين بدخولها، بعد شهرين من قرار إغلاقها بالكامل، بعد الموجة الثالثة للإصابات بكورنا التي شهدتها البلاد منذ بداية شهر يوليو/ تموز الماضي، كما تقرّر فتح أماكن الترفيه، مع الإبقاء على الإجراءات الصارمة للوقاية.

في هذا السياق، تقرر البدء في حملة لتلقيح كل أساتذة قطاع التربية والتعليم العالي والتكوين المهني وطلاب الجامعة قبل بدء العام الدراسي المقرر في 21 سبتمبر/ أيلول المقبل، والجامعي في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لضمان عام دراسي جيد، وخصوصاً مع استلام الجزائر شحنات جديدة من اللقاحات، وقرب بدء إنتاج اللقاح الروسي “سبوتنيك ـ في” في البلاد الشهر المقبل، في مصنع تابع لصيدال.

وكان تبون قد شدد على ضرورة استكمال تنفيذ المشروع والبدء في إنتاج اللقاح في الموعد المحدد في نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتسجّل معدلات الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر تراجعاً لافتاً خلال الأسبوع الأخير، بلغ نحو 600 إصابة وعشر وفيات يومياً، بعد ارتفاع قياسي بلغ أكثر من ألفي إصابة يومياً، وأكثر من 50 حالة وفاة في الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى أزمة خانقة في مادة الأوكسجين في المستشفيات، ما دفع الحكومة الجزائرية إلى اتخاذ قرار بتكليف شركة سوناطراك (عملاق النفط الجزائري) باقتناء شاحنات نقل الأوكسجين تحسباً لرفع الإنتاج الذي سيبلغ خلال السداسي الأول من العام المقبل 800 ألف ليتر يومي.

وبسبب تحسن وضع الوباء، أعلن عن قرار فتح رحلات جوية جديدة نحو الوجهات المفتوحة، وأخرى نحو دول جديدة، للسماح للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج بالدخول إلى البلاد، بعد ما يقارب العام ونصف العام من الإغلاق.

وكانت جميعات ومنظمات قد طالبت تبون بفتح الحدود الجوية وتخفيف إجراءات الاغلاق الحاصلة، وخصوصاً بعد تحسن وضع الوباء.

وقرّرت الحكومة إطلاق مشاريع مستشفى للحروق الكبرى، ومستشفيات للطوارئ في عنابة وقسنطينة شرقي البلاد، ووهران غربي الجزائر، وخصوصاً بعد موجة الحرائق التي شهدتها البلاد، والتي خلفت عدداً كبيراً من الضحاياً والمصابين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى