فن ومشاهير

التحرش الجنسي بالأطفال… فنانون في دائرة الاتهام والإدانة

خرجت تهم البيدوفيليا قبل سنوات في هوليوود (Getty)

يستمر الجدل والغضب المرافق لانتشار فيديو التحرّش بطفلة في أحد مباني منطقة المعادي في مصر. المتحرّش الذي ألقي القبض عليه أعاد تسليط الضوء على انتشار هذه الجرائم بشكل كبير. 

ثمّ جاءت تدوينة للمخرجة المصرية كاملة أبو ذكري على موقع “فيسبوك”، استعادت فيها قصة الممثل هشام مدكور، من دون أن تسمّيه قائلةً “تذكّرت ممثلاً كان سفيراً سابقاً في ويسكن في الزمالك، شكله وسيم ومحترم، وكان يعمل معنا في فيلم عندما كنت مساعدة إخراج، ليتفاجأ فريق العمل بخبر القبض عليه لأنه بيقوم بخطف بنات صغيرات من الشارع ويغتصبهن… لقد مات في السجن”.

وبالفعل مطلع الألفية الجديدة ألقي القبض على هشام مدكور بتهمة اغتصاب فتيات صغيرات، علماً أنه كان ممثلاً ثانوياً في عدد من الأفلام مثل “هاللو أمريكا” و”ابن عز” وغيرهما من الأعمال.

قضية هشام مدكور عيّنة من جرائم كثيرة أبطالها فنانون ومخرجون، لكنها غالباً ما تبقى طي الكتمان، كون الضحايا قاصرات ونادراً ما يتحلين بالجرأة للحديث عما تعرضن له، خصوصاً إن كان المعتدي شخصية مشهورة وصاحبة نفوذ.

أما في الغرب فبدأت هذه الجرائم تأخذ اهتماماً كبيراً، وقد كشفت عن أسماء عدد من الممثلين والمخرجين والفنانين الذين اتهموا أو حوكموا بتهمة التحرش بالأطفال.

وودي ألن

أبرز هؤلاء هو المخرج وودي ألن الذي تتهمه ابنته بالتبني ديلان فارو بالاعتداء عليها جنسياً في 1992 عندما كانت في سن السابعة، وهي اتهامات ينفيها المخرج الأميركي باستمرار. وقد تحوّل هذا الاتهام إلى وثائقي من 4 أجزاء عرض أخيراً على شبكة “إتش بي أو” بعنوان “ألن ضد فارو“، ويتضمّن مجموعة شهادات بعضها غير مسبوق في قضية الاعتداء الجنسي.

نفى وودي ألن التهمة الموجهة إليه (Getty)

 

مايكل جاكسون

على شبكة HBO أيضاً، عرض وثائقي Leaving Neverland الذي وثّق شهادَتَي الشابين جيمس سايفتشاك ووايد روبسون ضد “ملك البوب” الراحل مايكل جاكسون، بعدما اتهماه بالتحرش الجنسي بهما عندما كانا قاصرين.

برزت الاتهامات ضد مايكل جاكسون بعد وفاته (بول بيرغين/ Getty)

 

كيفين سبيسي

اتهم الممثل أنطوني راب النجم كيفين سبيسي بالتحرش به قبل سنوات طويلة عندما كان عمره 14 عاماً فقط؛ عام 1986. واعتذر سبيسي عام 2017 عما بدر منه تجاه راب.

اعتذر كيفين سبيسي عن التحرش بأنطوني راب (إرنستو روشيو/ Getty)

 

تاريخ طويل

كل هذه القضايا خرجت متأخرة إلى العلن، لكن البيدوفيليا موجودة في عالم التمثيل والغناء منذ عقود. ففي كتاب مذكراتها “تشايلد ستار” تروي الممثلة شيرلي تامبل أنها عام 1939 عندما كان عمرها 11 عاماً توجّهت مع أمها إلى شركة “مترو غولدوين ماير” للاتفاق على مشاركتها في فيلم جديد. هناك طلب منها الدخول بمفردها إلى مكتب المنتج آرثر فريد. هذا الأخير طلب منها، على الرغم من صغر سنّها، خسارة الوزن ليليق شكلها بشاشة السينما، ثمّ أخرج عضوه التناسلي وطلب منها لمسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى