هذا الصيف تعود المهرجانات الفنية (فتحي بلعيد/فرانس برس)
لا تزال ارتدادات تفشي فيروس كورونا في تونس تنعكس بشكل مباشر على حياة الفنانين، ما أدى إلى تراكم ديونهم نتيجة توقف كل الأنشطة الثقافية لمدة طويلة. هذا الواقع دفع نقابة الفنانين التونسيين إلى الدعوة للتعجيل بالنظر في سن قانون للفنان ينظم القطاع الفني، ويوفر الضمانات القانونية والاجتماعية للفنانين للقيام بعملهم في ظروف صحية واضحة.
هذا المطلب نفسه كررته النقابة خلال لقاءاتها مع الرؤساء الثلاثة في تونس سابقاً. إذ استقبل وقتها الرئيس التونسي قيس سعيد وفداً من النقابة برئاسة الفنان لطفي بوشناق، واستقبل رئيس الحكومة هشام المشيشي وفدا آخر من النقابة برئاسة الفنان صابر الرباعي منذ ثلاثة أشهر. وتجدّدت مساعي النقابة للتسريع بسن هذا القانون مساء أمس الخميس عند استقبال رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، وفداً من النقابة برئاسة الفنانة نبيهة كراولي. وقد تمّ التأكيد مجدداً على ضرورة إسراع البرلمان التونسي بمناقشة هذا القانون الذي أُعدّ منذ عام 2015.
ويتألف مشروع القانون من 6 أبواب و44 فصلاً، لكنه بقي حبيس الأدراج في مكاتب رئاسة الحكومة التونسية، وهو ما اعتبره البعض مماطلة من الحكومات المتعاقبة، وتقاعسا عن ضمان الحقوق المادية والأدبية للفنانين التونسيين.
رئيس البرلمان التونسي تعهد بالإسراع في النظر في هذا القانون، داعياً إلى ضرورة معالجة الأوضاع المادية الصعبة لبعض الفنانين التونسيين الذين تأثروا بشكل كبير بأزمة كوفيد ــ 19.
من ناحية أخرى أعلنت نقابة الفنانين التونسيين في بيان رسمي لها هذا الأسبوع عن عودة كل الحفلات العامة والخاصة والأنشطة الصيفية، والمهرجانات التونسية حتى تسترجع الساحة الفنية حركتها بعد حالة من الركود عرفتها لمدة تزيد عن السنة، وتسببت في خسائر مادية كبرى.
يذكر أن الفنانين التونسيين دخلوا طيلة شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في اعتصام مفتوح في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي في العاصمة التونسية، مطالبين السلطات بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
