يتهم زهير رمضان بتحويل نقابة الفنانين إلى مؤسسة استخبارية (التلفزيون العربي)
وجّه رئيس فرع نقابة الفنانين السوريين بمحافظة حلب عبد الحليم حريري رسالة إلى أعضاء النقابة في المحافظة طالبهم فيها بتثبيت مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية التي يحضّر لها النظام السوري، أواخر شهر مايو/ أيار الجاري، وتأكيد المشاركة خلال يومين على أبعد تقدير.
وجاء في نص الرسالة التي نشرها موقع “كلنا شركاء”: “السادة الزملاء الفنانين تحية حب مباركة من أعضاء مجلس فرع نقابة الفنانين بحلب، نتمنى منكم وبشكل إفرادي تسجيل شريط قصير لا يتجاوز نصف دقيقة بالصوت والصورة عبر هاتفكم المحمول، تعبيراً عن مشاركتكم بالانتخابات والاستحقاق الرئاسي وإرسالها مباشرة عبر الواتساب للزميل عبد الحليم حريري رئيس مجلس الفرع”.
وأوضح الموقع أن الرسالة جاءت بتوجيه من مخابرات النظام السوري، لإجراء إحصاء للفنانين الموالين للنظام، ونشر حساب النقابة التابع لفرع دمشق، تسجيلات مصورة لعدد من الفنانين السوريين، ابتدأها نقيب الفنانين زهير رمضان بالتأكيد على حقه في المشاركة.
وقال رمضان في التسجيل المصور إنه لا يرى أنسب من بشار الأسد لقيادة سورية، التي شبّهها بالسفينة التي تمر بمرحلة صعبة وعواصف شديدة، وبناء على ذلك سينتخبه لأن الدستور ضمن له المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
ويُتهم رمضان بتحويل نقابة الفنانين من مؤسسة فنية إلى مؤسسة استخبارية، يكون معيار الانتساب فيها هو “مدى وطنية الفنانين وتأييدهم للرئيس وانتسابهم لحزب البعث”، إضافة إلى شروط أخرى لا تتعلق بموهبة الفنان وعمله الفني، بل بأمور أخرى، كالعمر والتحصيل العلمي.
كان قد فصل العديد من الفنانين ممن خرجوا من سورية خلال سنوات الحرب وأخذوا موقفاً إلى جانب ثورة الشعب، من أبرزهم الفنان جمال سليمان والراحل حاتم علي، وقال حينها إنّ فصل عدد من الفنانين كان لدواعٍ مالية.
واتهم رمضان الفنانين الذين فصلوا بسبب مواقفهم السياسية بأنهم “حرّضوا عبر المحطات وقبضوا لقاء ذلك بالدولار”، وبأنهم “زاودوا وتاجروا بالوطن”، وأشار إلى أنّ النقابة ترحب بأي فنان يرغب بالعودة إلى البلد، ولكنها ستسائل من “أخطأوا بحق سورية” بحسب زعمه، وتطالبهم باعتذار.
وكانت هذه الممارسات اضطّرت العديد من الفنانين السوريين الموجودين في الداخل أيضاً للابتعاد عن الشاشة، وقال الفنان عارف الطويل المعروف بموالاته للنظام إن فصل أي فنان بسبب رأيه السياسي أمر مخالف للدستور، وأشار إلى أن النقابة تحوّلت إلى “جابٍ للضرائب”.
