أي مكونات تساهم في القضاء على التجاعيد المحيطة بالشفاه؟
يمكن للخطوط والتجاعيد المحيطة بالشفاه أن تظهر في وقت سابق لأوانها نتيجة النظام الحياتي غير المتوازن، إهمال العناية ببشرة الوجه، والتدخين. فما هي أفضل الحلول والمكونات التجميلية لعلاجها والحدّ من ظهورها؟
تفتقد البشرة مرونتها الطبيعيّة مع التقدّم في العمر نتيجة التراجع في إنتاج الكولاجين، وهذا ما يُفسّر ظهور الخطوط والتجاعيد على مناطق مختلفة من الوجه مثل الجبين، محيط العينين والشفاه. ويُميّز خبراء العناية بالبشرة بين 3 أنواع من التجاعيد التي تظهر في محيط الشفاه: تجاعيد المرارة التي تظهر في زوايا الشفاه، تجاعيد المدخنين وتكون عاموديّة، والتجاعيد التي تتجه من زوايا الأنف باتجاه أطراف الشفاه.
يُشكّل التعرّض للتلوث وللأشعة ما فوق البنفسجيّة بالإضافة إلى اعتماد نظام غذائي غير متوازن، التدخين، وعدم ممارسة الرياضة…من العوامل التي تُلحق الضرر بخلايا البشرة وتزيد من حدّة التجاعيد.
ومع التقدّم في العمر ينخفض إنتاج البشرة للميلانين مما يتسبب في ظهور البقع الداكنة ويُعرّض الجلد للإصابة بالتحسّس. ولذلك يُعتبر استعمال كريم حماية من الشمس أمراً مُلحّاً مع الاهتمام ببعض المناطق التي يتم نسيانها غالباً مثل: الأذنين، ظهر اليدين، أعلى الصدر، ومحيط الشفاه. أما قبل النوم فتذكروا إزالة أي آثار للماكياج وغسل بشرة الوجه والعنق للتخلّص من الشوائب المُتراكمة على سطحها.
– ما هي مُضادات التجاعيد الأكثر فعالية؟
لتأخير ظهور التجاعيد المحيطة بالشفاه، تجنّبوا استعمال مستحضرات العناية القاسية على البشرة واستعينوا بمنظّف ناعم على الجلد ثم رطبوا البشرة بكريم غني خالٍ من العطور والكحول. وبعد سن الخمسين يزداد جفاف البشرة والشعر ولذلك يُنصح بترطيبهما من الداخل ومن الخارج على السواء باعتماد نظام غذائي صحي وروتين عناية تجميليّة يلبي حاجات الجلد ومُتطلباته. ويُعتبر الإجهاد النفسي من العوامل المُسرّعة لظهور التجاعيد ولذلك يُنصح بتخصيص وقت للاسترخاء والعناية بالنفس على الأقل مرة أسبوعياً.
يُقدّم علم التجميل الحديث إمكانيات مُختلفة وحلولاً لجميع مشاكل البشرة. وقد استطاعت الأبحاث في هذا المجال أن تُقدّم كريمات وأمصال متطورة جداً تؤمن حلولاً لتجاعيد محيط الشفاه بفضل الاستعانة بمكونات منها: الحمض الهيالوريني، الريتينول، النياسيناميد. وهي مكونات ذات مفعول قوي تتواجد في مجموعة كبيرة من مستحضرات العناية المتوفرة بأسعار متنوّعة.
– 6 مكونات تُملّس تجاعيد الشفاه:
أثبتت هذه المكونات فعاليتها في مجال علاج تجاعيد محيط الشفاه وتأخير ظهورها فابحثوا عنها في الكريمات والأمصال التجميلية التي تستعملونها:
• الريتينول: هو أحد مُشتقات الفيتامينA المعروفة بخصائصها المُعزّزة لشباب البشرة. فهذا العنصر المضاد للتجاعيد فعّال جداً في مجال مُحاربة علامات الشيخوخة كونه يُساعد على تجديد الخلايا ولكن مفعوله يترافق مع تقشير البشرة وفقدانها لطبقتها الخارجيّة مما يُعرّضها للإصابة بالتحسّس. ولذلك يُنصح بتجربته بكمية صغيرة على البشرة قبل إدراجه في روتين العناية التجميليّة.
• الحمض الهيالوريني: هو مكوّن طبيعي يتواجد في البشرة بهدف تأمين الحفاظ على رطوبتها، ولكن نسبته تنخفض مع التقدّم في العمر. تتوفر في المجال التجميلي حالياً حقن من الحمض الهيالوريني تعمل على تعبئة التجاعيد وعلاج الهالات الداكنة، كما تُعزّز اكتناز الشفاه وتُعيد تشكيل الوجه. مفعول هذه الحقن يستمر حوالي 6أشهر وعلى تطبيقها أن يتمّ على يد أطباء إختصاصيين تجنباً لأي مُضاعفات في هذا المجال. ويتوفر الحمض الهيالوريني أيضاً في الأمصال والكريمات المرطّبة التي تساهم في تأخير مظاهر شيخوخة الجلد.
• النياسيناميد: هو أحد الأنواع الثلاثة للفيتامينB3، هذا الفيتامين الذي يعمل على مُحاربة شيخوخة البشرة من خلال الحفاظ على رطوبتها بالإضافة إلى تمليس خطوطها وتجاعيدها.
• الريزفيراترول: هو من البوليفينولات التابعة لفئة “الستيليبين”، يتمّ استخراجه من فاكهة العنب والتوت ويتواجد أيضاً في الفستق الذي يُعتبر مُضاد قوي للأكسدة يُحارب شيخوخة الخلايا.
• الفيتامينC: هو من المكونات الفعّالة التي تُساعد على الحدّ من ظهور التجاعيد في حال استعماله بدءاً من سن الخمسين. من أبرز خصائصه قدرته على تنشيط آليّة إنتاج الكولاجين في الجسم بهدف زيادة متانة البشرة والحدّ من تجاعيدها.
• بيبتيدات النحاس: هي عناصر فاعلة جزيئيّة يتمّ إنتاجها من جانب الجسم وتتكوّن من حوامض أمينيّة. تُعرف بيبتيدات النحاس بخصائصها المُضادة للتجاعيد وهي تعمل على تكوين البروتينات (الكولاجين) لتفعيل ليونة البشرة ومتانتها بالإضافة إلى الحفاظ على توازنها وشبابها لأطول فترة ممكنة.