صحة ورشاقة

منظمة الصحة العالمية تريد القضاء على الملاريا في 25 بلداً إضافياً خلال 5 سنوات

الملاريا مرض فتاك تسبّبه طفيليات تنتقل بين البشر (Getty)

تعتزم منظمة الصحة العالمية، القضاء على الملاريا في 25 بلدا إضافيا بحلول العام 2025 بفضل مبادرة جديدة أطلقت الأربعاء، قبل اليوم العالمي لمكافحة هذا المرض الذي يقتل مئات الآلاف من الأشخاص كل عام.

وأوضحت المنظمة في بيان صدر الأربعاء، أن “مبادرة إي-2025 ستوفر الدعم لهذه البلدان من أجل القضاء على الملاريا” الذي تنقله إناث بعوض الأنوفيلة.

وأضيفت دول جديدة إلى قائمة 17 بلدا شاركت في الحملة السابقة التي لم تنجح في القضاء على المرض. هذه البلدان هي غواتيمالا وهندوراس وبنما وجمهورية الدومينيكان وكوريا الشمالية وساوتومي وبرينسيبي وتايلاند وفانواتو.

أما الدول الـ17 المدرجة في القائمة فهي جنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية وبيليز وبوتان وبوتسوانا والرأس الأخضر وجزر القمر وكوستاريكا والإكوادور وإسواتيني وماليزيا والمكسيك ونيبال وكوريا الجنوبية وإيران وسورينام وتيمور الشرقية.

لم يعد بعض هذه الدول يبلغ عن حالات ملاريا، لكنه لم يتقدم بطلب للحصول على شهادة رسمية كدولة خالية من الملاريا صادرة عن منظمة الصحة العالمية.

واختيرت هذه البلدان لأن لديها أصلا برنامجا لمكافحة الملاريا، ويوجد أشخاص محددون مسؤولون عن تنفيذه، ولأن خبراء منظمة الصحة العالمية يعتبرونها قادرة على تحقيق هذا الهدف.

وفي عام 2019، قُدر عدد الإصابات بالملاريا في العالم بنحو 229 مليون حالة، وهو رقم ظل عند المستوى نفسه خلال السنوات الأربع الماضية.

وتحدث أكثر من 90 في المائة من وفيات الملاريا في أفريقيا، ومعظمها بين الأطفال الصغار.

ووفقا لإحصاءات المنظمة الأممية، فإن الملاريا منتشر في 87 دولة، أعلنت 46 منها أقل من 10 آلاف حالة عام 2019 مقارنة بـ26 دولة فقط عام 2000.

وبحلول نهاية العام 2020، فإن 24 بلدا نجحت في وقف انتقال الملاريا لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، ومن بينها، أُعلنت 11 دولة خالية من الملاريا.

والملاريا مرض فتاك تسبّبه طفيليات تنتقل بين البشر، من خلال لدغات أجناس بعوض الأنوفيلة الحامل لها.

وتسهم خدمات التشخيص والعلاج في المراحل المبكّرة في التخفيف من حدّة المرض وتوقي الوفيات الناجمة عنه. كما تسهم في الحدّ من سريانه. ويتمثّل أفضل علاج من بين العلاجات المتوافرة لمكافحة الملاريا، ولا سيما الملاريا المنجلية، في المعالجة التوليفية القائمة على الأرتيميسينين.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة الحرص، قبل إعطاء العلاج، على تأكيد جميع حالات الملاريا المشتبه فيها من خلال التشخيص الذي يؤكّد وجود الطفيلي (إمّا عن طريق المجهر أو اختبار التشخيص السريع). ويمكن إتاحة نتائج ذلك الفحص التوكيدي في غضون 15 دقيقة أو أقلّ من ذلك. ولا ينبغي إعطاء العلاج استناداً إلى الأعراض فقط، إلا عندما يتعذّر إجراء التشخيص الذي يؤكّد وجود الطفيلي. 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى