خاطرة

هواجس منتصف الليل

هواجس جثة هامدة
دائما ما راودتني وراودني شكلها الغريب أراها في كل مكان أراها وأنسج تفاصيلها في عقلي.

ترقد في منتصف الشارع المبتل من زخات مطر الشتاء ثيابها سوداء كسواد تلك الليلة .أعتقد بأن نظراتها الاخيرة كانت متجهة على حافة الريق الذي ينبعث من أخره نور
كلما حدقت بها أكثر كلما زاد هول أمري غرابة مابك الاتخاف منها او من ظروف مكانها وزمانها المريبة! تابعت خطواتي نحوها لكنها تبتعد أم أني ثابت بمكاني حقا لا أدري أغرب ما هنالك هو شعوري


كان شعوري حينها أشبه بخوف وليس له أية صلة بلخوف هناك أشياء عدة لا أدركها ولا أجد لها تفسير عن نفسي مايسعني عند حدوثها الا قول لاتبالي في لحظة كتابتي هذه لمحت ذاكرتي اشلاء أحلامي المتكررة التي أصبحت تباغتني بغلاظة.
دائما ماكانت أجواء حلمي المتكرر هذا في ليل وظلام ما لمحته عين من قبل ليس لشدة ظلمته لا بل لشدة غرابته فما من أحد يمشي او كانه لايوجد غيري في مدينة تشرنوبل على حد المثال


عندئذً شعوري يكون أشبه بما ذكرته أيا كان لا المح سواه دائما وهو بعيد بما يقرب المئة والخمسون متر تقريبا لكن مايزيد أمره غرابة أنه يمكنني التحديق بتفاصيله بدقة وكان احد ما بدل عيوني اناذاك بعيون صقر ياله من امر غريب
لايسعني نكران الامر فبكل صدق كلما تأملته وانا أخطو خطواتي المستقيمة أزداد رعب شيئا فشيئ لا يمكنني حينها من إزاحة ناظري عنه أعتقد بأني أستطيع تفسير هذا على الشكل الآتي بكل بساطة أنه غريب وانا بطبعي فضولي
هنالك نقطة لاعودة عندما أصل لاول ربع من طريقي المرتفع من دون أية إنذار أسقط على جنبي وتبدأ جميع أطرافي بخمول أشبه بخمول مخمور .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى