فن ومشاهير

نيكولا معوض: “ماكو” فيلم مليء بالصعوبات

معوض: أنا سعيد جداً بالتجربة الأولى لي في هوليوود (فيسبوك)

حقق الفنان اللبناني نيكولا معوض نجاحات تلفزيونية عديدة من خلال أدواره التي قدمها في بعض المسلسلات المصرية، وقرر مؤخراً أن يخوض أولى تجاربه السينمائية في مصر، وذلك من خلال فيلم “ماكو” الذي احتفل ببداية عرضه تجارياً بعد سلسلة طويلة من التأجيلات والأزمات التي لاحقته. “العربي الجديد” التقته على هامش العرض الخاص الذي حضره مؤخراً.

ما شعورك وأنت تقدم أول تجربة سينمائية لك في مصر؟
الحمد لله، أرى نفسي موفقاً من الله، ومحظوظاً لأن أول تجربة لي أقدم فيها فيلماً سينمائياً تكون من خلال “ماكو”، وأتمنى أن يحقق الفيلم نجاحاً ويلقى ردود أفعال جيدة بين الجمهور المصري الذي يفهم جيداً في الفن، ونحن جميعا، أبناء الوطن العربي، تربينا على الفن المصري وأفلام الأبيض والأسود.

ما الذي شجعك على المشاركة في فيلم “ماكو”؟
لا أبالغ إذا قلت إن كل شيء كان دافعاً لي، لكن أول ما شجعني هو أن العمل يعد الأول من نوعه الذي يتم تقديمه في الوطن العربي كله، وليس في مصر فقط، وأرى أنه شجاعة كبيرة من القائمين على الفيلم أن يقدموه، فدائماً التجارب غير التقليدية تكون مغامرة، وحينما تحدث معي المخرج محمد هشام الرشيدي وفهمت ما يفكر فيه بخصوص الفيلم، شعرت إلى أي حد هو متحمس للغاية لتقديم شيء لم يحدث من قبل. ووافقت على المشاركة على هذا الأساس، وطبعاً، حينما بدأنا جلسات العمل وتعرفت إلى كل فرد في الفيلم، تيقنت أننا سنقدم عملاً سينمائياً مميزاً.

هل واجهت صعوبة في التصوير؟
أكيد الفيلم مليء بالصعوبات، أولها أننا في بداية التصوير كنا نصور تحت الماء وذلك في شهر يناير/ كانون الثاني، أي في ظل المناخ قارس البرودة، والتمثيل تحت الماء شيء ليس سهلاً على الإطلاق، ويختلف تماماً عن التصوير على الأرض بشكل طبيعي، حيث كنت أتدرب على المشهد أعلى الماء لتجسيده في الأسفل، لأفاجأ بأن كل شيء مختلف، فالصوت يختلف والطريقة والنفس نفسه كان يحدث به مشاكل أثناء اقتراب انتهاء أنبوبة الأوكسجين التي نتنفس من خلالها، إذ كنا أنا والفنانة الجميلة بسمة نواجه صعوبات في ذلك، لأن المشاهد كانت تسير بشكل جيد، وفجأة ينفد الأكسجين ونضطر للصعود فوراً فوق الماء.

حدثنا عما أعجبك في شخصيتك في الفيلم؟
أكثر ما أعجبني هو فكرة الشخصية نفسها، حيث إنني في العمل متزوج من الفنانة بسمة، وأنا وهي يجمعنا العمل في المجال نفسه، فتشهد علاقتنا بجوار الحب وجود منافسة جميلة، وهذا شيء موجود كثيراً بيننا على أرض الواقع.

على ذكر السينما، ما مصير عرض فيلمك في هوليوود مع المخرج جورج ميللر؟
انتهينا تماماً من تصوير كل مشاهد فيلم “his only son” في أستراليا، ولكن تأجل عرضه بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا التي ساهمت في تعطيل الحركة السينمائية إلى حد كبير، ولكن إن شاء الله من المقرر أن يتم عرضه في بداية عام 2022، وأنا سعيد جداً بالتجربة الأولى لي في هوليوود، ومع مخرج عظيم مثل جورج ميلر صاحب العديد من الأفلام الهامة.

على النطاق التلفزيوني، ما رأيك في مسلسلات المواسم الثانية البعيدة عن شهر رمضان؟
أنا مؤمن جداً بأنّ العمل الجيد يفرض نفسه في أي توقيت، وهناك دلائل عديدة على ذلك، فهناك مسلسلات لم تنجح أثناء العرض الرمضاني واستطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً للغاية أثناء عرضها في العرض الثاني في موسم بعيد عن شهر رمضان.

هل هناك مشروعات فنية جديدة تعد لها؟
حاليا لا جديد، فما لبثت أن انتهيت من تصوير مسلسل “عالحلوة والمرة” وحالياً في فترة استرخاء.

وماذا تقول عن مسلسلك “عالحلوة والمرة”؟
المسلسل أعجبني جداً منذ أن كنت أقرأ قصته، فهو مأخوذ عن “فورمات” تركية. وشهد تصويره العديد من المواقف الظريفة في الكواليس، وهو ما هون من استمرار التصوير مدة ثمانية أشهر، وهو عمل اجتماعي رومانسي، يحتوي على أحاسيس ومشاعر إنسانية عديدة، والعلاقات الاجتماعية بين الناس، والمسلسل فيه فنانون من لبنان وسورية، وكانت بيننا جميعا كيمياء وتوافق، وبشكل عام مليء بالعديد من المفاجآت غير المتوقعة.

هل ترى أن وسامتك فتحت لك أبواب الفن في مصر؟
لا أعتقد، فالأهم بكل تأكيد الموهبة، والدليل على ذلك أن أول عمل لي في مصر كان “ونوس”، مع الفنان القدير يحيى الفخراني، كنت أجسد من خلال شخصية لا تطلب أبداً وجود أي من مقومات الوسامة والجمال، حيث جسدت شخصية مدرس اللغة العربية الشيخ فاروق. وأرى أن وجودي في أول عمل لي في مصر من خلال عمل مع الفخراني هو فضل كبير من الله سبحانه وتعالى.

كيف جاء عملك في مصر؟
من خلال صديقي المخرج المنفذ لمسلسل “ونوس”، وهو محمود كريم، حيث أرسل بعض مشاهدي إلى المخرج شادي الفخراني، وعلى الفور طلبني في المسلسل، وكانت ثقة كبيرة منحها لي وكانت تحدياً كبيراً، لأنه لم يجعلني أخضع لأي اختبارات، بل جعلني أقرأ الورق على الفور، وبدأنا التصوير بعد تدريبي على اللهجة المصرية من قبل أساتذة كبار. كما أنني أيضاً اختلطت على أرض الواقع مع مصريين كثيرين للتحدث والتقرب بشكل عملي من اللهجة، وأكثر ما أسعدني أنه أثناء عرض الحلقات فوجئت بأن البعض كان يعتقد أنني مصري ولست لبنانياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى