تكنولوجيا

فيسبوك لن يعود مجاني كليًا.. ميتا ستدفع المستخدمين نحو دفع الأموال قريبًا

بدأت شركة ميتا المالكة لتطبيقات فيسبوك، واتساب وإنستغرام، في اتخاذ خطوات جدية نحو جني الأرباح من خلال ميزات حصرية للمستخدمين المستعدين لدفع الأموال على المنصات الاجتماعية الثلاثة التي يستخدمها المليارات.

منذ إطلاق أول شبكة اجتماعية، فيسبوك، ويقوم على تقديم خدماته مجانًا تمامًا للمستخدمين، بينما تجمع الشركة أرباحها من خلال الإعلانات على الشبكة، ولكن هذا الأمر سيتغير قريبًا.

ووفقًا لتقرير نشره موقع The Verge نقلًا عن مصادر موثوقة داخل ميتا، فإن الشركة وجهت أولى التعليمات بإنشاء قسم خاص لدراسة كيف يمكن تقديم خدمات الاشتراك للمستخدمين مقابل الحصول على ميزات حصرية على فيسبوك وواتساب وأيضًا إنستغرام، من أجل تنويع مصادر دخل الشركة.

القسم الجديد الذي تمت تسميته “تجربة جديدة للربح” سيقوم بالعمل على بناء ميزات جديدة حصرية لمجموعة من المستخدمين الذين سيدفعون مقابل الحصول عليها على شكل اشتراكات، على أن يترأسه براتيتي رايشودهري، الرئيس السابق لقسم الأبحاث وتحت اشراف جون هيغمان، نائب رئيس ميتا.

ميتا فيسبوك إنستجرام

ومن جانبه، أكد هيغمان أن الشركة بالفعل قررت تقديم نظام الاشتراكات المدفوعة مقابل ميزات حصرية لأول مرة في تاريخ منتجاتها الاجتماعية الأشهر، بينما لا توجد خطط للسماح للأشخاص بالدفع مقابل إيقاف الإعلانات على التطبيقات.

وأوضح أن الشركة ترى فرصًا لتقديم خدمات، ميزات أو منتجات سيكون الناس على استعداد لدفع الأموال مقابل الحصول عليها وسيكونون متحمسون لتجربتها، دون الكشف عن تفاصيل حول نوعية هذه “الميزات الحصرية”.

تأتي أرباح ميتا بالكامل تقريبًا من الإعلانات، وعلى الرغم من أن لديها العديد من الميزات المدفوعة بالفعل عبر تطبيقاتها، إلا أن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، لم تقدم على فرض رسوم على المستخدمين من أجل خدماتها حتى الآن.

فيما أكد هيغمان أن ميتا ترى أن الميزات المدفوعة في التطبيقات أصبحت جزء ذا مغزى من العمل على المدى القريب، وأن هناك فرصًا لإنشاء قيمة جديدة مقابل الدفع وتحقيق خطوط إيرادات جديدة للشركة.

من الجدير بالذكر، أن هذا التغيير التاريخي في فيسبوك أو ميتا بعد إعادة تسميتها، يأتي في الوقت الذي بدأت فيه الشركة الخسائر بالفعل بسبب تراجع كبير في إيرادات الإعلانات لعدة أسباب، في مقدمتها حجب الوصول إلى بيانات مستخدمي آيفون بقرار من أبل، والتنافس الشديد الجديد من تطبيقات أخرى مثل تيك توك الذي يهدد عملاق التواصل الاجتماعي وأصبح الجاذب الأكبر للمستخدمين الشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى