فن ومشاهير

نقابة الفنانين المحترفين في لبنان: صوت السلطة

أسعد رشدان مع نيكول سابا ويوسف الخال (فيسبوك)

أثار نقيب الفنانين المحترفين في لبنان، الممثل جهاد الأطرش، جدلاً واسعاً، بعدما أصدر بياناً يطلب فيه من الفنانين المنتسبين إلى النقابة عدم المس أو شتم أيٍّ من التيارات السياسية والحزبية في لبنان. وجاء إصدار هذا البيان مباشرة بعدما تعرض منزل الممثل اللبناني المخضرم أسعد رشدان، لهجوم من قبل مناصرين لرئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر. إذ ألصق هؤلاء صور عون على جدران منزله، ردّاً على انتقاد رشدان لعون.

البيان ــ الفضيحة الصادر عن النقابة نأى بنفسه عن استنكار ما تعرض له الممثل أسعد رشدان، بل طلب من الفنانين عدم التعرض والتجريح بالأحزاب والتيارات، الأمر الذي استغربه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوه بأنه سابقة في العمل النقابي.

وفي تفاصيل البيان الذي وقّعه الأطرش، ورد أن “نقابة الفنانين المحترفين في لبنان تأسف للأوضاع التي وصلنا إليها، الوطن يمرّ بظروف اقتصادية، وصحية صعبة، ومجتمعنا تتجاذبه الانقسامات السياسية والحزبية والطائفية. وبالنسبة لنا كفنانين، فدورنا انطلاقاً من خشبة المسرح والشاشة، والكلمة واللحن والنغم، فاعل في إرساء الثقافة، وتدعيم الانتماء إلى الوطن. وبناء عليه، فإن مجلس نقابة الفنانين المحترفين في لبنان، واستناداً للنظام الداخلي يطلب من الزميلات والزملاء عدم التعرض والتجريح بالأحزاب، والتيارات، والحركات والمذاهب ورموزها، مع تأكيدنا أن حرية التعبير واحترام الرأي الآخر يصونهما الدستور والأعراف”. وفي رد ضمني على بيان النقابة، نشر رشدان صورة كلبة وأرفقها بتعليق: “وصايتي عليها، عينتها رئيسة جمعية الكلاب اللبنانية، وسجلتها في النقابة…”.

وكان رشدان في إطلالة على أحد المواقع قد هاجم النائب جبران باسيل ورئيس الجمهورية، وقال: “لن أسكت ولا يمكن إسكاتي إلا بقتلي وأنا لا أخاف من الموت”، وانتقد عون قائلاً: “شنّ حرب التحرير وبنى أمجاده على محاربة النظام السوري فيما يرتمي بأحضانه حالياً”.

وتضامن مع رشدان مجموعة من الفنانين اللبنانيين، ومنهم الممثل عبده شاهين الذي استنكر بيان النقابة.

#فنانون_من_الشعب #اسعد_رشدان pic.twitter.com/XQ5rlyWFRr

— AbdoChahine (@Chahineactor) April 11, 2021

#فنانون_من_الشعب #اسعد_رشدان pic.twitter.com/agn8k6fBqf

— Badih Abou Chakra official (@AbouChakraBadih) April 11, 2021

بدورها، قالت مؤسسة “إعلاميون من أجل الحرية” إن “الاعتداء على منزل الفنان أسعد رشدان الذي انتقد رئيس الجمهورية يشكل ترجمة حقيقية لسلوك البلطجة الذي تعتمده المنظومة السياسية الحاكمة في لبنان، وهو السلوك الذي لا يعترف بوجود دولة ولا مؤسسات. وإن الرد على فنان عبّر عن انتقاده للسلطة ورموزها، بالأسلوب المليشياوي الترهيبي، يسقط آخر أوراق التين عن أداء هذه المنظومة، ويظهر صورتها الحقيقية التي تنمّ عن أسوأ استغلال للسلطة وأفدح امتهان لما تبقى من مؤسسات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى