صحة ورشاقة

التحقيق مع أطباء أميركيين نشروا صوراً لأعضاء مريض عبر إنستغرام

تم إغلاق الحساب بعد تنديد واسع عبر مواقع التواصل (تويتر)

فتحت سلطات ولاية ميشيغان الأميركية تحقيقاً حول نشر أطباء، عبر موقع “إنستغرام“، الأسبوع الماضي، صوراً لعضو وأنسجة بشرية خلال عملية جراحية، طالبين من الجمهور تخمين مقدار ووزن العضو، ثم سألوا عن السعر المناسب له في إطار فكاهي.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن قناة NBC، أنه تمت مشاركة الصور من قبل مجموعة من الأطباء المقيمين في مستشفى تابع لمركز الرعاية الصحية في “غراند رابيدز”، وجاء في المنشور أن “اللعبة الأخرى التي نلعبها في غرفة العمليات هي تخمين الوزن، وكما هو الحال دائماً، تنطبق قواعد السعر مناسب”.
وفتحت شبكة الرعاية الصحية المحلية تحقيقاً في ما وصفته بـ”الواقعة المؤسفة”، وقالت إنها “صُدمت وفزعت” عندما علمت أن الصور الجراحية نُشرت على حساب إنستغرام يستخدمه الأطباء، واعتبرت أن ثقة المرضى وسريتهم “ذات أهمية قصوى بالنسبة لمراكز الرعاية الصحية”، وأن هذه المنشورات “لا تتبع القواعد الأخلاقية، وتخالف سلوك موظفينا الطبيين، وأطبائنا المقيمين”.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن إحدى الصور بينت خيطاً طويلاً من الأنسجة الليفية بعد إجراء يُعرف بـ”التشتيت” يقوم فيه الأطباء بفرم الورم الليفي غير السرطاني، وهو غالباً ما يستخدم لإزالة الأورام الليفية داخل أرحام النساء.
ولم يوضح المستشفى ما إذا كان أطباء أمراض النساء والتوليد قد وضعوا تحت المراقبة، أو جرى تعليق عملهم، كما لم يوضح عدد الأطباء المتورطين، ولم يرد على أسئلة حول سياسات وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالمرضى.

صحة

التحديثات الحية

 

تمت إزالة المنشور من إنستغرام، وإغلاق الحساب الذي لم يكن مرتبطاً رسمياً بالمؤسسة العلاجية “سبيكتروم”، بعد تنديد كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب أحدهم: “هل تعتقد أن المريضة ستقدر لك نشر هذا؟ وهل وافقت على عرض جسدها على وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من لعبتكم؟”.
واعتبر أستاذ أخلاقيات الطب في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، آرثر كابلان، أن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون أساساً لاتخاذ إجراءات تأديبية خطيرة ضد الأطباء، ما قد يؤدي إلى فقدان الترخيص، وقال إنه “انتهاك خطير للأخلاق، ولا يوجد أي عذر على الإطلاق لتحويل شيء يجب أن يكون جاداً إلى كرنفال سخيف. نشر صورة تظهر مريضاً مرئياً جزئياً في غرفة العمليات هو تجاوز خطير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى