هكذا يمكنك تناول الحلويات يومياً دون شعور بالذنب!
تعد التحلية بعد تناول الوجبات الرئيسية ممارسة شائعة في الكثير من المجتمعات، وتشتمل قائمة الحلويات على أنواع متعددة مثل الآيس كريم والكعك والحلويات الغربية والشامية والشرقية والمزيد.
إن اشتهاء التحلية بعد تناول وجبة لذيذة يعتبر أمرًا منطقيًا، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع EatingWell، لكن تكمن المشكلة في تضاؤل الشعور بالرضا عن بعض النكهات بسرعة نسبيًا، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الكميات تدريجيًا، لكن يمكن من خلال تغيير النكهات ودرجة الحرارة والملمس أن يتم تعزيز المزيد من المتعة والرضا عن الطعام مع الحفاظ على تناول كميات قليلة.
تقول باتريشيا باويو، اختصاصية التغذية، إن البعض يمكن أن يعاني من حالة الشعور بالذنب بعد تناول الحلويات بانتظام، على الرغم من أن “كل الأطعمة تتناسب مع نمط الأكل الصحي – بما في ذلك الحلويات”، موضحة أن الخطوة الأولى للمساعدة هي منح النفس الإذن بتناول الحلويات وقتما يريد الشخص دون الشعور بالذنب لفعل ذلك”.
الحد من تناول الحلويات والسكريات ضرورة صحية لتجنب الكثير من الأمراض
احترام الذات
تضيف الدكتورة باويو أنه عندما يسمح الشخص لنفسه بتناول الحلوى، يمكنه الاستمتاع بها والاستمرار في يومه، ويمكنه الحصول على كمية مناسبة ومُرضية مع وضع حدود تمنع من تحوله إلى حالة من الإفراط لاحقًا. واستشهدت الدكتورة باويو بنتائج دراسة نُشرت عام 2019 في الدورية الأميركية لتعزيز الصحة أظهرت أن السماح للنفس بإذن غير مشروط بتناول الطعام من خلال ممارسة الأكل الحدسي يمكن أن يُحسن احترام الذات مع الحد من الاكتئاب والوسواس القهري.
جرعة من المغذيات
تتوفر مجموعة متنوعة من خيارات الحلوى مع مجموعة متنوعة من السمات الغذائية. تقول الدكتورة باويو: “إن تناول الفاكهة في الحلوى يمكن أن يضيف مضادات الأكسدة والألياف للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض وتعزيز صحة الأمعاء. ويساعد اختيار تناول الحلويات التي تحتوي على المكسرات والبذور في إضافة الدهون الصحية والبروتين، والتي يمكن أن تكون مفيدة لصحة الدماغ. كما أن تناول الشوكولاتة الداكنة ومجموعة متنوعة من التوابل يمكن أن يعزز الصحة بسبب خصائصها المضادة للالتهابات”.
تعبيرية
أمراض الكبد الدهنية
تحتوي الحلويات مثل الآيس كريم والسلع المخبوزة بشكل عام على نسبة عالية للغاية من الدهون المشبعة، مما يساهم في الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. تنتج الحالة عن تراكم الدهون في الكبد وغالبًا ما تكون بدون أعراض. لكن يمكن أن تؤدي الحالة إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل تليف الكبد.
أمراض القلب
يرتبط استهلاك كميات كبيرة من السكريات المضافة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يتضح من دراسة أجريت عام 2019 ونشرت نتائجها الدورية الأوربية لأمراض القلب الوقائية. وتوصي الإرشادات الغذائية للأميركيين بالحد من إجمالي استهلاك الفرد من السكريات المضافة إلى 10٪ من استهلاكه اليومي من الطاقة، والذي يترجم إلى 48 غراما أو 12 ملعقة صغيرة لنظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري.
وتقدم جمعية القلب الأميركية توصيات أكثر صرامة بحد أقصى 6 ملاعق صغيرة يوميًا للإناث و9 ملاعق صغيرة للذكور. لذلك، يمكن أن يكون من المفيد أن يكون المرء على دراية بأنواع الحلويات التي يتناولها وكيف تتناسب مع نمطه الغذائي العام.
ويوصي الخبراء بدمج الفواكه والخضروات والبروتين والدهون غير المشبعة والحبوب الكاملة في نمط الأكل المعتاد، للتقليل من الرغبة في تناول مزيد من الحلويات.
نصائح عامة
يرى الخبراء أنه عندما يتعلق الأمر بالحلوى، فمن الممكن أن تُحترم الرغبات في تناولها لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار انتقاء ما هو طيب المذاق ويجعل الجسم يشعر بالراحة. تشمل العناصر التي تساعد على حُسن الاختيار النكهة والملمس ودرجة الحرارة والكمية بالإضافة إلى رد الفعل على الجسم.
على سبيل المثال، يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بآلام في المعدة عندما يأكلون حلويات معينة أو كمية كبيرة. وينصح الاختصاصيون بتناول الكثير من الفاكهة أو الخضروات يوميًا، ويمكن التحلية بتناول الفاكهة والزبادي، أو ربما قدر قليل من الآيس كريم.
ويحذر الخبراء مرضى السكري أو القلب والأوعية الدموية بضرورة الانتباه لمحتويات الحلويات من الدهون المشبعة أو كميات السكر المضاف.