الرموز التعبيرية تنقذ العلاقة بين الرجل والمرأة
أصبحت الرموز التعبيرية في كل مكان على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، ويستخدم الآن الرموز ما يقدر بـ 90% من مستخدمي الإنترنت في العالم، أي ما يصل إلى 3.2 مليار شخص.
لكن أحد الخبراء البريطانيين في اللغة والاتصال قال أن الرموز الملونة تصنع أكثر من مجرد رسائل نصية نقوم بإرسالها، ويقولون أنها تساعد بالفعل الرجال والنساء في استمرار التواصل بشكل أفضل مع بعضهم البعض، لأن الصور توضح معنى الرسالة.
وقال: “إن الرجال عادة يفهمون الجمل كما يتم كتابتها، ولكن في الواقع قد تكون المرأة تقصد بها معنى آخر”، على سبيل المثال، عندما يقول رجل لامرأة “أنا ذاهب مع زملائي”، والمرأة تقول “جيد، افعل ما تريد”، فهي في الواقع تختبره، وتقول “يجب أن تعرفني جيدا بما فيه الكفاية حتى تعرف أنني لن أكون على ما يرام مع ذلك”.
ويعتبر فهم النية مفتاح أي علاقة منسجمة، ويقول البروفيسور إيفانز أن الرجال أكثر أكثر عرضة لفهم هذه النية في حال تم الكتابة برموز تعبيرية، على سبيل المثال، إذا قالت المرأة “جيد، افعل ما تريد” مع وجه غاضب من الرموز التعبيرية، فهذا يفسر الكلمات.
وقال البروفيسور إيفانز أن هناك سوء استخدام آخر مشترك بينهم، وهو الإجابة بـ “لا شيء” عند سؤال الشريك الآخر إذا كان هناك أمر ما، ومن الممكن أن يتم فهمها بشكل خاطئ، ولكن في حال إلحاق الرموز التعبيرية مع الرسالة ستجل النوايا واضحة.
وذكر البروفيسور إيفانز مشيرا إلى أهمية الاتصالات الرقمية أن: “نحن الآن في الثورة الصناعية الثالثة في العالم، والاتصالات عبر الإنترنت تأخذ من جوانب التفاعل وجها لوجه، ونحن بحاجة إلى استخدام الرموز التعبيرية للتعبير عن أنفسنا بشكل أفضل، لكي نساعد الناس في عملية التواصل معنا”.
ونحن لا نستخدمها فقط للتعبير عن مشاعرنا، وقد وجدت بحوث البروفيسور إيفانز أننا أيضا نستخدمها لإجراء محادثات حول المواضيع المحرجة، مثل المال.