قبل أيام قليلة، أطلقت سامسونج هاتفي جالكسي S9 وS9 بلس المشوقين، ورغم نعتهم من قبل المترقبين بالمملين بسبب أنهما لم يتغيرا كثيرًا في تصميمهما ومواصفاتهما عن هاتفي جالكسي S8 وS8 بلس، فإنّهما ولا شك يتفوقان في جوانب كثيرة على باقي الهواتف الذكية الحالية.
ولأن سلسلة جالكسي S هي الأكثر شعبية في العالم بعد سلسلة آيفون، فإنّه من الطبيعي أن نقارن بين أقوى هاتف بكل سلسلة، كما سيفعل الكثير من الصحفيين والمدونين طوال الأسابيع القادمة. وفي هذا المقال سنركز على 5 جوانب يتفوق فيها جالكسي S9 على آيفون X.
الكاميرا
تعدُّ كاميرا آيفون X الخلفية أفضل كاميرات آيفون مطلقا، وفي التقاط المشاهد المعتمة كانت من أفضل كاميرات الهواتف الذكية في العالم.
ورغم أنّه لم يتسنى لنا تجربة جالكسي S9 وS9 بلس في هذه اللحظة، لكن وبالاطلاع على استعراض الهاتف والنتائج الأولية، وبمعرفة آلية عمل الكاميرا الجديدة في عالم الهواتف، فإننا نكاد نجزم بأن كاميرا هاتفي جالكسي S9 ستكون الأفضل.
وتكمن آلية عمل كاميرا S9 الخلفية في قابلية فتحة العدسة على تغيير قيمتها حسب ظروف المشهد. أي بخلاف فتحة عدسة الكاميرا في أي هاتف آخر والتي تكون بقيمة ثابتة، فإن كاميرا جالكسي S9 تتمتع بقيمة متغيرة بين f/1.5 وf/2.4، بمعنى أنّه إن أردت التقاط صورة في بيئة معتمة يمكنك توسيع فتحة العدسة حتى f/1.5 لالتقاط كمية كبيرة من الضوء، وإن أردت التصوير في وضع بوكيه والتركيز على عمق المشهد وإبراز تفاصيله يمكنك تصغير العدسة حتى f/2.4، أي أنّها تشابه عمل كاميرا دسلر.
الشاشة
يُذكر أن سامسونج هي مُصنعِة شاشة أوليد في آيفون X، قبل أن يتم ترقيتها وضبط تناغمها من قبل مهندسي آبل، ولتصبح الأفضل في عالم الهواتف حسب شهادة مجموعة من الخبراء.
وإن كنا لا نستطيع الجزم بتفوق شاشة جالكسي S9 أو شاشة آيفون X في جميع الجوانب، فإنّ نستطيع تأكيد تفوق شاشة جالكسي S9 في عاملان.
الأول: لا يوجد قطع بشاشة جالكسي S9 كما في شاشة آيفون X، والتي لاقت سخط المستخدمين وتهكم الرئيس التنفيذي لسامسونج، ولا شك في أنّ القطع في شاشة آيفون X يعكر تجربة المستخدم، خاصةً في عرض الصور والفيديوهات، فإما أن يكون العرض بوضع ملء الشاشة وتفقد حينها جزء من العرض، وإما أن يكون العرض بوضع مُصغر ما يفوت عليك الاستمتاع بالشاشة الكبيرة.
الثاني: نسبة الشاشة إلى الجسم والتي تزيد عن 84% في جالكسي S9، بينما لم تبلغ 83% (بعض التقارير ذكرت أنّها أقل حتى من 81%) في آيفون X. وهذا يعني أنّ الحواف في جالكسي S9 تستغرق جزء أصغر من الواجهة، رغم تفاخر آبل بنسبة الشاشة إلى الجسم التي حققتها عند الترويج لآيفون X.
ميزة AR Emoji
رغم أفضلية أنيموجي عن الميزات المقلدة حاليا والتي منها AR Emoji في تعقب تعابير الوجه وحركة الفم، ورغم أنّ كلًا من ميزة أنيموجي بآيفون X وAR Emoji بجالكسي S9 يمكنان من إنشاء رسائل صوتية بشخصيات كرتونية ثم إرسالها عبر تطبيقات المراسلة، فإننا نفضل ميزة AR Emoji.
ويعزو ذلك إلى توفير ميزة AR Emoji لخيار مفقود من أنيموجي، وهو إمكانية إنشاء شبيه افتراضي منك وتطبيق مجموعة كبيرة من الملصقات التعبيرية عليه وحفظها لاستخدامها من داخل لوحة المفاتيح أو كصورة GIF، وكذلك تسجيل الرسائل الصوتية.
بلس
يأتي آيفون X بشاشة 5.8 إنش، لكنّ هذا على الورق إذ أنّ أبعاد 19.9:9 وقطع الشاشة يجعلها أصغر في الواقع مما يوحي به قياسها القطري. وحسب أحد التقارير فإن شاشة آيفون 8 بلس (5.5 إنش) أكبر في الواقع من شاشة آيفون X.
في المقابل نجد أن شاشة سامسونج 5.8 إنش بأبعاد 18.5:9 وبدون قطع، ما يجعلها أكبر. كما أنّ جالكسي S9 بلس يأتي بشاشة 6.2 إنش، في حين أنّه لا يوجد آيفون X بلس بعد وإن كنا نتوقع رؤيته هذا العام.
منفذ السماعات
منفذ السماعات ما زال موجودًا في جالكسي S9، لكن آبل استغنت عنه منذ آيفون 7، وكذلك الكثير من المصنعين منذ ذلك الوقت، بل نراه مفقودًا في أغلب الهواتف الرائدة الحديثة. وإن كان مستقبل الأجهزة الذكية سيقلل بقدر الإمكان من استخدام الأسلاك، فإننا نرى خيار إبقاء منفذ السماعات موفقًا حتى تطوير السماعات اللاسلكية لتكون بديلًا مناسبًا.
