أسرة ومجتمعتنمية ذاتيةمدونتي

المراهقين و الحب

(أثر الحب وأهميته بالنسة للمراهقين)

التعامل الانسب للمراهقين والحل الجذري مع مشكلاتهم

هل لديك مراهق في العائلة ولا تعرف كيف تتصرف معه؟هل تريد الحل؟

ماهو أثر الحب وأهمية تقديم الحب للمراهقين وكيف ممكن أن يؤثر الحب في سلوك المراهقين

وهل تقديم الحب والدلال يفسد المراهقين؟

في بداية الآمر أريد أن أخبركم أن الحب فطرة تخلق معنا منذ ولادتناً .الله جلا وعلا إله حب خلقنا بمنتهى الحب وفطرنا على الحب .

الحب حاجة أساسية من ضمن الإحتياجات الكثيرة التي يحتاجها كل مخلوق .

من حق أي شخص ان يشعر انه محبوب ومحب ومن حق أي شخص منذُ ولادته أن يقدم له الحب فهو حقه الطبيعي ,
لذلك وضع الله فينا هذه العاطفة  فنحن نحب اولادنا فطرياً.

أيضاً عزيزي القارئ لابد ان ندرك ماهو سن المراهقة وماذا يحدث للمراهقين كي نستطيع أن نتعامل بذكاء مع أي مراهق في العائلة.

ماهو سن المراهقة

الفترة الانتقالية مابين الطفولة والبلوغ تسمى سن مراهقة ففي هذه المرحلة تحدث تغيرات عديدة على الصعيد الجسدي والنفسي والاجتماعي.

هذا الانتقال وهذه التغيرات هي من تحدد سلوك المراهق وهذا مايجعلهم اكثر حدة وعدائية ,
وعادةً يعاني المراهقين في هذا السن من الاندفاع ,تسرع,شعور عميق بالأضهاد ،عدم رغبة العالم به ،
تهور,تفسير خاطئ لاغلب النصائح و يقحموا انفسهم في مشاكل خطيرة .

في هذا السن يشعرون بالآكتئاب وان العالم من حولهم اسود و انه لا يستطيع أحد في الوجود أن يفهمهم
ويرون أنهم افهم واذكى من اهلهم ويشعرون بوجود فجوة كبيرة بينهم وبين الاهل ,

يشعرون بالغضب بالعصبية ,عدم الشعور بلأمان من ناحية الاهل

وهذا كله سببه عدم تلقيهم للحب أو عدم قدرة الاهل على احتوائهم وتعبيرهم لهم عن مدى حبهم

ماذا يحدث للمراهقين في ذلك السن

 لان مايحدث هو أنه التغيرات الهرمونية التي تحدث في سن المراهقة تسبب تغيرات نفسية وهي الاكثر أهمية لآنها تستمر هذه التغيرات الى أن يستطيع المراهق ان ينضج فكرية وتصبح لديه تفكير منطقي وأخلاقي ويكون قادر على أتخاذ قرارات عقلانية .

لذلك ترى أغلب الأمهات تشتكي ان ولدي او أبنتي أنعزالي يقضي وقتاً طويلاً في غرفته لا يشاركنا الطعام ولا يجلس يتسامر معنا ,غيابه عن تجمعات العائلة ، والمناسبات والأحداث المهمة لدى افراد العائلة ، الشعور بالبرود والفتور وعدم الأنسجام مع أحد .

يفضل اللعب بألعاب الكومبيوتر او قضاء كل الوقت على الانترنت في مواقع التواصل الاجتماعي .

عزيزي القارئ أنا لا انفي ولا أنكر أن لوسائل التواصل الاجتماعي والآجهزة الالكترونية إيجابيات من توسيع أفاق وتساعد على الاطلاع في مجالات عديدة وتزيد الثقافة وتعزز إمكانية تكوين صداقات .لكن الذي يحدث أن المراهقين يفرطون بطريقة عشوائية استخدام النت مما يسبب لديهم الادمان عليه.

الان بعد ان وضحت الامر الخطير الذي يحدث للمراهقين علينا أن نفهم ماهي الطريقة الصحيحة لعلاج اظطرابات سن المراهقة؟

بكل حب العلاج الوحيد هو الحب .نعم بالحب سوف نعالج سلوك المراهق .كيف؟؟

على كل أم او أب او من يهمه الامر أن يتحلى بالصبر ويتقرب من المراهق بالحب والتعبير لهم عن حبنا لهم يجب ان نوضح ونشرح لهم أننا نقدر الفترة التي يمرون بها وأننا سوف نكون بجانبهم ونساندهم إن أخطئوا او أصابوا .عندم يحدث  اي مشكلة او يمرون بتحدي نكون اول من يساندهم لا نوبخهم على كل غلط بالتأنيب والصراخ والعقاب بل نوضح الامر الذي اخطئوا به وبما تسبب وكيف ممكن ان نقوم بإصلاح ما افسدوا وأن ننبههم لخطورة الامر وعواقبه ، وبأننا بجانبهم مهما كانت النتيجة ، نحن نحبكم ولن نتخلى عنكم مهما اخطأت انت ولدي العزيز الغالي ولن اتركك تواجه المتاعب بمفردك .

أهمية الحوار والنقاش الفعال الذي يفضي الى اتخاذ قرارات سليمة


علينا أن نشعرهم بأنهم غير مجبرين أو مكرهين على شيء ,
نترك لهم حرية الخيار واتخاذ القرار وان لم يكن يصب في مانرغب به , علينا ان نترك لهم حرية التجربة وخوض غمار الحياة ومعرفة ماهو صح او غلط وما يتحتم على أي فعل خطأ قاموا به او قرار خاطئ اتخذوه

طبعا هذا كله بوجودكم بالقرب منهم ,هكذا سوف تضمنوا عند اي تحدي سوف يعودوا لكم .لانكم ستصبحون المرجع الاول والاخر لهم ومحط ثقة وحب بالنسبة لهم.

من المهم جدا ان نشعرهم كم هم مهمين بالنسبة لنا وكم وجودهم بحياتنا مهم فهم بُنَاة المجتمع واننا نحبهم باستمرار وبدون سبب ونأخدهم بالحضن .العناق مهم كي يشعروا بالحب والحنان وانهم مدعومين

يجب أن نتودد لهم ونسمع لهم بأهتمام ونسأل عن يومهم بالمدرسة وماذا فعلوا ونحاول ان نجعلهم يتشاركو معنا تفاصيلهم وان نشعرهم اننا مهتمون من باب الحب والترفيه وليس من باب الفضول. يجب أن ننظر لهم بعين حب وابتسامة بوجه بشوش يبعث على الطمأنينة لديهم

على الاغلب ان الكثير منكم يتسآل هل هذا الحب والدلال ممكن أن يفسد الاولاد؟؟او يعتقد بذلك

لا …لا يفسد الاولاد بل سوف نعدل ونصلح سلوكهم بالحب .

الحب هو من يجعل لدينا دافع وإقبال على الحياة .الحب هو الذي ينعش الروح والقلب هو من يجعل الشخص يحب ويقدر ذاته,عندما يشعر المراهق بالحب والتقدير يحب ذاته ويقدرها .

بل السؤال الاهم هو هل عدم الحب وتقديم الحب والقسوة يدمر نفسية الأطفال والمراهقين وهل يؤثر على مستقبلهم ؟

نعم بالتأكيد عدم تلقي اولادنا الحب الكافي في طفولتهم وحياتهم هو السبب وراء الانحراف والادمان وعدم اخلاقيات الشخص .

لانهم تعرضو للحرمان من الحب ,لانهم لم ينحبوا بشكل كافي حيث يستطيعون ان يقدموا الحب او اشياء افضل مما قدم لهم .

خطورة عدم تلقيهم حب وخطورة القسوة عليهم يجعل منهم شخصيات مضطربة فاقدة للامان والحب

يبقوا طوال حياتهم يبحثون عن الامان والحب في الخارج يجعلهم اشخاص غير سوين نفسياً ولا أخلاقياً ،
وتراهم يكبرون ومايزالون يبحثون عن الحب في اشكال عديدة وخيارات سيئة فقط من أجل
الحصول على الحب وتعويض حرمان والنقص للحب الذيي تعرضوا له بصغرهم .

ترى عدة دراسات ان الرجال والنساء الذين لم يحظوا بقدر كافي من الحب في الطفولة أكثر عرضة لتعدد العلاقات والتلاعب على الشريك .

يجب ان ندرك اهمية ان نربي اولادنا علب الحب وبحب لان :

الحب هو النجاح و الفلاح

ارجو من كل أم او أب ان يتعاملو بحب مع اولادهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى