اختتمت المغنية السورية أصالة مهرجان جدّة الأسبوع الماضي (فيسبوك)
خلال أيام قليلة تنتهي مشاريع وحفلات صيف 2021 في العالم العربي. الموسم لم يحقق الكثير، بسبب عوائق عدة، وعلى رأسها جائحة “كوفيد-19” واستمرار التحذيرات من التجمعات، رغم قطع رحلة التلقيح مرحلة لافتة في بعض الدول.
في لبنان، انعدمت معظم الفعاليات والمهرجانات، والعوائق لم تقتصر على الإجراءات التي فرضها انتشار فيروس كورونا. فالأزمة الاقتصادية حادة، والبلاد تشهد هجرة الكثير من أبنائها على نطاق واسع، وبينهم فنانون وعاملون في مجال الترفيه. لذا، لم تشهد العاصمة بيروت سوى مهرجان خاص أقيم تزامناً مع عيد الأضحى، في يوليو/ تموز الماضي، في منتجع “سان جورج”، أحياه المغنيان عاصي الحلاني وملحم زين. ولم يشهد حينها إقبالاً بسبب ارتفاع أسعار التذاكر الذي قارب 500 دولار أميركي.
عاصي الحلاني يقسم إقامته بين بيروت ودبي، كحال زميله راغب علامة الذي اختار دبي أيضاً بعد الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، وهذا ما قلل أيضاً من إمكانية إحياء المغنين لمهرجانات كانت تقام كل صيف في مختلف أرجاء البلاد.
لم يشهد صيف دبي، على الرغم من النشاط والبرامج المعلنة، حفلات غنائية تستحق الذكر. الاعتماد هذا الموسم كان على العطلات العائلية، والنشاطات الرياضية، وعروض المحلات التجارية، والتخفيضات الموسمية للسائحين، فيما كان حضور مجموعة من الفرق الراقصة من أوروبا وغيرها السمة الخاصة بهذه الأنشطة والفعاليات التي تستمر حتى ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
السعودية شهدت مجموعة لا بأس بها من الحفلات والفعاليات هذا الصيف، وانحصرت بمجموعة ضيقة من الأسماء. المغنية السورية أصالة كانت لها حصة الأسد هذه السنة ما بين الرياض وجدة، واختتمت يوم الخميس الماضي حفلات “صيف جدّة” إلى جانب المغني المصري رامي صبري.
مهرجانات المملكة الغنائية شهدت منافسات هادئة، فنجوى كرم وعاصي الحلاني ووائل كفوري وحتى إليسا ونانسي عجرم شاركوا في إحياء سلسلة من المناسبات، وحققوا حضوراً جيداً لجهة الجمهور، وكذلك راشد الماجد، ومحمد عبده، وماجد المهندس، ونبيل شعيل، الذين حضروا هذه السنة أيضاً.
لم يتمكن جمهور تونس هذه السنة من حضور المهرجانات المنتظرة. في يوليو/ تموز الماضي، أفادت “منظمة الصحة” العالمية بأن تونس تسجل أعلى حصيلة للوفيات في أفريقيا والعالم العربي. ألغيت فعاليات فنية وترفيهية عدة، واقتصر إحياء بعضها على العروض الرقمية، مثل مهرجاني قرطاج والحمامات.
وغابت عن المغرب كذلك معظم النشاطات الفنية المباشرة والحفلات، بسبب جائحة “كوفيد-19”.
تبقى الإشارة إلى أنّ معظم المغنين عوضوا عن غياب الحفلات والمهرجانات بمجموعة إصدارات غنائية جديدة، بعضهم اعتمد على الأغنية المنفردة (سنغل)، مثل نجوى كرم (مغرومة 2)، فيما أصدر عاصي الحلاني ألبوماً كاملاً حمل عنوان “الفصول الأربعة”، واختار راغب علامة أغنية منفردة عنوانها “فوراً غرام”، وصدر ألبوم لراشد الماجد اسمه “عهد الحب”، وأصدرت نانسي عجرم ألبوماً يضم 14 أغنية عنوانه “نانسي 10”.
