فن ومشاهير

افتتاح معرض “حكايا سوق” بعدة مدن فلسطينية

افتتح في مدينة عكا معرض “حكايا السوق” بالتزامن مع سبع مدن فلسطينية، منها القدس والناصرة والخليل وغزة ونابلس ويافا، وهو عبارة عن صور التُقطت لمشاهد من السوق الفلسطيني.

وجاءت المبادرة من جمعية رابطة إنسانيات وشركائها، ويُقام في الأسواق القديمة المتواجدة في مدن مختلفة في ذات الوقت.

ويعتبر “حكايا السوق” معرضاً تصويرياً معاصراً يجري بالتزامن في أماكن عدة، ويقدم جوانب مختلفة للحياة اليومية داخل أسواق فلسطين التاريخيّة.

واستقطب المشروع مصورات ومصورين من أبناء هذه البلدات، وكُلّفوا بالتقاط صور من الحياة اليومية داخل الأسواق؛ ومن خلال عرضها في أزقة السوق، يحاول هذا المعرض توحيد الجغرافيا الفلسطينية الممزّقة وإعادة تشكيل المساحة العامة في السوق، وتحويلها إلى معرض حيّ يسرد في ممراتها وأزقتها.

وينوي المعرض خلقَ لحظة متزامنة وتجربة مشتركة تتجاوز الحدود، لتجمع أهل السّوق وأبناء وبنات الوطن عامّة داخل فضاءات السوق، وتتحول الصور الثابتة إلى شبابيك تطل على تاريخها وإرثها المشتركَين.

وفي السياق قال أشرف عامر من مجموعة “عكا 5000” المشاركة في المعرض: “عملنا على المشروع منذ سنة، وشارك مجموعة فنانين في المعرض بالإضافة لصور لمصورين من كل المدن المشاركة. المعرض لديه رسالة وهي أننا شعب واحد نتواصل ولدينا نفس الذاكرة والقصة والحكاية”. 

من جهتها قالت ضحى إدلبي من مجموعة “عكا 5000”: “يتميز سوق عكا من مئات السنوات وفي الفترة الأخيرة، يعاني من تضييقات كثيرة أدت إلى ركود. من هنا جاءت فكرة المعرض لإقامته في كل الأسواق، ولهذا السبب التُئم في عكا كمدينة تحتوي على سوق فلسطيني”.

وتابعت: “الأسواق كلها تعاني من نفس التضييقات، ولكن يجمعها شيء مشترك. أهل البلد يترزقون من السوق ويعتبر بيتاً لكل الناس، وأحياناً أهل الضفة يحضرون. عكا مدينة جامعة لكل الفلسطينيين. وهذه الجدران التي علقنا عليها صور المعرض لها حكاية. من المهم التواجد في عكا وأن نقتني من سوق عكا”.

وألقت زمزم فاعور كلمة جامعة ومشتركة في جميع المدن المشاركة بمعرض حكايا السوق.

وقالت:” تحية حارة إلى جميع البلدات الشقيقة التي تفتح معنا معارض حكايا السوق، تشاركوننا اليوم تجربة فريدة وتاريخية تجمعنا رغم الحدود والجدران التي حاولت تقسيمنا وتوزيعنا على أقطار مقطوعة عن بعضها”.

وتابعت: “نجتمع اليوم لنخوض التجربة معا داخل أسواق فلسطين الواسعة. نزور حضارتنا وثقافتنا وتاريخنا، فنحن أعمق وأصلب من أن نقتلع ونمزق، فوطننا واحد. بيوتنا وأشجارنا تنبت من التراب نفسه، والناس ينشأون في المكان نفسه. يحاول هذا المعرض إحياء المشهد الفلسطيني في الأسواق القديمة وكشف حياة أهله عبر الصور التي التقطها أبناء وبنات هذه المدن”.  

ويعتمد قوام المعرض على القوة التطوعية الوطنية الحاضرة في البلدات، إذ أقيمت المعارض بالتعاون بين المجموعات الشبابية والشعبية الفاعلة محلياً في كل المدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى