صحة ورشاقة

تعرّفوا على لعبة فيديو مفيدة لدماغ الطفل

قد تكون اللعبة مفيدة (فريد بن تاج الدين/ الأناضول)

في مؤشر أساسي على دور الألعاب في الحياة اليومية، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية العام الماضي، ولأول مرة، على استخدام لعبة فيديو لتحسين انتباه الأطفال وقدرتهم على الإصغاء. اللعبة، وهي “EndeavorRX”، والتي أنتجتها شركة “Akili Interactive”، قد تكون جزءاً من قطاع تنامي الألعاب التي تتطلب وصفة طبية، بحسب تقرير اتجاهات التكنولوجيا لعام 2021، الصادر عن معهد “فيوتشر توداي”.  
تأسست “Akili Interactive” عام 2011 بهدف إنشاء ألعاب للعلاج السريري. و”EndeavorRX” لعبة سباق تعتمد على شخصيات بألوان زاهية. لكن آليات لعبها مصممة “لتنشيط أنظمة عصبية معينة في الدماغ تهدف إلى علاج الأمراض المصاحبة للخلل الإدراكي”.
وتفيد صحيفة “واشنطن بوست” بأن الشركة أنشأت نتيجة صداقة طويلة بين اثنين من مؤسسيها، مات أوميرنيك، الذي عمل لمدة 10 سنوات في شركة ساهمت في تطوير ألعاب من قبيل “ستار وورز”، وعالم الأعصاب آدم غازالي، لتطوير القدرات المعرفية من خلال ألعاب الفيديو.
يقول أوميرنيك إنه عندما التقى زميله قبل نحو 15 عاماً، كانا مفتونين بأعمال بعضهما بعضاً. كان أوميرنيك مهووساً بكيفية عمل الدماغ، بينما كان غازالي مهتماً بكيفية إنشاء الألعاب. يضيف: “فهمت حقاً قوة التجارب، وهذا هو المكان الذي يزدهر فيه علم الأعصاب. إنها التجارب التي يمكن أن تصادف الدماغ، سواء أكانت الجيدة والسيئة. والألعاب واحدة من أفضل الوسائل على وجه الأرض لخوض التجارب من خلالها”.

قضايا وناس

التحديثات الحية

وتأتي لعبة EndeavorRX لتواجه ما يقال حول مدى ضرر ألعاب الفيديو على الصحة العقلية للفرد. وتستمر التقارير الإخبارية في التركيز على تأثير هذه الألعاب على سلوك الأطفال، وجعلها أكثر عدوانية، على الرغم من سنوات من الدراسات التي لم تجد أي ارتباط بين الاثنين.
تعد لعبة الفيديو التي تمت الموافقة عليها من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية مجرد مؤشر واحد على كيفية سيطرة الألعاب على المشهد الإعلامي، وفقًا لتقرير اتجاهات التكنولوجيا لعام 2021. ولدى تحليل المشهد الإعلامي والأخبار، يذكر التقرير أن طبيعة خدمات الاشتراك قد تغيرت، وسوف تستمر في التطور وسيُطلب من المستهلكين الدفع في مقابل التجارب والألعاب الافتراضية وغيرها. ويذكر أنه “لمتابعة مستقبل الاشتراكات، يمكن النظر إلى لعبة “فورتنايت” وهي مجانية لكنها تتضمن نظاماً لعمليات الشراء يجذب المستخدمين للإنفاق”. هنا تسأل الصحيفة: “كم عدد الاشتراكات في الأخبار؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى