يرتدي زياً يشبه حشرة بق الترياتومين الناقلة لداء شاغاس (فانديرلاي ألميدا/ فرانس برس)
لا يعدّ داء شاغاس (داء المثقبيات الأميركي) معروفاً في المنطقة العربية، وإن كانت التقديرات تفيد بأن نحو 6 إلى 7 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، معظمهم في أميركا اللاتينية، مصابون بعدوى طفيلي المثقبية الكروزية، المسبب لداء شاغاس. والعدوى نُقلت أساساً في أميركا اللاتنية من خلال حشرة تسمى بق الترياتومين، التي يمكن أن تكون حاملة لطفيلي المِثقَبيّة الكروزيّة.
وكان داء شاغاس يوماً ما يتوطن حصرياً في منطقة الأميركتين ـ وأساساً في أميركا اللاتينية – غير أن التنقل السكاني في العقود الأخيرة أدّى إلى تركز معظم المصابين في المناطق الحضرية، وانتقل الداء إلى قارات أخرى.
وشاغاس داء معد والتهابي، تتراوح أعراضه من خفيفة إلى حادة، على الرغم من أن العديد من الأشخاص لا يعانون من أعراض حتى بلوغ المرحلة المزمنة. وتعاني نسبة تصل إلى 30 في المائة من المرضى المزمنين من اضطرابات في القلب، وتعاني نسبة تصل إلى 10 في المائة من اضطرابات في الجهاز الهضمي أو العصبي أو اضطرابات مختلطة قد تتطلب علاجاً خاصاً. ويمكن علاج داء طفيلي المثقبية الكروزية إذا بدأ العلاج بعد وقت وجيز من الإصابة بالعدوى.
في عام 2005، اعترفت منظمة الصحة العالمية بداء شاغاس بصفته أحد أمراض المناطق المدارية المنسية. وقد ساهم ذلك في الاعتراف بقدر أكبر بالمرض على الساحة الدولية، وفي تيسير مكافحة التضليل الإعلامي بشأنه. وخصصت الأمم المتحدة تاريخ 14 إبريل/ نيسان من كل عام للتوعية حول هذا الداء.
(العربي الجديد)
