فن ومشاهير

فضل شاكر و”روتانا”… عود على بدء

أعلن شاكر اعتزاله في 2011، ثم عاد قبل عامين (Getty)

قبل عامين، عاد فضل شاكر إلى الغناء، إذ لم يجد مساحة تقيه شر “الاضطهاد” الذي يعانيه منذ تسع سنوات، بعدما اقترن اسمه بجماعة أحمد الأسير السلفية في لبنان، والأخير صدر حكم بحقه في أغسطس/آب الماضي، قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة 20 عاماً عليه، وتجريده من حقوقه المدنية، وتغريمه مبلغ 51 مليون ليرة لبنانية. بعد إدانته بالتورط في حادثة الاعتداء على دورية للجيش اللبناني.

لا يريد فضل شاكر تسوية أوضاعه القانونية، في ظل إصرار الجهات الأمنية والقضائية اللبنانية على ضرورة أن يسلم نفسه إلى القضاء، لفتح المحاكمات مجدداً، فإما أن تعلن براءته، أو أن يخضع لأحكام مخففة، كونه تبرأ من مجموعة اتهامات جنائية وُجهت إليه سابقاً. لكن كل ذلك يبقى في سياق الأحكام الغيابية، ويمكن تغيرها في أي وقت، أو بعد مثول شاكر أمام القضاء.

أسئلة كثيرة تُطرح اليوم حول مستقبل شاكر الغنائي، وإمكانية عودته إلى الحفلات والمهرجانات، في حال سويت القضايا التي تمنعه حتى الساعة من ممارسة عمله. لكنه، يحاول عبر فريق عمل اجتمع لمؤازرته البعد عن كل التفاصيل الخاصة بالأحكام والقضاء، واللجوء إلى إصدار مزيد من الألبومات والأغاني المنفردة، ونشرها على موقع “يوتيوب”. ويقال إن ما تحققه هذه الأغاني من تفاعل ونسب استماع تشكل لشاكر عائداً مالياً هو بأمس الحاجة إليه.

قبل عام، بدأ الحديث عن محاولة إقناع فضل شاكر بالعودة إلى “روتانا”، علماً أن المغني اللبناني أعلن فض تعاونه مع الشركة بسبب سوء المعاملة، وذلك قبل أن يعلن اعتزاله عام 2011. يحكى عن إمكانية تعاون الطرفين مجدداً، واجتماعهما على أهداف محددة، فشاكر يريد توسيع نشاطه وانتشاره عربياً مع شركة لها تاريخها مثل “روتانا”، فيما تسعى الأخيرة لتقاسم مكاسب وعائدات الأغاني التي تحققها إصدارات شاكر، وهي “بالملايين”، خصوصاً على موقع “يوتيوب” ومواقع أخرى تمتلكها “روتانا” أو تعتبر شريكة لها من المنصّات، كـ”ديزر” الفرنسية، و”فن بوكس”، وغيرها من الوسائل الخاصة بالنشر والاستماع إلى الأغاني.

وفعلاً، تم الاتفاق مع من يعرف حالياً بأنه مدير أعمال فضل شاكر، الأردني أياد النقيب، وبين الشؤون الفنية في شركة “روتانا”، عبر مكتبها في بيروت، وكاد الاتفاق أن يصل إلى خواتيمه السعيدة، لولا الخلاف الذي أعاد الكرة إلى الوراء، قبل أسبوعين، وهو أمر سيؤخر عملية إصدار الأغاني الجديدة لفضل شاكر. إذ كان منتظراً إصدار ألبوم مصغر، من 4 أغان فقط، والعودة إلى خطة أو بُنية تضمن حقوق الطرفين المادية والمعنوية.

وتشير معلومات خاصة لـ”العربي الجديد” إلى أن “روتانا” لم تقدم أي عرض يضمن تصوير الأغاني على طريقة ” الفيديو كليب”، وهو أمر متوقع في ظل الظروف المحيطة بفضل شاكر حالياً. وتوضح المصادر نفسها أن كل ما ترتب على الشركة يقضي بإنتاج الأغاني، والإشراف عليها، والإعداد لمجموعة من الصور الجديدة لاستخدامها على المواقع البديلة. لكن الخلاف الحاصل سيؤخر كل هذا، في انتظار مبادرة تذلل هذه العقبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى