صحة

أمراض الأذن وفقدان السمع: الأسباب والحلول المتاحة

يعتبر فقدان السمع من المشكلات الصحية الصعب التعايش معها بالنسبة لأي إنسان في أي عمر من الأعمار، ومن الممكن أن يحدث فقدان في السمع أو الصمم بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، ومن الممكن أن يكون الصمم ملازم للطفل منذ ولادته.

وحول ذلك، يقدم الدكتور هاشم جمال، استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة، رئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى هيلث بوينت، بعض المعلومات حول أمراض الأذن والتهاباتها وتأثيرها على جودة السمع.

    • يمكن لأمراض الأذن التسبب بعدوى للآخرين أو حتى لنفس الشخص كانتقال المرض من أذن لأخرى، وذلك عندما تتواجد إفرازات مصاحبة لالتهاب الأذن، والتي من الممكن أن تحمل في تركيبها البكتيريا المسببة للالتهاب، وبالتالي تسبب انتقال المرض. 
    • هنالك العديد من الأمراض التي قد تسبب فقدان السمع، وترتبط في بعض الحالات بالدوار أو طنين الأذن. وإذا كان ضعف السمع ناتجاً عن حالة حسية عصبية مرتبطة بالترددات العالية، فقد يعاني المريض من صعوبة في تمييز الكلام ومشاكل في وضوحه. 
    • تؤثر تشوهات الأذن على السمع، لاسيما عند وجود شذوذ كبير يؤثر على حجم الأذن نفسها أو يسبب اضطرابات في زوايا السمع. 
    • يمكن لفقدان السمع أن يكون مؤقتاً، وذلك في حالات مثل تراكم شمع الأذن في القناة السمعية، أو تجمع السوائل في الأذن الوسطى بعد الإصابة بالزكام أو بسبب رحلة طويلة على متن طائرة، أو نتيجة إصابة في الأذن، وقد يأتي أيضاً بسبب أمراض الأذن الوسطى أو متلازمات مثل داء مينيير.
    • تأتي الحلول العلاجية لمشاكل السمع بأشكال مختلفة. ويعتمد كل علاج على سبب فقدان السمع، حيث يمكن إدارة الحالات العصبية المسببة لفقدان السمع بالأدوات التقليدية المساعدة على السمع. وعند الإصابة بضعف السمع الشديد وعجز هذه الأدوات المساعدة عن تقديم الفائدة المرجوة، فقد نلجأ لخيار غرس القوقعة الصناعية، لاسيما عندما يكون ضعف السمع في كلا الأذنين. ويمكن إدارة فقدان السمع الناجم عن الأذن الوسطى أو فقدان السمع التوصيلي عبر الخيار الجراحي، أو الأدوات المساعدة، أو أداة عظمية للمساعدة على السمع والتي تتطلب إجراءً جراحياً ليكون الجزء المزروع في عظام الجمجمة خلف الأذن ملائماً للمريض.
    • ليس بالضرورة أن تؤثر مشاكل السمع على التوازن، إلا أنه تتواجد أمراض مثل داء مينيير والتهاب الأذن الداخلية الحاد التي قد تؤثر على السمع وتسبب الدوار. إلا أن فقدان السمع بحد ذاته لا يؤثر على التوازن. 
    • يعتبر المرضى من الأطفال أو البالغين الذين يعانون من ضعف السمع الحسي العصبي الشديد إلى المزمن والذين لا يستجيبون للأدوات المساعدة على السمع التقليدية، مؤهلون لإجراء عملية زراعة قوقعة الأذن. وكحال جميع العمليات الجراحية، قد تظهر مضاعفات معينة عند إجراء زراعة قوقعة الأذن، مثل الالتهاب أو النزيف أو عدم الاستجابة للقوقعة المزروعة، إلا أننا نقوم دائماً بإجراء فحوصات ودراسات مكثفة على المريض قبل العملية للتحقق من أهليته لعملية الزراعة.
    • يحتاج مرضى زراعة قوقعة الأذن إلى إعادة تأهيل على المدى الطويل عن طريق علاج النطق والمراقبة بواسطة البرمجة السمعية.
    • يكون المرضى مؤهلون للحصول على أجهزة المساعدة على السمع عندما تكون المشكلة في أحد أذنيهم، والقدرة على السمع طبيعية في الأذن الأخرى. 
    • لا يوجد حالياً أي علاج فعال لفقدان السمع الوراثي، إلا أنه هنالك دراسات واعدة على ابتكارات قد يتم استخدامها مستقبلاً لعلاج مثل هذه المشاكل، أبرزها العلاج الجيني وباستخدام الخلايا الجذعية.
    • تعتبر ممارسة الرياضة مفيدة لصحة الجسم عموماً، كما أن تجنب الأصوات العالية وإجراء الفحوصات الدورية واختبارات السمع قد تكشف عن مشكلة خفية مبكراً ليكون علاجها أكثر كفاءة. لذلك لابد دائماً من استشارة الطبيب حول أي مشكلة تطرأ على الأذن، حتى لم اعتقدنا أنها بسيطة. فالوقاية خير من العلاج. 

أضف تعليقا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى