مشاكل وفوضى في اليابان بسبب إيقاف إنترنت إكسبلورر
تسبب قرار شركة مايكروسوفت بنهاية الطريق لمتصفح إنترنت إكسبلورر بعد أكثر من 25 عامًا، في فوضى داخل الشركات باليابان وبعض المشاكل التقنية بعد أن كان هناك اعتماد على المتصفح التاريخي.
إنترنت إكسبلورر الذي كان يومًا ملك المتصفحات ويعتبر البوابة الرئيسية للأنترنت لملايين المستخدمين، قد وصل إلى نهايته رسميًا، وأكدت مايكروسوفت انها ستسحب دعمها له بعد ست سنوات من إعلانها خطة الإلغاء التدريجي.
يبدو أن الأخبار لا تسير على ما يرام في اليابان، إذ كشف تقرير صادر عن Nikkei أن استطلاعًا أجراه مزود موارد تكنولوجيا المعلومات Kenya’s Net، أظهر أن العديد من المنظمات والشركات لا تزال تعتمد على الإنترنت إكسبلورر كمتصفحهم الأساسي، وقال حوالي 49٪ ممن شاركوا في استطلاع الرأس أن إكسبلورر هو متصفحهم الأساسي.
بالإضافة إلى ذلك يُظهر التقرير أن شركة Computer Engineering & Consulting، وهي شركة مطور برمجيات مقرها طوكيو، تلقت العديد من طلبات المساعدة من الوكالات الحكومية والمؤسسات المالية والشركات، فوفقًا للتقرير تكمن المشكلة في أن الكثير من الهيئات والشركات الحكومية تدير مواقع ويب متوافقة مع إنترنت إكلسبلورر فقط.
وأصبح العديد من الشركات اليابانية، مجبرين علي استخدام إنترنت إكسبلورر، بسبب الأنظمة التي يستخدمها عملاؤهم للتعامل مع الطلبات، والبعض يستخدم المتصفح أيضًا للتعامل مع الأدوات الداخلية مثل إدارة حضور الموظفين والنفقات، ولم يكن لديهم خطة لكيفية نقل أعمالهم إلي متصفحات بديلة.
والجدير بالذكر ان الوكالات الحكومية في اليابان كانت بطيئة في الانتقال من إنترنت إكسبلورر إلى متصفحات أخرى، لأنه لا يزال متصفح مايكروسوفت الأول هو المتصفح الموصى به في العديد من الوكالات الحكومية.
فيما طلبت وكالة ترويج تكنولوجيا المعلومات اليابانية من المستخدمين التبديل إلى متصفحات أخرى من أجل انتقال سهل وسلس، لكن العديد منهم لم يهتموا.
يُذكر أيضًا هنا أن مايكروسوفت كانت أعلنت نيتها ولكنها منحت المستخدمين وقتًا كافيًا للتبديل إلى متصفح إيدج الأحدث، وكان لديهم خيار الانتقال إلى متصفح كروم أو فايرفوكس أو أي متصفح آخر، ولكنهم تباطأوا الأمر الذي سبب فوضي قد تستمر لشهور.
ما يجعل الأمر مثيرًا للانتباه أنه يأتي في اليابان، الدولة صاحبة التقدم التكنولوجي والتي كانت الأولى في الابتكار بالعالم لعدة سنوات قبل أن تسبقها الولايات المتحدة، ولكن الدولة الأسيوية لا تزال ممثل للتقدم التكنولوجي.