رأي خاص

خرافة “الأربعون شبيه”

قد فكرت كثيراً و استغرقت الليل بطوله .. تسائلت جدياً هل فعلاً لكل منا اربعين شبيهاً ؟؟

هل لي ولك في هذا العالم المؤلف من أكثر من 7 مليارات فرد 40 شبيهاً مطابقين له في الشكل والمظهر ؟؟

واستنتجت ان هذه مجرد أقاويل قيلت لمجرد التأكيد على وجود بعض الشبه بين مجموعة من الأشخاص

لأنه ليس من الطبيعي ومن غير المعقول ان يكون على هذه الارض شخصاً يطابقه شكلاً 40 شخصاً , فهذا يعني اننا نسخ متطابقة عن بعضنا البعض وليس هناك جديد
اي انه منذ أول الخلق تم استنساخ بعضنا البعض.

انا أؤمن ان لكل واحد فينا طبعة جينية خاصة وايضاً طبعة في الشكل والمظهر خاص , ليس هناك 40 شبيهاً وليس هناك اي قاعدة تدل على اننا نسخ متوارثة عن بعضنا البعض ولا أنكر بكلامي ها ان هناك بعض الاشخاص المتشابهين , وخصوصاً في عصرنا هذا الذي كثر فيه العمليات التغيرية للاشكال

فقد اصبحنا نشاهد الكثيرات يتقاطعون بنفس الشفاه او شكل الوجه نفس الأنف , ذات لون الشعر نفس شكل الخدود , بل حتى وصلنا الى تغير شكل العين
لم يعد الشكل اللوزي للعيون يقتصر على فئة من الناس بل أصبح الجميع بأمكانه الحصول على هذا النوع من العيون

حتى لون العين اصبح بأمكاننا بأجراء عمليات زرع عدسات للعين او عملية اذابة الملانين من سطح القزحية ان يغير لون العيون , بالطبع اصبح الأشخاص متشابهون بفعل أيديهم .

لكن ان تكلمنا عن خلق الله والفطرة التي نخلق بها فلكل منا طابعه الخاص يكاد يكون معدوم ان نجد نسخة ثانية لنا

كل منا له ما يميزه عن الأخر , وأؤمن ان كل فرد منا فريد يستحيل أن يكون له نسخة مطابقة

فأنا فريدة جداً ونادرة الوجود ولا اجد أن هناك من يشبهني البتة , فريدة ومتفردة بما لدي ميزني الله بأشياء لا توجد لدى سواي من البشر
ليس فخراً ولا تعالي لكن هذه هي منظومة الله للخلق , كل منا له ميزاته وخواصه التي تستحيل ان تطابق مع أخر .

حتى التوائم المتطابقة الذين تشكلو من انقسام بويضة واحدة , بالطبع فيهما اختلاف ولو كان ضئيلاً

بصمة يدك فريدة ولا تشبه ال7 مليار الأخرين , بصمة عينك فريدة ولا تشبه اي احد من ال7 مليار الأخرين , شكل اذنك , تركيبة شعرك , نقي عظامك , تركيبة دمك , تكوينك , تركيبتك . كلها مميزة ومتفردة وخلقت لك وحدك .

ان الروح لتعطي لأشكالنا مايميزها ايضاً , انا اؤمن ان ارواحنا لها تأثير جداً كبير على اشكالنا ومميزاتنا

فالروح الشريرة تعكس الشر في عيونها ونظرتها والروح المتفائلة تعكس الامل والبشاشة على محياها ووجهها والروح البغيضة الممتعضة تعكس ذلك على تقاسيم وجهها و شكل الحواجب وهكذا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى