أسرة ومجتمعثقافةمدونتي

المرأة العربية – جمانة لايف

تخوض المرأة في الدول العربية كفاحاً مستمراً لنيل حقوقها ومساواتها بالرجل بالحقوق والواجبات في المجتمع .

مرت المرأة العربية عبر العصور بمراحل من التمييز مما أدى لخضوع المرأة لقيود على حقوقها وحريتها

بعض هذه القيود تأسست على معتقدات دينية خاطئة وأيضاً العديد من هذه القيود تعود إلى الثقافات

وتنبع من العادات والتقاليد القبلية والوعي الجمعي للمجتمع وتمثل هذه القيود عقبة في حياة المرأة .

دور المرأة في الحياة

دور المرأة في الحياة دور أساسي ورئيسي إلى جانب دور الرجل فلها نصف عملية خلق هذه البشرية تماماً كالرجل ،
حيث لم يكن للبشر اي مكان أو وجود بدون حواء التي خلقت مع أدم لأتمام دورة الحياة الكاملة والتكاثر فيما بينهم
كما لا تستطيع المرأة انشائها بنفسها فقد خلقت مع ادم ليتم أمر الله ، ليكونا جنباً إلى جنب ليتقاسما ويتشاركا مسؤلية خلافة هذه الأرض .
فالمرأة هي نصف الحياة .

دور المرأة في المجتمع

للمرأة العربة دوره كبير جداً في أدارة المجتمع وتنظيم أدواره ، وتنشئة أفراده ، فالمرأة هي التي تغرس غراس المسؤلية في الأجيال
وهي العنصر الفعال في المجتمع العربي على وجه الخصوص منذ قديم الأزل , فالمرأة العربية لم تتوانى عن كونها الأداة الرئيسية لنهضة المجتمع
ومن قال ان المرأة هي نصف المجتمع فأقول له انك مخطئ والمرأة قد تكون مجتمع بحد ذاتها ، وتستطيع أن تدير المجتمع كاملاً بنفسها .

كانت نبراس العديد من الحركات والثورات الفكرية وهناك العديد من الأدوار التي تقوم بها المرأة مجتمعياً ، كدورها العلمي
حيث أصبحت المرأة العربية عالمة ، وطبيبة ،وكيميائية ، رائدة فضاء ، عالمة في أصول الفقه والدين كافة ، صحفية ومراسلة إعلامية
مهندسة ، وطيارة ، وبناءة ، رائدة أعمال ، وأم ومربية ومعلمة ، وطباخة ماهرة .

كانت تتميز بالشجاعة ولطالما سعت وراء إثبات ذاتها ، ونشر الوعي والفكر بين أفراد المجتمع

هي سيدة لهذا المجتمع ، كيانٌ مستقل حالها كحال الرجل , ليست نصف وليست كل ،
لكن المجتمع هو من حملها مسؤليات فشله وتخلفه حملها كافة مساوئه وأغلاطه .

حقوق المرأة

حق المرأة في ممارسة الحياة والتعايش على هذه الأرض هو مفهوم لنطاق واسع من حقوق الإنسان

وأقصد بذلك ان حق المرأة الأولي والأساسي والرئيسي هو حقها بممارسة انسانيتها كبشر مخلوق من قبل إله عظيم خلقهم بعدل

مفاهيم حقوق المرأة :

حق المرأة هو حق لها أو عليها ، حقوقها ليست مختلفة ابداً عن حقوق الرجل الدنيوية .

الحق في السلامة الجسمانية ، الحق في السلامة النفسية ، والإستقلال ، وعدم التعرض للعنف الجسدي والعنف الجنسي ،

حقها في شغل المناصب العليا والسياسية في الدولة ، و شغل المناصب العامة

إبرام العقود القانونية ، حق التصويت وإبداء الرأي ، الحق في العمل و المساواة في الأجور ، الحق في الإنتخاب والترشح

المساواة في قانون الأسرة ، حقها في الأستقرار ، حق العيش بأمان وحرية (فكرية ،جسدية ،ونفسية)

الحق في الإنجاب ، والملكية ، والتعليم , الحق في قوانين ودستور الدولة .

حقها في الزواج ، حقها في إدارة حياتها ، حقها في إتخاذ قرارتها المصيرية ، حقها في أن تمارس هواياتها

المرأة , الطفلة , الأبنة ، الأم ، الأخت ، الزوجة ، والحبيبة ، المؤنسة والغالية

الدين والمرأة

يختلف أمر المرأة من دين لأخر ، وهذا يكون بناءً على الأوامر الدينية العقائدية ، وغالباً تكون العادات والتقايد السائدة في المجتمع الذي تكون فيه الدين .

المرأة العربية في اليهودية :

حيث كانت المرأة تعتبر في اليهويدة أصل الشر في العالم , وهي المسؤولة عن الخطيئة البشرية الأولى بزعمهم انها السبب في خروج آدم من الجنة

فلم تكن المرأة تعد كبشر في الشريعة اليهودية وإنما كانت شيئاً كباقي الأشياء وتخضع لسيطرة الرجل وسلطان أبيها أو زوجها .

كانت ممنوعة من تعلم الشريعة . كافخت المرأة العربية اليهودية من أجل الحصول على مساواتها مع الرجال في الطقوس الدينية .

إلا أن العربية اليهودية كانت تنسب الأفراد والأطفال للأم حيث لا يعد الشخص يهودياً الا اذا ولد من أم يهودية .

المرأة العربية في المسيحية :

وفي المسيحية كانت النصرانية الأوربية تنظر للمرأة على أنها قذارة , وكانت المرأة تحتقر في الكنيسة

لم تكن النصرانية في صف النساء وكانت المرأة لا قيمة لها ولا وزن ووتحتل مكانة سيئة في المجتمع .

بينما كانت المرأة العربية المسيحية في حينها تحصل على قدر من الأحترام والتكريم حينها .

كما كان للزوج في أوربا الحديثة الحق في بيع زوجته , وقد حرمت النساء في انجلترا من قراءة الكتاب المقدس في زمن هنري الثامن
ولم تكن النساء تعد من المواطنين حتى زمن 1850م ، وحتى عام 1882م لم يكن لهن أي حق شخصي أو حق في التملك الخاص .

بينما كانت المرأة العربية المسيحية حينها تحصل على حقها في الزواج والإنجاب بالرغم من ممارسة السلطة والحكم القبلي عليهن
ألا أنهن لا يحرمن من حقهن في الزواج والإنجاب وزيارة الكنيسة.

المرأة العربية في الإسلام :

عانت المرأة العربية في الجاهلية (ماقبل الإسلام ) من ضياع لحقوقها والتي من أهمها حقها في الحياة .

ففي المسيحية واليهودية قبل الإسلام ، فلم يكن للمرأة اي حق في الميراث والتملك والنفقة والزواج

ترى كيف كانت نظرة الإسلام للمرأة عامةً ؟

الإسلام المتهم بالرجعية والتخلف والبداوة ، الإسلام الذي قالوا عنه إنه أفيون الشعوب !

لم ينظر الإسلام للمرأة على أنها متاع , أو خادمة لتلبي أحتياجات الرجل رغم ما تم تداوله على لسان رجال الدين الغير متبعين للفقه والشريعة الأسلامية الصحيحة .

الإسلام لا ينظر إلى الرجل والمرأة على أن كل منهما بديل عن الآخر ، ولم يفاضل بين الرجال والنساء في الآجر والعمل ، بل نظر إليها على أنها شريكة عمر وبيت وعمل

و شدد الأسلام على الحق في المساواة بين الرجل والمرأة ، حيث وسع النبي محمد عليه الصلاة والسلام حقوق المرأة لتشمل الميراث والتملك والزواج والنفقة

ونهى عن الإساءة للنساء وأمر بمعاملتهن بالحسنى والرحمة فقال في حجة الوداع :

«استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي».

وفي صحيح الترمذي،  قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (أَكْمَلُ المؤْمِنين إيماناً أحْسَنُهم خُلُقاً، وَخِياركم خيارُكم لِنِسائهم).

 ويقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضا :(اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ) أي عاملوهما برفق وشفقة،
ولا تكلفوهما ما لا يطيقانه، ولا تقصروا في حقهما الواجب والمندوب. 

كما يذكر التاريخ أيضا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقبل وفاته بأيام قليلة خرج على الناس وكان مريضا بشدة وألقى آخر خطبة عليهم فكان من جملة ما قاله وأوصى به:

 «أيها الناس، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة». بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة، وظل يرددها، ثم قال: «أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا». 

توصية النبي بالمرأة :

وقال عنها القرآن الكريم إنها السكن و المودة و الحرمة وقرة العين ..

وكانت خديجة لمحمد عليه الصلاة والسلام .. أكثر من مجرد شريكة لقمة أو شريكة فراش ، فقد شاركته الدعوة والرسالة .

واحتضنت هموم النبوة .. وكانت الناصح والصديق والأم الرءوم والسند المعين .. وكانت تاجرة مستقلة مادياً

واشتغلت المرأة بالتمريض ، وصاحب النساء أزواجهن في الغزوات .. وجلست المرأة للفقه .. وجلست لتلقي العلم .. و أنشدت الخنساء الشعر بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام .. وكان يستزيدها قائلًا .. هيه يا خناس ..

ولم يبح الإسلام التعدد إلا للضرورة وبشرط العدل ..
وما أباح التعدد إلا إيثارًا لأن تكون المرأة زوجة ثانية بدلًا من أن تكون عشيقة ! وهذا أكرم .. ثم عل القاعدة العامة في الزواج هي الزوجة الواحدة لأن العدل بين النساء أمر لا يستطيعه الرجال ..

وقد عهد الإسلام إلى الرجل بأن يبني ويُعمّر ويفتح الأمصار ويتاجر ، وهي أيضاً بأمكانها ذلك واستزادة بأن عهد إلى المرأة بحمل الإنسان ورعايته و تربيته .

فهل هذا هو التخلف ؟! ..

أدوار المرأة ومدى مسؤليتها وأهميتها في المجتمع العربي
مجلة المرأة العربية – جمانة لايف

إن الرجل له أن يصنع أي شيء و لكن المرأة وحدها هي التي سوف تصنع الرجال .. وهذا غاية التكريم وغاية الثقة ..

كم خدعوك يا أختي .. وكم استدرجوك إلى حتفك .. وخلعوكي من عرشك وانتزعوكي من خدرك .. وباعوكِ في أسواق النخاسة رقيقاً تثمن بقدر ما فيها من لحم ..

وأنت نصف الأمة ونصف البشرية ونصف الخليقة .. ثم إنك تلدين النصف الآخر .. فأنت أُمّة بأسرها .. ولا يستطيع الرجل أن يقود التطور وحده ..

عزيزتي المرأة ، عزيزتي الأنثى ، عزيزتي الفتاة ( الحق يؤخذ ولا يطلب ، الحق يكتسب ولا يعطى )

الحق لا يستدعي منكِ أن تخوضي الحروب ولا يستوجب عليكي إثبات حقوقك لنيلها ،

الحق في أن تعي انك روح مخلوقة من نفس واحدة ولا فرق بينك وبين الرجل في كل الأمور

فقد كرمك الله وأنزل لكِ الصور القرآنية لتخصكِ بالذكر دوناً عن الرجال ( سورة النساء ، سورة المجادلة )

فقط لا تسلمي زمام أمورك لرجل يقودك ، حتى لا يكون لديكِ صعوبة في نيل هذا الحق لاحقاً .

تُرى هل آن الأوان أن تعيدي النظر .. تُرى هل آن الأوان لتعرفي قدرك وتعرفي دورك ؟!




لمشاهدة نماذج عن حياة المرأة وبعض أدوارها شاهد :

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى