ما سرّ التصاميم الذائبة في عرض موسكينو الأخير؟
استطاعت دار Moschino أن تحافظ هذا الموسم أيضاً على لقب “العرض الأكثر غرابة” ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للموضة، إذ بدت الأزياء التي قدّمتها كأنها تذوب على أجسام العارضات. فما هو السر وراء الذوبان الذي شهدته هذه المجموعة؟
قدّمت Moschino مجموعتها من الأزياء الجاهزة ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للموضة. وقد اختارت لها كمصدر وحي أشهر لوحات الرسام الإسباني سلفادور دالي، التي تحمل العنوان الرسمي The Persistence of Memory أي “ثبات الذاكرة” ولكنها تُعرف أيضاً باسم أكثر شيوعاً هو “الساعات الذائبة”.
طالعتنا منذ بداية العرض مجموعة من الإطلالات التي تبدو كأنها كلاسيكيّة ولكنها في الحقيقة مبتكرة، خاصةً مع أطرافها التي تبدو كأنها تذوب على أجسام العارضات اللواتي قدّمن التصاميم على وقع موسيقى تمّ لعبها بشكل بطيء لتجسيد مفهوم الذوبان تماشياً مع الأزياء. وقد قال جيريمي سكوت، المدير الإبداعي في الدار، في كواليس هذا العرض: “نحن نعيش في أوقات مُشوّهة، فالأشياء التي تبدو مألوفة لم تعد كذلك”. وهو اعتبر أن لوحة دالي التي رسمها في العام 1931 جاءت لتُعبّر عن تفكّك في مفاهيم المجتمع خلال تلك الحقبة، كما شبّه هذا الواقع بالتفكّك الذي نعيشه اليوم جرّاء الأزمات السياسيّة، والاقتصاديّة، والصحيّة.
ثنائي الأسود والأبيض خيّم على الإطلالات في بداية العرض، لتظهر في وسطه مجموعة محدودة من الألوان اقتصرت على الأحمر، والبنفسجي، والوردي، أما في القسم الأخير منه الذي يضمّ أثواب السهرة فاختلط الأسود بفخامة البنفسجي وحيويّة الأحمر والوردي.
شكّلت الأزرار الكبيرة والمرصّعة الأكسسوار الأبرز في هذه المجموعة، حيث بدت كأنها بروشات تُزيّن الأزياء وحتى الحقائب والأحذية. ترافقت الأزياء أيضاً مع أحزمة، وأساور، وعقود “شوكر” من الجلد المُزيّن بالمسامير التي تستحضر عصر الروك واللافت أنه تمّ تنسيقها مع عقود وأقراط في منتهى الكلاسيكيّة تزيّنت بالستراس والأحجار الكبيرة الملوّنة.
أما الأكسسوار الضخم المصنوع من الريش الأسود والذي زيّن شعر العارضات فبدا كأنه مستوحى من حقبة البنك ولكنه في الحقيقة يُعبّر عن التخبّط الذي يعيشه هذا العصر. وقد ترافقت جميع الإطلالات مع جوارب شبكيّة سوداء كما استعان المصمم بالشبك كجزء من بعض القطع التي صممها. تعرّفوا على بعض إطلالات Moschino للخريف والشتاء المقبلين فيما يلي.