تكنولوجيا

مفاجأة.. أبل حاولت الاتفاق مع فيسبوك مقابل نسبة من إيرادات الإعلانات

حاولت شركة أبل عقد اتفاقية مع نظيرتها فيسبوك – ميتا حاليًا – لتحصل الأولى على نسبة من إيرادات الإعلانات التي تحققها ميتا عبر منصتها الشهيرة للتواصل الاجتماعي، ولكنهما لم يتوصلا لاتفاق واضح قبل أن تندلع سلسلة من الخلافات بينهما على مدار السنوات القليلة الأخيرة.

تدور النزاعات بين أبل وفيسبوك منذ سنوات بعدما قررت مصنعة هواتف آيفون طريقة أساسية في التطبيقات بضرورة الحصول على إذن المستخدمين لتتبع نشاطاتهم على الانترنت واستخدامها في توجيه إعلانات مستهدفة، ما تسبب في ضرر لفيسبوك فيما يتعلق بأرباح الإعلانات.

ووفقًا لتقرير حديث نشرته صحيفة Wall Street Journal فإن اتفاقية فاشلة بين أبل وفيسبوك في الفترة بين 2016 و2018 قد تكون السبب وراء الخلافات الكبيرة بين الشركتين في الوقت الحالي، إذ حاولت أبل الحصول على نسبة من عائدات إعلانات فيسبوك.

وفقًا لمعلومات سرية حصلت عليها الصحيفة، فقد اقترحت أبل أن يقدم فيسبوك خدمة اشتراك من شأنها أن تقدم نسخة خالية تمامًا من الإعلانات مقابل سعر رمزي، ونظرًا لأن أبل تأخذ جزءًا من عمليات الشراء داخل التطبيق في هواتف آيفون وأجهزة آيباد، بما في ذلك الاشتراكات، فكانت صفقة مربحة للغاية للطرفين.

وأوضح التقرير أن كان هناك ترحيب من جانب فيسبوك لمقترح أبل، ولكن ترتيب آخر تمت مناقشته وانتهى به الأمر إلى كونه نقطة خلاف.

إقرأ أيضًا:

شركة تُسمى “ميتا” ترفع قضية على فيسبوك لتسمية نفسها “ميتا”!

انخفاض إيرادات فيسبوك لأول مرة على الإطلاق!

أرادت أبل أن يتم اعتبار المدفوعات في نظام ترويج المنشورات في فيسبوك من ضمن المدفوعات التي تتحصل منها على نسبتها، وهي الخدمة المباشرة التي قدمتها فيسبوك حينها كنوع سهل لزيادة انتشار منشورات محددة مقابل الدفع.

وأكد فيسبوك حينها أن برنامج ترويج المشاركات هو جزءًا من خدمات الشركة الإعلانية، فغالبًا ما تستخدم الشركات الصغيرة ترويج المنشورات للوصول إلى المزيد من الأشخاص.

أبل من جانبها تمسكت بأخذ برنامج الترويج المباشر في الاعتبار كعمليات شراء داخل التطبيق، وبالتالي الحصول على نسبة 30% من إجمالي المدفوعات كما هو الوضع القائم مع جميع التطبيقات، وهو ما تم رفضه من قبل فيسبوك.

توقعت الصحيفة أن فشل هذه الاتفاقية كان فتيل الخلافات بين أبل وفيسبوك، خاصة بعدما قررت الأولى الاهتمام الأكبر بخصوصية المستخدمين ما تسبب في تأثير كبير على إيرادات ميتا والتي تمثل قطاع الإعلانات بها أهم مصادر الإيرادات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى