تكنولوجيا

تركيا تحظر الإعلانات على “تويتر” و”بيرسكوب” و”بينتريست”… و”فيسبوك” يعين ممثلاً له في ضوء قانون أثار انتقادات

فرضت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية حظراً على الإعلانات على “تويتر” و”بيرسكوب” و”بينتريست” بموجب قانون جديد لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك وفقاً لقرارات نشرت في الجريدة الرسمية للبلاد، اليوم الثلاثاء.

ويقتضي القانون أن تعين شركات التواصل الاجتماعي ممثلين محليين لها في تركيا. وأعلن موقع “فيسبوك” الأميركي للتواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، تعيين ممثل له في تركيا، تطبيقاً لقانون مثير للجدل قد يرغمه على سحب محتوى بأمر قضائي.

وكتب “فيسبوك” في بيان: “طبقاً للتدابير القانونية الجديدة قررنا اتخاذ الخطوات لتعيين ممثل رسمي لنا في تركيا”.

وأعلن نائب وزير النقل والبنى التحتية التركي عمر فاتخ سيان، أنّ هذا الإجراء يتعلق أيضاً بتطبيق “إنستغرام” المملوك من “فيسبوك“.

وتلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان الذين يريد “تنظيم” نشاط مواقع التواصل الاجتماعي، أقرّ البرلمان التركي، في يوليو/ تموز، قانوناً يعزز بشكل كبير رقابة السلطات على كافة المنصات الرئيسية.

والنص الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر/ تشرين الأول، يرغم مواقع التواصل الاجتماعي كـ”تويتر” و”فيسبوك” على تعيين ممثلين لها في تركيا تحت طائلة التعرض لعقوبات والانصياع لأوامر المحاكم بسحب محتوى خلال 48 ساعة.

ويرى منتقدو هذا النص انه يفتح المجال لفرض رقابة إذ إن السلطات التركية تلاحق بلا هوادة المعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت تركيا بفرض غرامات تزيد على مليون يورو على شبكات التواصل الاجتماعي التي لم تعين بعد ممثلين لها وبينها فيسبوك.

ويأتي إعلان “فيسبوك” الاثنين عشية فرض شق ثان من العقوبات يتعلق بحظر عائدات الإعلانات.

ولطمأنة مستخدميه أكد “فيسبوك” أنه لن يقدم أي تنازلات حول حرية التعبير. وحذر في بيانه من أنه “سيسحب ممثله” من تركيا في حال “أصرت” السلطات التركية على ارغامه على شطب محتوى يعتبره مطابقا لقواعده لاستخدام المنصة.

وتفرض الحكومة التركية رقابة مشددة على مواقع التواصل الاجتماعي ورفعت عدة دعاوى إثر نشر تغريدات بسيطة بتهمة “إهانة رئيس الدولة” أو “الدعاية الارهابية”.

وفي 2019 حجبت تركيا الوصول إلى 408 آلاف موقع و40 ألف تغريدة و10 آلاف فيديو على “يوتيوب” و6200 مشاركة على “فيسبوك”، بحسب تقرير “جمعية حرية التعبير”.

وقبل “فيسبوك” كانت شبكة “تيك توك” الاجتماعية الصينية، قد أعلنت، مطلع يناير/ كانون الثاني، أنها ستعين ممثلاً لها. وحتى الآن لم يعلن موقع “تويتر” إرسال ممثل له لدى أنقرة.

(فرانس برس، رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى