صحة ورشاقة

هذه العبارات تؤثر في حالتنا الصحية

عبارات تؤثر على حالتنا الصحية (عمر ماركيز / GETTY)

تتجه الطبيعة البشرية دائماً للبحث عن الدعم، خصوصاً إذا ما كنا نعاني من الألم المزمن. جزء أساسي من إعادة تأهيل المريض، هو كيفية التعامل مع الألم، إذ لا يؤثر الألم المزمن على المريض فحسب، بل على العائلة والأصدقاء، حتى زملاء العمل أيضاً ينالون قسطاً من هذا الألم.
يشترك معظم الناس في سوء فهم مشترك حول الألم المزمن، فهم يتصورون أنّ إصابة ما أو مشكلة ما أو اضطراباً قد يستحوذ على حياة الشخص ويسبب له ألماً لا يمكن السيطرة عليه. هذا المفهوم الخاطئ يقود الشخص إلى إعطاء أهمية كبيرة لـ”الحديث عن الألم”، بحسب موقع “سايكولوجي توداي”.

يجمع دماغنا المعلومات المتاحة لديه حول السلامة العامة، وغالباً ما نخطئ في فهم الأعراض التي تحدث عندما يشعر الدماغ بالتهديد، إذ يكون الألم المزمن ناتجاً عن فرط نشاط الجهاز العصبي الذي يشعر دائماً بالتهديد، لينتج بعد ذلك الألم. وبالتالي، فإنّ الألم ليس بالضرورة مرضاً أو اضطراباً، يمكن معالجته عند الطبيب، بل يمكن أن يكون نتيجة الخوف الدائم وشعورنا بالتهديد.

يمكن لمقدمي الرعاية الصحية زيادة القلق لدى المرضى، من خلال بعض العبارات المستخدمة، والأمثلة كثيرة منها:
“صور الأشعة الخاصة بك غير طبيعية”، “إنّها أسوأ حالة شاهدتُها على الإطلاق”، “أنا مندهش أنّ بإمكانك المشي”، “الأدوية القوية لا تلائم جسمك”، “المشكلة لديك وراثية وقد نحتاج في النهاية إلى الجراحة”… وغيرها من الأمثلة التي نقابلها لدى زيارتنا الطبيب. تلك العبارات تصل إلى الدماغ باعتبارها خطراً حقيقياَ.

صحة

التحديثات الحية

تؤثر طريقة إيصال المعلومة للدماغ بشكل كبير على صحتنا، فتشتيت الانتباه حول الألم له تأثير لا يستهان به. وبحسب الطبيب المختص في الأمراض المزمنة، جيمس هدسون، يجب على المرضى تغيير طريقة حديثهم وكيفية تفكيرهم حول الألم، وعليهم التوقف عن الحديث عن ألمهم، إذ يسأل الناس عن ألمهم طوال الوقت، لكنّهم بحاجة إلى تعلم طريقة توجيه الأسئلة، للتركيز على جوانب أخرى من الحياة. قد يقولون مثلاً: “شكراً على سؤالك، لكن، أفضل عدم الحديث عن مرضي، سأخبرك بمخططي لهذا الأسبوع”.
ينبغي التوقف عن المبالغة في التعبير عن الألم للآخرين، وحتى لنفسك. إذ غالباً ما نستخدم لغة متطرفة لدى الحديث عن مرضنا مثل عبارة “هذا الألم يقتلني”. هذا النوع من اللغة يعزز فكرة التهديد للدماغ، لينتج بعد ذلك المزيد من الألم. وفي حال استطاع المريض تغيير طريقة المحادثة مع محيطه، سينبهر بالنتائج، وعليه البدء بالمحادثات الجيدة التي تركز على الأمل والمستقبل الأفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى