رغم الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا، أطلقت باكستان حملة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال تستمر خمسة أيام، وسط إجراءات أمنية مشددة، على أمل القضاء على المرض هذا العام. والحملة هي الأولى لمكافحة شلل الأطفال عام 2021. ونُظّمت الحملة السابقة في أغسطس/ آب العام الماضي إثر انخفاض ضئيل في أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، وشملت معاقل حركة طالبان السابقة على الحدود مع أفغانستان. ويقول ذو الفقار باباخيل، المتحدث باسم برنامج شلل الأطفال، إن العاملين في مكافحة شلل الأطفال سيحاولون هذه المرة تطعيم 40 مليون طفل في كل أنحاء باكستان مع اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي والاحتياطات الأخرى في الوقت نفسه بسبب فيروس كورونا. يضيف أنه سيتم إعطاء جرعات من فيتامين “أ” للمساعدة في تقوية المناعة، مضيفاً أن العاملين في مجال شلل الأطفال سيرتدون قفازات وأقنعة وجه واقية، وسيذهبون من منزل إلى منزل خلال الحملة.
وكانت هناك زيادة مطردة أخيراً في الوفيات الناجمة عن الفيروس. وكانت باكستان تأمل القضاء على شلل الأطفال عام 2018، عندما تم الإبلاغ عن 12 حالة فقط. لكن البلاد شهدت زيادة طفيفة في السنوات التي تلت ذلك. وتشنّ “طالبان” ومسلّحون هجمات على الفرق الطبية المشاركة في حملات شلل الأطفال، وقوات الأمن التي ترافقهم، وكذلك مراكز التطعيم والعاملين الصحيّين، بدعوى أنّ حملات مكافحة شلل الأطفال جزء من مؤامرة غربية للتسبّب بعقم للأطفال أو جمع معلومات استخباراتية.
(أسوشييتد برس)
